لوك بيسون هو واحد من أفضل وأهم مخرجي السينما الفرنسية، مسقط رأسه في باريس بالإضافة إلى كونه منتج وكاتب سيناريو كما أخرج وأنتج كثير من الأفلام السينمائية، وحقق نجاحًا شعبيًا كبيراً في عالم السينما، تم ترشيحه لعدة جوائز كثيرة حيث شارك في 50 فيلمًا، ويعد أيضاً أكثر صناع السينما الفرنسية في هوليوود، كما حصل على جائزة سيزر كأفضل مخرج عن فيلم العنصر الخامس.
في مدينة باريس ولد لوك بيسون في 18 من مارس عام 1959م كان إبن لأب وأم يعملان مدربين غوص، كانوا دائمي السفر حول العالم لإكتشاف عالم جديد مثل إيطاليا، اليونان، يوغسلافيا.
ونشأ في وبلغاريا وعاش في منتجع ساحل البحر الأسود، ويذكر أنه لا يحب زيارة هذا الساحل حتى لا يفسد ذكرياته الجميلة في الطفولة
أراد لوك بيسون متابعة ما كان يقوم بيه والديه، حيث كان من ضمن آماله وأحلامه أن يدرس عالم البحار ويكرس حياته لدراسة أعماق البحر، ولكن لم يستطع أن يحقق حلمه، وإنفصل الوالدان وهو في العاشرة من عمره.
عندما بلغ لوك بيسون 17 عاماً تعرض لحادث خلال رحلة غوص فاشلة جعلته لا يستطيع الغوص مرة أخرى.
وبعد هذه الحادثة أخذ يتساءل عما سيفعله بعد ذلك، وفكر إن كنت لدية أي مواهب أو مهارات، استطاع أن يعرف أنه يحب الكتابة، واتقن التقاط الصور، فأعتقد أنه من الممكن أن يعمل في السينما.
ولكن تم رفضه من قبل المدرسة الوطنية للسينما في فرنسا، في وقتها كان يبلغ 18 عام، حين سأله أحد المدراء عن من يكن له الإعجاب في عالم السينما، وكان رده، ستيفين سبيلبرغ، ومارتن سكورسيزي، و ميلوس فورمان، رد عليه المحاور هذا يكفي، لا أعتقد أنك تنتمي إلى هنا.
عزم بعدها على الذهاب إلى مواقع التصوير، وكان لديه صديق له معرفة برجل يعمل مساعدًا ثالثًا في فيلم من الأفلام القصيرة، فكانت فرصة له أن يعرف أكثر عن عالم السينما.
بدأ بالفعل لوك بيسون وذهب إلى موقع التصوير، وفي اليوم التالي أخبره والده أنه سيصنع افلامًا ولن يستمر في ذهابه إلى المدرسة، وبالفعل حدث ما قاله.
بعد بضعٍ من الوقت أنتج لوك بيسون فيلم قصيراً، حيث أراد أن يثبت أنه يستطيع أن يفعلها، بالرغم من فشل الفيلم.
كان لايزال في سن المراهقة عند قام بالعمل على المسودات الأولى، وقام لوك بكتابة القصص لكي لا يشعر بالملل، وكان من ضمن هذه القصص، العنصر الخامس، والذي تم تطويرها عام 1997 في أحد أفلامه التي نالت شهرة كبيرة.
وهذا الفيلم قصته مأخوذة من بعض الكتب الفرنسية المصورة التي كان دائم القراءة فيها عندما كان في سن المراهقة.
التحق بعدة وظائف مرتبطة بصناعة السينما والأفلام عند عودته إلى باريس، لكي يكسب الخبرة التي تؤهله للعمل في صناعة الأفلام.
حيث عمل مساعدًا، باتريك غراند بييريه، وكلود فرنالدو.
وعمل لوك بيسون على إخراج فيلم وثائقي بالإضافة الى إخراج ثلاثة من الأفلام القصيرة، وبعد ذلك ذهب إلى الولايات المتحدة ومكث فيها 3 سنوات لكن رجع مرة أخرى إلى باريس.
أسس شركته الخاصة بالإنتاج وأطلق عليها Les Films du Loup وفي أول الثمانينات قام بتغير إسمها الى Les Films du Dauphin
طلب لوك بيسون من باريك سيرا أن يقوم بتأليف أول فيلم قصير له، ليفانت دينيز، قام سيرا بالعمل كما لحن لبعض الأفلام بعد ذلك.
في أواخر القرن أنتج الكثير من أفلام الحركة والإثارة بما في ذلك سلسلة أفلام Transporter وأفلام Jet Li Kiss Of Danny the dog والكثير من افلام الحركة في ما بين عامي((2002-2008
حقق لوك بيسون بأفلامه الإنجليزية نجاحاً ساحقاً، وأنتج أيضًا فيلم من أكبر الأفلام الفرنسية فيلم Taken 2 التي قامت الممثلة Liam Neeson ببطولته.
وأنتج لباريس في الألعاب الأولمبية الصيفية فيلمًا ترويجيًا، لكي يقوم بدوره تجاه بلده.
حقق لوك بيسون نجاحات باهرة في صناعة الأفلام السينمائية، خاصة أفلام الحركة والإثارة، من إنتاج، واخراج، بالإضافة الى كتابة سيناريوهات.
ومن أهم أفلامه التي حازت شعبية كبيرة فيلم مرتين، وآنا، وفاليريان، ومدينة ألف كوكب، التجديد، أدخل بوابة المحارب، وفيلم أعاد الناقل، وفيلم قصور من الطوب وغيرهم.
كما عمل على إخراج 21فيلمًا، وإنتاج 54 فيلمًا، وكتب سيناريو 55.
لدى لوك بيسون إبنة تسمى شانا بيسون من زوجته الأولى المؤرخة Mai Wenn
وأيضًا لدى لوك بيسون إبنته جولييت بيسون من زوجته السابقة آن بريلود.
فهو أب لبنتين وصبي من زوجته فرجيني بيسون سيلا وهما، تاليا بيسون،وساتين بيسون، وماو بيسون.
عمل لوك بيسون على تأليف أربعة كتب أطفال في من نوعية آرثر، بالإضافة لسلسلة آرثر والميني مميز.
تم بيع مليون نسخة وأكثر في حوالي، 30 دولة، وبعد ذلك قام بتحويل سلسلة الكتب إلى أفلام.
في عام 2000م كان لوك بيسون رئيس لجنة تحكيم في مهرجان كان الدولي الـ 53 السينمائي في المسابقة الرسمية.
حقق المخرج بيسون حلمه ببناء مجمع سينمائي شمال باريس، أستوديو Studio De Paris الذي عمل على استقطاب الأعمال ذات المميزات العالمية.
ويعد هذا الاستديو السينمائي أضخم أستوديو في شمال باريس، والذي تخطت تكلفته 170 مليون يورو.
تم التحقيق معه في تهمة قتل الغير العمد في عام 2002م من خلال المدعي العام بباريس في قضية وفاة أحد العاملين في موقع التصوير خلال مشهد في فيلم تاكسي، وكان الفيلم من إنتاجه.
إدعت الممثلة الهولندية البلجيكية سان فان روي أنه تم الإعتداء عليها من قبله حيث إستمرت الإجراءات إلى حوالي ثلاث سنوات، تم فيها أقوال الشهود ومنهم زوجته السابقة، المؤرخة Mai Wenn
تم تبرأته بعد رفض القضية وهذا القرار بناءاً على توصية من المدعي العام، حيث كان يأمل أن تحترم براءته، وكان ينوي أن يكرس حياته لصناعة الافلام.
لديه دمية تشبهه موجودة في المعرض الفرنسي Les Guignols de L’info .
تربط لوك بيسون علاقة قوية مع، غاري أولدمان، حيث أنتج له من الافلام، فيلم ليون، وفيلم العنصر الخامس، عام 1997م.
ويرفض مخرجنا الكبير التعليقات الصوتية، واللقاءات، للتحدث عن أحدث إصدارات الأفلام، لاعتقاده أنها تفسد تأثيرها على الجمهور.
حصل لوك بيسون على جائزة الأخوان لكونه أفضل مخرج.
وحصل أيضًا على جائزة سيزر لأفضل مخرج.
وتم إختياره لجائزة سيزار وجائزة أفضل مخرج عام 1994م عن فيلم Leon: The professional
وحصل على جائزة ألكسندر كوردا لأفضل فيلم بريطاني عام 1998م.
وتم ترشيح لوك بيسون لجائزة BAFTA أفضل فيلم.
حاز على جائزة سيزار أفضل مخرج عن فيلم Meilleur Realisateur عام 1998م.
وجوائز عديدة أخرى، حيث حاز على 31 جائزة و29 ترشيحًا.