من تركيا إلى ألمانيا هاجرت أسرته قبل ميلاده، ليخوض هو معركة مفتوحة بحثًا عن هويته التائهة بين موطنه الأصلي والبلد الذي منحه كل شيء.. معركة لم تنته فصولها حتى اللحظة.
فصول من حياة نجم أرسنال الإنجليزي ومنتخب المانشافت نرويها عبر الحكاية في دقائق.
نشأ طفلًا في مدينة غلزنكيرشن الألمانية. وحتى سن الرابعة لم يتحدث مسعود أوزيل إلا اللغة التركية، لغة آبائه وأجداده، وعندما أجبر على القراءة في المدرسة باللغة الألمانية اعتبر ذلك "تعذيبًا".
كان يشعر بالخجل الشديد من منزل عائلته المتداعي، بالدرجة التي دفعته لإعطاء عنوان خاطئ لسائقي الحافلات، حتى لا يرى أي من أقرانه مكان إقامته.
في عمره الـ22، أصبح أوزيل لاعبًا رئيسيًا في منتخب المانشافت، وبات أيقونة لصراع سياسي بين تركيا وألمانيا.
تواجه المنتخبان في أكتوبر/ تشرين الأول 2010، فدخلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غرفة خلع الملابس بعد المباراة بشكل غير متوقع.. فقط لالتقاط صورة مع أوزيل باعتباره أيقونة "التعددية الثقافية" في ألمانيا.
ردود الفعل الغاضبة على لقاء أردوغان كانت قوية بما يكفي لإقناع اللاعب باعتزال اللعب الدولي مع المنتخب الألماني، والارتماء تمامًا في أحضان تركيا
ظهر مرتديًا العلم التركي، وقام برحلات متكررة إلى إسطنبول.
تزوج ملكة جمال تركيا أمينة غولشه، واختار أردوغان ليكون شاهدًا على عقد قرانه.