لن أخوض في تفاصيل اعتقال هاجر الريسوني ولماذا وكيف و و و! لن أتهمها.. ولن أبرئها! فالقضاء وحده له الحق في إدانتها أو تبرئها، ما دامت تتابع بقانون معتمد في البلد. تم تطبيقه قبل قضية هاجر، وسيتم تطبيقه بعدها ما لم يتم تغييره أو حذفه..
لن أركب قافلة المتشككين الذين كلما أحكمت قبضة القانون على أحد “الإخوان” أو “الأخوات” في تهمة أخلاقية تشبثوا بشماعة “المؤامرة”، وعضوا عليها بالنواجذ، وجيشوا لها الكتائب الإلكترونية وكأنهم معصومون لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم.
لن اركب تلك القافلة لأني كنت إحدى ضحاياها يومًا.. داسوا علي وعلى شرف نساءٍ ضحايا بحوافرهم، وسحلوهن على امتداد العالم الأزرق، دفاعًا عن مغتصب من بني إيديولوجيتهم – “توفيق بوعشرين” مالك المؤسسة الإعلامية الكبرى “ميديا 24”- وألبسوا تهمًا جنائية محضة لبوسًا حقوقيًا مزيفًا، وخاضوا المعركة الإعلامية بدل المعركة القانونية، واستقووا على نسوة عزل ببترودولار نتن اشتروا به الأقلام والمواقف والدعم.
لكن، وكما يقال “مصائب قوم عند قوم فوائد”.. مصيبة هاجر عرت حجم النفاق الذي يغرق فيه هؤلاء.. حجم الازدواجية المقيتة في تعاطيهم مع الفضائح.. مع التشهير.. مع استهداف الحياة الخاصة للأفراد.
شكرًا فقد جعلتِ من جلدوا أعراضنا يومًا على رؤوس الأشهاد، وخاضوا فيها تشهيرًا وتشويها، يشجبون مواقع التشهير ويستنكرون قذف الأعراض!
شكرًا فقد أنطقت كل الصامتين أيام محنتنا.. يوم كانت ظهورنا تجلد صباح مساء سبًا وقذفًا وقدحًا..
يوم كانت المؤسسة التي تشتغلين فيها تلصق لنا تهم العهر والفجر والعمالة، وكانت المواقع المختلفة تتخذ من مأساتنا مادة لجلب “اللايكات”..
أنطقتهم يا هاجر وجعلتهم اليوم فقط – ويا للعجب!! – يدركون أن التشهير بالنساء مستهجن، وأن قذفهن يدمرهن ويدمر أسرهن!
شكرا يا هاجر.
شكرًا لأنك فضحت ازدواجية الكثيرين، وعلى رأسهم عمك “المبجل” فالمحصنات اللواتي لا يجب قذفهن هن بناته وبنات قبيلة الإخوان، أما غيرهن فمستباحات العرض!
أتضامن مع هاجر المرأة والإنسان.. في ضعفها.. في وجعها.. في ما قد تجنيه آلة التشهير عليها.
لكنني لن أسامح يومًا كل تلك الأقلام التي كالت لنا السب والقذف والتشهير وروجت عنا الأكاذيب..
كان قلمك أحدهم يا هاجر!
المغرب| اعتقال هاجر الريسوني يلخص أزمات الإسلاميين.. لم تقولون ما لا تفعلون؟ | س/ج في دقائق
س/ج في دقائق: هل ناقض معز مسعود نفسه بزواجه من الممثلة شيري عادل؟