هولندا دولة ديمقراطية برلمانية تعيش في ظل ملكية دستورية، وتتخذ مدينة أمستردام عاصمة لها، وتتميز هولندا بأنها منخفضة بالنسبة لباقي الدول المجاورة، وتضم مساحات شاسعة من القنوات والبحيرات والأنهار، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية والمستصلحة، وتبلغ مساحتها حوالي 6500 كيلومتر مربع.
في السطور التالية نذكر لكم بعض المعلومات المختلفة حولها من ناحية المناخ والموقع والجغرافيا:
تقع في شمال غرب أوروبا، وتحدها ألمانيا من الشرق، وبلجيكا من الجنوب، وبحر الشمال من الشمال والغرب.
وهي تقع عند خط عرض 52 درجة 23 درجة شمالًا وخط طول 4 درجات.
تبلغ مساحتها حوالي 33884 كيلومتر مربع.
ويبلغ امتداد وإقليم بحر الشمال حوالي 1478 كيلومتر مربع، منها 451 كيلومتر مربع مناطق ساحلية.
كما تبلغ مساحتها من الماء 7653 كيلومتر مربع، بإجمالي 41536 كيلومتر مربع.
المناخ في هذه الدولة معتدل؛ حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة في يوليو 17 درجة مئوية.
بينما تصل في شهر يناير إلى درجتين مئويتين، مع العلم أن الصقيع يسود البلاد لمدة شهرين في السنة فقط.
بينما يبلغ عدد الأيام التي تكون السماء فيها الصافية حوالي 25 يومًا فقط في السنة.
وتشهد الدولة هطول الأمطار خلال جميع فصول السنة، بمتوسط هطول سنوي يبلغ حوالي 790 مليلتر.
يجدر الإشارة إلى أن حركة الرياح السائدة في الدولة هي الغربية والجنوبية.
والتلال في جنوب البلاد تلعب دورًا مهمًا في تقليل سرعة الرياح القوية على طول ساحلها.
تنقسم إلى ثلاثة أقسام طبيعية طبوغرافية؛ وهي: “الكثبان الرملية، الجزء الشرقي الأعلى منها، الأراضي المنخفضة المستصلحة”.
ويشار إلى أن 27٪ منها منخفض تحت مستوى سطح البحر، ويوجد “تل الزير بورغ” الذي يرتفع 321 متر فوق مستوى سطح البحر في أقصى جنوب الدولة، في أعلى نقطة لها.
بينما تقع أقل نقطة فيها في الشمال الشرقي من مدينة روتردام ممثلة بالمنطقة المعروفة باسم الأمير ألكسندر، والتي تقع على عمق سبعة أمتار تحت مستوى سطح البحر.
أما بالنسبة للسدود في البلاد؛ فقد تم بناء مجموعة من السدود على طول نهر الراين والميوز، وكذلك على جزء من ساحل بحر الشمال.
تم اكتشاف دولة هولندا من قبل يوليوس قيصر وسكنتها القبائل الجرمانية في ذلك الوقت: “نيرفي والفريسيون وباتافي” والواقعة على الحدود الرومانية التي لم تكن تحت حكم روما حتى عام 13 قبل الميلاد.
ثم أصبحوا حلفاء لروما، وخلال الفترة ما بين القرنين الرابع والثامن سيطر الفرنج على هذه المنطقة.
كانت واحدة من أجزاء إمبراطورية شارلمان في فترة القرنين الثامن والتاسع.
فيما بعد ظلت تحت حكم بورغندي ومملكة هابسبورغ، وفي القرن السادس عشر خضعت للحكم الإمبراطوري الإسباني.
ثم أصبحت تلك الدولة واحدة من أعظم القوى البحرية والتجارية في قارة أوروبا بنهاية القرن السابع عشر.
وذلك نتيجة لتأسيس شركة الهند الهولندية الشرقية عام 1602م.
وبذلك تحقق استقلال هولندا بالكامل، وكان بعد ذلك حرب الثلاثين عامًا التي وقعت في الفترة ما بين 1618-1648م.
وبعد عدة ثورات وأحداث اعترفت إسبانيا باستقلال الدولة عام 1648م.
وتبع ذلك العديد من الأحداث السياسية التي أدت إلى اندماج جميع مقاطعات تلك الدولة وبلجيكا في مملكة واحدة في عام 1814م.
وفي عام 1830 م انفصلت بلجيكا عن الدولة لتشكيل مملكة منفصلة.
تم اعتماد الليبرالية الدستورية كنظام حكم في هذه الدولة عام 1848م.
وإنضم لهولندا حوالي 122 ألف طالب من جميع أنحاء العالم خلال العام الدراسي 2017-2018م فقط، معظمهم من ألمانيا والصين.
ومن بين أكثر التخصصات التي اختارها الطلاب القادمون للدراسة في هولندا كانت: الاقتصاد والأعمال والعلوم الإنسانية والدراسات الاجتماعية والهندسة، وينقسم نظام التعليم في هولندا إلى عدة مراحل، على النحو التالي:
يلتحق الطالب بالمدرسة الابتدائية/ المتوسطة في سن 4 إلى 5 سنوات وتستمر لمدة ثماني سنوات حيث يشمل أول عامان من التعليم الابتدائي أنشطة ترفيهية وألعاب للأطفال.
ثم يتعلمون القراءة والكتابة ومسائل الحساب في السنة الثالثة.
بينما في السنة الرابعة يخضع الطلاب لاختبار القدرات الذي يحدد مسار تعليمهم الثانوي، وفي السنة السابعة أو الثامنة يبدأ تعليم اللغة الإنجليزية.
ينقسم طلاب المرحلة الثانوية إلى ثلاثة إتجاهات حسب مهاراتهم ورغبات والديهم؛ المسار الأول يستمر ل4 سنوات ويختص بالتعليم المهني والتعليم التحضيري.
أما المسار الثاني يستمر ل5 سنوات ويتخصص بالفنون التطبيقية، والمسار الثالث يستمر ل6 سنوات هو مسار علمي تحضيري.
بعد ذلك يدخل الطالب الجامعة.
يشمل التعليم المهني العديد من جامعات التدريب المهني لأكثر من تخصص.
ويسمح للطلاب من أي عمر بدخول هذه الكليات وإكمال ما لم يكملوه في المدرسة الثانوية.
وهناك نوعان من التعليم المهني في هولندا وهما: التعليم البحثي والتعليم المهني العالي.
يساهم مجال السياحة في هولندا بشكل كبير في نمو الاقتصاد الهولندي.
حيث أنفق السائحون نحو 78 مليار يورو في 2018م.
كما ساهمت السياحة الوافدة بنحو 32.5 مليار يورو والسياحة الداخلية 45 مليار يورو، أي ضعف ما حققه قطاع السياحة في 2010م.
لذلك تعمل الحكومة الهولندية جاهدة على زيادة عدد السائحين القادمين إليها.
ولوحظ زيادة واضحة في عدد السائحين القادمين إلى هولندا حيث سجلت الفنادق أعلى نسبة من الحجوزات في الفترة ما بين 2010م إلى 2018م.
ويذكر أن 13.9 مليون سائح قدموا في عام 2014م، وارتفع هذا العدد إلى حوالي 19 مليون في عام 2018.
تضم هولندا العديد من المعالم السياحية الأكثر شهرة على مستوى العالم، مثل:
تحتوي تلك الحديقة الوطنية على عدد كبير من البحيرات والأنهار الصغيرة والقنوات المائية، وزرع القصب ذو المنظر الخلاب والغابات متعددة الأشجار.
ويمكنك من خلالها رؤية العديد من أنواع الطيور والحشرات والحيوانات المختلفة والحيوانات المائية على ضفاف البرك وبين النباتات في المياه على طول المنتزه.
تيكسل بارك ديونز هي أكبر جزيرة في هولندا في بحر وادن، على بعد بعض الكيلومترات من بر شمال البلاد.
والساحل الغربي للجزيرة مغطى بالكثبان الرملية التي تهب عليها الرياح القوية وتنتشر بالغابات.
والتي يمكن اجتيازها سيرًا على الأقدام أو بالدراجة، وبالتالي فهي وجهة جذابة للسائحين المغامرين.
تعد حدائق Keukenhof من أكبر الحدائق في العالم وواحدة من أشهر الحدائق في العالم، نظرًا للطلب الهائل عليها من السياح.
فهي تقع بالقرب من عاصمة البلاد أمستردام، وتحتوي هذه الحديقة على عدد كبير من أنواع الزهور المختلفة.
بها أكثر من 7 ملايين من أنواع مختلفة من الزهور تنمو هنا كل عام، وتوجد فيها زهور التوليب والنرجس الهولندي، الأوركيد، القرنفل.
ويعد شهري أبريل ومايو أفضل شهور السنة لمن يرغب في زيارة هذه الحدائق.
تقع في مقاطعة ليمبورغ الهولندية على طول الحدود الألمانية.
ويشتهر بتغطية مجموعة متنوعة من التضاريس، فضلاً عن كونه منظرًا طبيعيًا فريدًا بوجود الكثبان الرملية والغابات الصخرية.
وكذلك المستنقعات التي يسكنها عدد من الحيوانات والبرمائيات والزواحف النادرة.
نسخة للطباعة