آثار عكركوف | معلومات عن آثار عكركوف وأهم المعالم السياحية الموجودة في عكركوف

آثار عكركوف | معلومات عن آثار عكركوف وأهم المعالم السياحية الموجودة في عكركوف

25 Jul 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

آثار عكركوف أو ما يعرف باسم زقورة عكركوف تعد من أشهر المعالم الأثرية في العراق تحديدًا غرب مدينة بغداد.

وهي عبارة عن معابد على أشكال مدرجة تأسست في أواخر القرن الخامس عشر قبل الميلاد على يد كوريكالزو الأول ملك الكيشين.

وكان يحيطها قديمًا سور يبلغ حجمه ٥٦٠ فدانًا، والعديد من التلال والبحيرات، وكان الهدف من إنشائها تكريسها لعبادة الآلهة السومريين، فضلًا عن كونها القصر الملكي الخاص بالسلالة الكيشية.

معلومات عن آثار عكركوف

تعد آثار عكركوف من ضمن أهم  المعالم التاريخية بمدينة العراق، ذات شكل نادر ومميز لبناؤها فوق طبقات من الكلس الحجري وتغذية الأنهار لها مثل نهر عيسى، وهو من أكبر روافد نهر الفرات.

أثبتت الأبحاث الاستكشافية بناء مدينة عكركوف بالطين اللبن بما يعادل سبعة طبقات، ثم رصها بواسطة  الحبال والأخشاب لذلك لها شكل المدرج الذي يتخلله الفتحات لتمرير الضوء والهواء، فضلًا عن إتباعهم ذلك الأسلوب في بناء كافة المعابد والمنازل والقصور الملكية.

والهدف من بنائها بهذه الطريقة اكتسابها متانة وقوة من خلال تقليل الرطوبة والحفاظ علىها على مدار السنوات.

مما ساعد في بقائها منذ العصر البابلي وحتى افتتحها على يد المسلمين.

أهم معالم مدينة عكركوف

بناءً على التنقيبات الأثرية التي أجريت في عام ١٩٤٦ تم اكتشاف العديد من آثار عكركوف التي مازالت موجودة حتى الآن، وتشمل مايلي:

الزقورة

يعرف معنى الزقورة الصرح الضخم والمرتفع وهذا ما يميز زقورة عكركوف، والذي تم تخصيصها لعبادة الآلهة.

فهي بناء ضخم مدرج على شكل مربع له قاعدة بمساحة ٧٠×٧١ م، وتتكون من جزئين أساسيين:

الأول المعبد المرتفع وهو يشمل السور المقدس المحيط بالمدينة.

الجزء الثاني هي المصطلة المركزية الموجودة في جنوب الزقورة، ويبلغ ارتفاعها ٥٢م.

تم فقدان بعض الطوابق العلوية بسبب عوامل التعرية والتغيرات المناخية.

بالإضافة إلى وجود سلمين على كلا الجانبين وسلم رئيسي وشيدت السلالم بالآجر اللبني المفخور والاسفلت كمادة للربط، وتحمل قطع الآخر ختم الملك كوريكالزو.

الزقورة من آثار عكركوف

المعابد الجنوبية

تقع في الجزء الجنوبي الشرقي للمدينة، وشيدت على مساحات وميادين كبيرة يتخللها الحجرات العظيمة، بالإضافة إلى احتوائها على عدد كبير من الممرات والأروقة.

تم بناؤها من قِبل العديد من الملوك والحكام الذين حكموا البلاد، وأثبتت البحوث الأثرية في بداية القرن العشرين أن الملك كوريكالزو الثالث هو من أسس تلك المعابد بهدف عبادة الآلهة الثلاثة ( أنليل، نينليل، نينورتا).

ويعد معبد أي يو كال من أبرز وأشهر المعابد وهو يعني معبد السيد الهائل، وتم تشييده على يد الملك كوريكالزو الثالث.

بالإضافة إلى معبد كي شان آن تكال والذي يرمز لبيت السيد الضخم.

ويتميز كلا المعبدين بالتخطيط الداخلي وتقسيمات الحجرات بدقة بالغة تدل على البراعة الهندسية.

المعابد الجنوبية من آثار عكركوف

قصور المدينة

قام الحكام والملوك في هذا الوقت ببناء العديد من القصور الفخمة والمميزة والتي تعد من آثار عكركوف الفريدة، حيث كانت تحتوي تلك القصور على قباب متوازية.

بالإضافة إلى تقسيم الساحات داخلها حجرات كثيرة للغاية، وكان تستخدم بعض الحجرات كمخزن في تخزين المواد الغذائية والحبوب، وكان لها شكل جيوب نصف دائرية.

قصور مدينة عكركوف

معنى اسم الزقورة

الزقورة تعرف باسم أهرام الرافدين وهي عبارة عن معابد عالية الارتفاع بنيت خصيصًا في سوريا والعراق والبعض في سهل الغاب.

ومن أهم الزقورات في العالم هي زقورة عكركوف، تليها مباشرةً زقورة أور مكانها حإلىا جنوب العراق في مدينة الناصرية.

الفائدة من بناء الزقورات

تعد من أقدم الأبنية الموجودة في التاريخ، وقد تكون أول مكان تم بناؤه على وجه الأرض بغرض العبادة وهي أكثر ما يميز آثار عكركوف الفريدة.

وصرح بعض العلماء التابعين لجامعة بغداد بأن قام الملوك ببناء تلك الزقورات للعبادة والأهداف الدينية.

ووفقًا لاعتقادهم بأنها تساعدهم في التواصل بين حاكم السماء وحاكم الأرض.

كما أنهم اعتادوا على تقديم العبادات المستمرة للآلهة، فضلًا عن قيامهم بكافة الاحتفالات الخاصة بهم، وتتويج الملوك بداخلها.

من قام ببناء عكركوف

هو الملك كوريكالزو الأول الذي ولد في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.

وهو من سلالة بابل الثالثة ويعد الملك السابع عشر في سلالته، والذي ورث الحكم من بعد أبيه الملك كدشمان هاربي الأول عام ١٣٧٥ قبل الميلاد.

وتميز عهد كوريكالزو بالتشييد المعماري والنصوص الأثرية الفريدة، بدايةً من تأسيسه لمدينة عكركوف، وغيرها من المدن مثل مدينة سوسة وقام بتحصين تلك المدن.

 مدينة عكركوف

من هم الكيشيون

تعني كلمة الكيشيون الجبليون، وهم قبائل نزحوا من الجبال الشمالية لمنطقة لورستان.

وحاولوا فتح بلاد بابل ولكن لم يتمكن الملوك الأوائل من ذلك، حتى عام 1580 ق.م تمكن الملك أكوام الثاني من فتحها وتملك الحكم في العصر البرونزي.

وتم تأسيس السلالة الكيشية على أراضيها، ودام حكمهم لما يقرب 400 سنة.

وفي عهد الملك كوريكالزو الأول شيدت مدينة عكركوف وجعلها عاصمة له، وأنشأ بها العديد من آثار عكركوف سالفة الذكر.

الأحداث التي مرت بها مدينة عكركوف

بعد قيام ملك الكيشين الأول بتأسيس زقورة عكركوف بين نهر دجلة والفرات أستمرت عاصمة للكيشين حتى سقوط السلالة بأكملها.

واحتلت في القرن الثاني عشر قبل الميلاد على يد العيلاميين، واستمرت في تعرضها للهجمات المتكررة على يد الآشوريين.

حتى جاءوا الآراميين و استوطنها بها وقاموا بترميم المدينة مرة آخرى في عهد دولة بابل الحديثة للحفاظ على آثار عكركوف، ويعتقد البعض بأنهم من أطلقوا علىها لقب زقورة.

بعد ذلك استوطنت من قِبل المسلمين في العصر الإسلامي بدايةً من القرن الثالث عشر وحتى القرن الثامن عشر، وصولًا لوقتنا هذا.

ويطلق عليها منطقة أبو غريب وتعيش فيها قبائل عراقية.

الترميمات التي تمت في مدينة عكركوف

أجرى الباحثون الأثريون بعض التنقيبات والأبحاث في بدايات الأربعينات.

وأثبتت أنه تم استخدام زقورة عكركوف كمركزًا تجاريًا لعدة قرون متواصلة لمرور الآبل منها ومستلزمات التجارة.

كما أيضًا أجريت بها عوامل حفر وتنقيب في عام ١٩٤٢م لمدة ثلاث أعوام، على يد الباحث العراقي طه باقر والبحث البريطاني سيتون لويد.

ونتج عن ذلك التعاون اكتشاف الواح أثرية كتبت بطريقة نادرة ومميزة، وتتواجد تلك الألواح الآن داخل المتحف الوطني لدولة العراق.

وشملت أيضًا عمليات الترميم التي تمت داخل مدينة عكركوف عام ١٩٧٠م بهدف إعادة هيكلة وترميم الزقورة، والمعابد، والقصور الملكية.

واكملت اكتشافات الحضارات السابقة، ولكن لم يتم الانتهاء منها، وأهملت لسنوات.

ومن الجدير بالذكر أن آخر أعمال الصيانة والترميم التي تمت في زقورة آثار عكركوف عام 2012.

وكان ذلك ضمن فعاليات مشروع “بغداد عاصمة للثقافة العربية ٢٠١٣” على يد شعبة هندسية متخصصة تم تكليفها من وزارة الثقافة.

إلا أن الترميمات لم تستعيد الطبيعة الجمالية والفخامة للآثار.

على الرغم من أنها موقع أثري مميز شهد العديد من الحضارات والتفاصيل المعمارية والهندسية العظيمة، لكنه لا يحظى باهتمام الدولة والبعثات الأثرية.

الفعاليات والاحتفالات التي تقام بمدينة عكركوف

يعرف عن الحضارة العراقية القديمة بكثرة الاحتفالات والأعياد وخاصةً الاحتفالات بعيد الربيع، وكانت تقام كافة المراسم داخل زقورة عكركوف.

ومازالت بعض القبائل تقيم مراسم الاحتفال بداخلها.

ومن الجدير بالذكر الاحتفال الأخير الذي قام في علم ٢٠٢١ تحت مسمى ” بذرة سومرية” بالقرب من الزقورة وتحديدًا مدينة أور الأثرية.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك