آفا غاردنر هي ممثلة ومغنية معروفة بجمال جسدها وجاذبية وجهها، نشأت بين أم كانت ربة منزل بسيطة، وأب يعمل كمزارع في أمريكا، تعاقدت لأول مرة في حياتها مع شركة مترو جولدن ماير كانت تظهر في بدايتها المهنية في أدوار صغيرة، ولكن بعد ذلك خطفت الأنظار في شاشة السينما، وتم ترشيحها للحصول على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة.

نبذة مختصرة عن آفا غاردنر

ولدت آفا غاردنر في يوم 24 من شهر ديسمبر في عام 1922م في مزرعة تبغ في مدينة غرابتاون في ولاية نورث كارولينا، وهي أصغر طفلة من بين إخوانها السبع، وكان لديها اثنين من الأخوة وأربع أخوات، وهم بياتريس، وإلسي ماي، وإنيز، وميرا، ريمون، وميلفين.

اشتهرت آفا ببعض الروايات المتنوعة والشيقة، ولكن الروايات الموثقة لها كانت باللغة الإنجليزية فقط، وكانت والدتها تدعى ماري إليزابيث غاردنز، وتوفيت في مدينة لندن، أما والدها فكان يدعى جوناسان غاردنز، وكانت مهنته هي مزارع في مدينة تبغ، ولكن توفي بسبب التهاب في القصبة الهوائية في عام 1935م.

نشأت آفا مع إخوتها الأكبر منها سنًا، ولكنها كانت تتميز بجمالها الساحر منذ صغرها، وقام أحد الأشخاص المحترفين في التصوير بتصويرها، وهي في عمر السابعة عشر، وقام زوج أختها الكبرى بأخذ صورتها، وعلقها على نافذة غرفته في مدينة نيويورك.

رأى الصورة المدير التنفيذي لشركة MGM  السينمائية، ولفتت اتباهه بسبب جمالها الجذاب، وقام بالتعرف عليها ووقع معها عقد، وقدمت بعض الأعمال الثانوية في هوليود على مدار عدد من السنوات.

مسيرة آفا غاردنر في حياتها الشخصية وزواجها

قامت آفا غاردنر بالزواج ثلاثة مرات، وقامت  آفا بالانفصال عن أزواجها الذين كانوا من الفنانين المعروفين، وتزوجت من ميكي روني في عام 1941م ثم انفصلت عنه بعدها بعامين عام 1943م.

ثم تزوجت من عازف الجاز آرتي شو في عام 1945 ثم انفصلت عنه بعد زواج استمر لمدة عام فقط، وبعدها تزوجت آفا من فرانك سيناترا، والذي كان متزوج من امرأة أخرى، ويوجد لديه ثلاثة أبناء، ولكنه وقع في حب آفا في عام 1948م.

وكانت العلاقة بينها، وبين زوجها السابق فرانك مليئة بالعواصف فقد ذكر أنه في مرة من المرات حاول الانتحار بسبب كثرة الخلافات، والمشاكل بينهم، وبالرغم من ذلك تم زواجهما في عام 1951م.

ولكن بعد مرور فترة قصيرة واجه فرانك عدة ردود سلبية بسبب أنه ترك زوجته، وأبنائه ليتزوج من آفا، وبسبب هذه الأقوال كاد أن ينتهي مشواره الفني فقام بالانفصال عن آفا بعد مرور عامان مليئان بالحب، والهيام من زواجهما، واحتفظ  بتمثال لها في حديقة المنزل حتى يتذكرها.

بعد مرور آفا بتكرار الزواج، والفشل في تكوين العلاقات قامت بترك مدينة هوليود بسبب استيائها، واتجهت إلى إسبانيا، وقامت بعدها بتقديم أفلامها في أوربا، وتعلمت أيضاً رقصة الفلامنكو، والتي كانت من هواياتها المفضلة، والتي تعلمتها من خلال تجربتها في فيلم الكونتيسة الحافية The Barefoot Contessa عام 1954م.

اتجهت آفا إلى لندن بعد إسبانيا، وقامت بتقديم عمل مفضل لديها ومميز، وهو ليل الأيغوانا The Night of the Iguana، وذلك في عام 1964م، وقامت باختتام رحلتها في مجال التمثيل بتقديم فيلم حريم Harem  في عام 1986م

الفترة الأخيرة من حياة غاردنر

لقد كانت آفا غاردنر أكثر الفنانات إثارة وجاذبية في مدينة هوليود، وقامت آفا في سنواتها الأخيرة بالانعزال عن العالم وبقت في منزلها في لندن، ولكن كانت معها مديرة المنزل كارمين فارغاس C.Fargas  لترافقها، وكانت تصطحب معها كلبها الويلزي مورغان Morgan.

قامت آفا بتأليف كتاب ذكرت فيه قصة حياتها كاملة إلى أن توفيت في عمرها 68 بسبب مرض في رئتيها واسمته قصتي، وكان إصدار الكتاب في طبعته الأخيرة، ولكنها توفيت قبل أن تراه.

لم يحضر جنازتها أي زوج من أزواجها الثلاثة، على الرغم من أن زوجها السابق سيناترا قام بالإنفاق على كافة مستلزماتها الطبية، وعلاجها بعد أن أصيبت بشلل جزئي جعلها في فراشها في عام 1989م.

أعمال الفنانة آفا غاردنر ومسيرتها الفنية

قام المخرج جون فورد بتقديمها للفن لأنه رأى بها فنانة موهوبة وقرر أن يعطيها دور أول لها في فيلم موغابو، وقام المخرج جورج كوكر بتقديمها للتمثيل في فيلمه ملتقى بهواني، وذلك في عام 1956م.

قامت آفا غاردنر في بدايتها بالأدوار الثانوية السهلة بتقديم أول فيلم لها وهو نحن كلنا نرقص، وتم إصداره في عام 1942م، وبعد عام شاركت في فيلم مجنون هتلر عام 1943م.

ثم شاركت في فيلم رجال بيضاء، وفيلم القتلة، وذلك في عام 1946م، وكان هذان الفلمان هم قصة روائية للكاتب إرنست همنغواري، وبدأت فيه آفا بإبراز أفضل ما لديها في التمثيل.

وهذه قائمة أفلام آفا غاردنر ، فيلم سنغافورة في عام 1947م، وفيلم لمسة واحدة من الزهرة One Touch of Venus، وفيلم الرشوة The Bribe، وأيضاً الجانب الشرقي، و الجانب الغربي East Side, West Side، والخطيئة العظيمة في عام  1951م.

وشاركت في فيلم باندورا والرجل الهولندي الطائر Pandora and the Flying Dutchman، وفيلم ماضييّ المحرم My Forbidden Past عام 1952م، ونجمة وحيدة Lone Star، وثلوج كليمانجارو The Snows of Kilimanjaro عام ١٩٥٣م.

وتم إصدار فيلم فرسان المائدة المستديرة عام ١٩٥٦م،  والكوخ الصغير عام ١٩٥٩م، وفيلم ماجا العاري The Naked Maja، وعند الشاطئ عام 196٠م، والملائكة لبست الأحمر عام 1963م،.

وأيضاً فيلم55 يوماً في ببكين عام 1964م، وسبعة أيام في أيار، وفيلم التوراة في عام 1969م، ومايرلنغ Mayerling، في عام ١٩٧٢م وأرملة الشيطان، والحياة وأوقات القاضي روي بين عام  1974م، وفيلم زلزال عام 1975م.

وفيلم ترخيص للقتل في عام 1976م، وفيلم الطير الأزرق عام 1977م  وعبور كاسندرا The Cassandra Crossing عام 1979م ومدينة محترقة عام 1980م.

وشاركت أيضاً في فيلم خطف الرئيس the Kidnapping of The President عام 1981م وفيلم خوري الحب  Priest of Love عام 1985م، والصيف الحار الطويل The Long Hot Summer في عام 1986م.

ما الذي غير حياة آفا غاردنر؟

عاشت آفا غاردنز حياة وحيدة ولكنها تغيرت للأفضل، في يوم من الأيام ذهبت آفا لزيارة شقيقتها الكبرى والتي تزوجت في مدينة نيويورك، كان زوجها يعمل كمصور محترف فقام بتصوير آفا، وبدأ بتزيين الاستوديو الخاص به والنوافذ بصورها.

لم تكن آفا تمتلك جسد جذاب، ورائع فقط بل كانت تمتلك وجه بملامح رائعة لا توجد في عائلة غاردنر ، وبسبب شدة جمالها أصبحت عارضة أزياء يقوم الناس بوضع صورها في المحلات، واستوديوهات التصوير بسبب جاذبيتها.

بدأ الأمر يتطور بشكل سريع جداً فبدأت صورها تظهر على المجلات المعروفة، واللامعة، وفجأة استيقظت آفا على هذا الحلم الجميل، ورأت نفسها فنانة مشهورة، كما شاهد صورها موظف لدى استوديو أفلام Metro Goldwyn Mayer المعروف.

وقام بعرض اتفاقية عمل دائمة لمدة سبع سنوات على الفنانة آفا، وبعد موافقتها قام بإرسالها إلى هوليود من أجل تعليمها دروسا للتمثيل، والفنون، ومن هنا بدأت حياة آفا في الفن.