فى 13 فبراير 2017 تصدر خبر وفاة كيم جونج نام، الاخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية عناوين الصحف، وسرعان ما اتضح أن الوفاة كانت عملية اغتيال تمت فى ماليزيا شبيهة بأفلام جيمس بوند والمشتبة فيها حكومة كوريا الشمالية، وتم القبض فيها على متهمتين إلا أنه فى 11 مارس 2019 جاءت المفاجأة بالافراج عن واحدة من المتهمتين.
الحكاية في دقائق
السلطات الماليزية حددت 4 متهمين منهم المتهمتان الرئيسيتان فى تنفيذ الاغتيال وهما الاندونيسية سيتى عائشة و الفيتنامية دوان ثي هونج بعد ظهور تسجيلات كاميرات المراقبة بمطار كوالا لامبور، وفيها تمران بالقرب من القتيل قبل لحظات من وفاته. وقالت الشرطة الماليزية إن واحدة من المتهمتين كانت تجرى فى المطار، وهى ترتدي قميصا أبيض مكتوبا عليه الحروف "LOL" وأن المتهمتين قامتا برش سم الأعصاب على وجه كيم جونج نام.
بدأت محاكمة المتهمتين فى 30 سبتمبر 2017، بعدما قالت السلطات الماليزية إن لديها ما يكفى من أدلة لبدء المحاكمة، فيما دفعت المتهمتان ببرائتهما، إلا أن ما أثار الانتباه فى دفاع المتهمتين هو التصريح بأنهما ليس لهما علاقة بالمخابرات الكورية الشمالية ولكنهما ضحيتا خداع من عملاء كوريين شماليين أقنعوهما بالمشاركة فى برنامج كاميرا خفية مقابل حفنة من الدولارات وأن تكون الخدعة هى رش الماء على أشخاص فى اماكن عامة لرؤية رد فعلهم.
رغم تصريح القاضى تم الإفراج عن المتهمة "سيتى عائشة" وإسقاط الاتهامات عنها فى 11 مارس 2019 بشكل غير متوقع وقال القاضى عزمين أرفين إنه قبل طلب المدعى العام بإسقاط الاتهامات والإفراج عن سيتى عائشة، لكنه أشار فى نفس الوقت إلى أن قرار إسقاط الاتهامات لا يعنى تبرئتها.
أما السفير الإندونيسى فى ماليزيا فأعرب عن سعادته بالقرار وأن بلاده "مؤمنة ببراءة عائشة" وتعمل على إعادتها لإندونيسيا فى أقرب وقت ممكن.