أديس ابابا هي عاصمة دولة اثيوبيا ومن أهم المراكز الاقتصادية والعلمية والسياسية في القارة الأفريقية، وتتمتع بمركز دبلوماسي كبير، وسوف نتعرف في هذا المقال عن موقعها، والتسمية، ومناخها، والسكان، والاقتصاد الذي تعتمد عليه المدينة، وتاريخ تأسيسها، وأهم المعالم والمناطق السياحية بها.
مدينة أديس ابابا ـو ولاية أديس ابابا هي عاصمة دولة أثيوبيا الفيدرالية الجديدة والتي تقوم على النظام الديمقراطي.
وتقع حاضرة المدينة في منتصف البلاد على خط طول شرقا 38 درجة وحوالي 50 دقيقة، وخط عرض شمالا 9 درجات.
وتتنمتع بمناخ وطقس معتدل وذلك راجع إلى السلاسل الجبلية التي تقوم بحمايتها من كافة التيارات الهوائية الغربية والشمالية.
أديس أبابا أو كما تسمي في بعض الأحيان (أديس أبيبا) وهو اسم قامت الهيئة الأثيوبية للخرائط بإطلاقه عليها.
ويطلق عليها أيضًا العاصمة الأفريقية أو عاصمة أفريقيا نظرا لأهميتها البالغة ودورها الهام في كافة الأحداث السياسية والتاريخية والاجتماعية لكافة البلاد.
فأديس أبابا لها أهمية عظمي سواء على المستوى الدبلوماسي أو التاريخي أو السياسي بالنسبة لقارة أفريقيا.
ولفظ (أديس أبابا) هي عبارة عن كلمة أمهرية، وهي اللغة التي يتحدث بها المواطنين في أثيوبيا وهي لغة أفرقية، ومعني أديس ابابا هو الوردة الجديدة أو الزهرة الجديدة.
وهي عبارة عن أرض خضراء فوق الجبل يبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض نحو 2300 متر.
وتعتبر عاصمة أديس ابابا من أعلى العوام ارتفاعا عن مستوي الأرض على مستوى العالم، فهي تقع في المرتبة الخامسة عالميا.
تقع أديس ابابا تحديدا وسط دولة اثيوبيا، حيث توجد في الجانب الجنوبي لجبال إنتوتو، ويصل ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر إلى نحو 2420 متر.
وبسبب ارتفاع مدينة أديس ابابا أدي ذلك إلى اعتدال مناخها وكثرة الأشجار وانتشار الطبيعة الخضراء بها.
فتنتشر الكثير من أشجار الأوكالبتوس في شوارع المدينة، كما يحيط بها سلسلة من الجبال والمرتفعات العالية التي تعمل كحاجز ذد كافة التيارات العالية الهوائية.
تعتبر العاصمة أديس ابابا أكثر المدن من ناحية الكثافة السكانية بالدولة، فهي تضم ما يزيد عن ثلث سكان دولة اثيوبيا.
تضم العديد من الأصول والأعراق المختلفة، ولكن السكان الأصليين من القومية الأمهرية تزيد نسبتهم عن 50% من عدد السكان.
كما تضم ابعض من الأجانب والهنود والأفارقة والأوروبيين والآسيويين والقليل من العرب.
أما عن الدين بأديس أبابا فالغالبية العظمي تدين بالدين الإسلامي، فتصل نسبة المسلمين فيها إلى ما يزيد عن النصف.
كما يدين الجزء الآخر بالديانة المسيحية، وهي الديانة الثانية ويبلغ عدد السكان المسيحيين بأديس ابابا حوالي 40% من إجمالي عدد السكان.
تميز مدينة أديس ابابا بأهمية كبيرة من الناحية السياسية والثقافية والعلمية والإدارية بالنسبة لقارة أفريقيا بشكل عام الجمهورية الاثيوبية بشكل خاص، ولاسيما الإقليم الاثيوبي شوا.
كما تعتبر من أهم المراكز الصناعية والاقتصادية بدولة اثيوبيا، فيوجد بها ما يزيد عن نصف الصناعات الغذائية والصناعات التحويلية وبعض الصناعات الخفيفة.
وقامت الدولة الاثيوبية بإضافة بعض الصناعات الجديدة في أديس ابابا وذلك في ضاحية أكاكي الموجودة بالعاصمة، ومن أهم الصناعات المنتشرة بها صناعة الحديد والصلب، وكذلك صناعة الإسمنت.
كما يوجد بها معلملين مختصين في صناعة وتجميع السيارات والجرارات الزراعية، ومعمل خاص بصناعة الإطارات الخاصة بالسيارات.
وفي بداية عام 1984م تطورت صناعة الأحذية والجلود، ووصل إنتاجها من الأحذية ما يزيد عن 300 ألف زوج من الأحذية.
كما تنتشر بها صناعة الكونسروة، وعصر الزيوت، وتعليب اللحوم، والمشروبات الروحية، ومطاحن الحبوب.
كما تنتشر بها الصناعات اليدوية والصناعات التقليدية للنسيج والخشب والمعادن والجلود والصناعات الفخارية.
تضم مدينة أديس ابابا أكبر وأهم المراكز الثقافية والعلمية في اثيوبيا، ففي عام 1955م تم تأسيس أول معهد مختص في الدراسات العليا بها.
ثم تحول هذا المعهد إلى الجامعة الاثيوبية وفي عام 1985م كان يضم ما يزيد عن 21 ألف طالب، كما يوجد بها العديد من الكليات الإنسانية والعلمية.
وتضم أيضا الكثير من المعاهد الخاصة بالأبحاث التاريخية والعلمية والاقتصادية والسياسية، وتحتوي على حوالي 15 معهد، ويوجد بها أيضا مستشفي طبي.
كما تنتشر بها العديد من المراكز الصحية لكافة الأمراض المنتشرة في أغلب المناطق المدارية، وبعض المراكز الصحية الدولية.
كما يوجد في المدينة أكبر المكتبات على مستوى اثيوبيا، ويوجد بها أيضًا 5 دور من أدوار السينما والمسارح.
تحتوى على محطتين خاصة بالإذعة والتلفزيون، كما يتم إصدار عدد من المجلات والجرائد باللغة الأمهرية وهي اللغة الأم، وأخرى باللغة الإنجليزية.
تم تأسيسها عام 1885م على يد الأمبراطور الأثيوبي مينيليك الثاني، وصارت بعد ذلك عاصمة لدولة أثيوبيا عام 1893م، وتم تسميتها في هذا الوقت فينفين ويعني الوردة أو الزهرة الجديدة.
وفي عام 1931م قام الإمبراطور هيلاسيلاسي بجعل أديس ابابا المركز الرسمي للحكومة الخاصة به.
ونظرا لأهميتها الدبلوماسية والتاريخية والسياسية والاجتماعية تعرضت للاحتلال من قبل إيطاليا وذلك من سنة 1936م إلى عام 1941م.
تحتل أديس ابابا مانة إقليمية كبيرة في قارة أفريقيا مما جعل الأمم المتحدة تقيم بها مركز اجتماعي واقتصادي لدراسة كافة الظروف السكانية والاقتصادية بقارة أفريقيا وذبك عام 1958م.
وفي عام 1963م صارت المدينة ذا أهمية سياسية على الصعيد الدولي، حيث تم انعقاد أول لقاء لكافة رؤساء الدول الموجودة في قارة أفريقيا، لمناقشة تشكيل منظمة الوحدة الخاصة بقارة أفريقيا، وستكون أثيوبيا مركز هذه المنظمة بشكل دائم.
وشهدت أديس ابابا تطور سريع وكبير في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية وذلك بداية من عام 1974م.
تعد مدينة أديس ابابا من أهم المدن السياحية في أثيوبيا وأكثرها جذبا للسياح من مختلف دول العالم، وذلك لأنها تضم أهم وأبرز المعالم والأماكن السياحية، ومن ضمنها ما يلي:
يعتبر واحد من أهم الاماكن السياحية في أثيوبيا، ويحتوى على عدد بير من الآثار التاريخية التي يعود تاريخها إلى ملايين السنين.
يعود تاريخ تأسيس هذا السوق إلى القرن التاسع عشر الميلادي، وهو من أكبر الأسواق الشعبية المفتوحة ليس في أديس ابابا فقط ولا أثيبوبيا، بل في قارة أفريقيا بأكملها.
من أفضل وأجمل الأماكن والمعالم السياحية الجاذبة للسياح، حيث يطل على العاصمة أديس ابابا، وعلى جمال الطبيعة الرائعة والمناظر الخلابة، وتبلغ المسافة بينه وبين شرق العاصمة حوالي 35 كيلو متر فقط.
من أفضل المعالم السياحية الموجودة بأديس أبابا، وتعتبر ثاني أهم كاتدرائية بأثيوبيا، ويحيط بها الكثير من التماثيل، وتتميز بمظهرها الرائع والجذاب.
يوجد خلف الكاتدرائية مباشرة، ويعتبر من أهم المعالم السياحية حيث يحتوى على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية الثمينةـ كما يوجد به أيضًا الكثير من المقتنيات الخاصة بأباطرة اثيوبيا السابقين.
من أكثر الأماكن الرائعة التي تستحق الزيارة في أديس ابابا، وتحتوى على العديد من الحيوانات، والأشجار، والمطاعم، ويوجد مكان مخصص للأطفال بها.
لعشاق النباتات فهذه الحديقة يوجد بها الكثير من الأنواع المختلفة والمتنوعة من النباتات النادرة والزهور الرائعة.
من أفضل المعالم السياحية الجاذبة للسياح والذي يقوم بعرض التاريخ المعاصر لدولة اثيوبيا، ويضم عدد كبير من اللوحات التي تقوم بتصوير دول اثيوبيا على شكلها الأساسي.