ستفقد قطر لقبها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال 2020، حيث تزيد أستراليا من إنتاجها بعدد كبير من مشروعات التصدير بمليارات الدولارات.

الحكومة الأسترالية قالت في تقرير حديث إنها استمرت في منافسة قطر على لقب أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019.

وتفوقت أستراليا على قطر بالفعل في صادرات الغاز المسال في شهري نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 وأبريل/ نيسان 2019،

وتقول إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) إن أستراليا في طريقها لاستدامة تصدير كميات من الغاز المسال أكثر من قطر بعد ضم مشروعات بينها ويتستون وإيشيث وبريلود التي دخلت مرحلة الإنتاج.

وبدأت منشأة بريلود التابعة لشركة رويال دويتش شيل في ضخ أول شحنة من الغاز المسال من حقل شمال شرق بروم في غرب أستراليا إلى العملاء في آسيا في يونيو/ حزيران.

وبإمكان خزانات بريلود استيعاب كميات من الغاز المسال توازي سعة 175 حوض سباحة أولمبي، وهي الأخيرة في سلسلة مشروعات الغاز الطبيعي الثمانية الجديدة التي كشفت بينها أستراليا بين عامي 2012 و2018.

وقفزت منشآت الغاز المسال الجديدة بطاقة أستراليا التصديرية اليومية من 2.6 إلى أكثر من 11.4 مليار قدم مكعب بين عامي 2011 و2019.

تلك المنشآت الجديدة صعدت بطاقة أستراليا الإنتاجية على حساب قطر، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة.

سباق قطر – أستراليا حمل مشكلة في الجانب الآخر من الصورة. ارتفاع الطاقات الإنتاجية والتصديرية تزامن مع تراجع الطلب من عملاء الغاز المسال الرئيسيين في اليابان والصين وكوريا الجنوبية. النتيجة كانت انخفاضًا حادًا في الأسعار منذ أواخر عام 2018.

كذلك، ألقت المخاوف من النمو العالمي المتباطئ ونتائج الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بظلالها على أسعار الغاز المسال.

نيكولاس براون، مدير أبحاث الغاز الأسيوي والغاز المسال في وود ماكنزي، قال لـ “سي إن بي سي” إن الأسعار ربما تكون قد وصلت لحدها الأدنى في 2019.

يضيف براون أن الحال قد يكون أسوأ في 2020 كذلك، خصوصًا مع وصول المزيد من الإمدادات، ليس فقط من أستراليا ومشروعي بريلود وإيشيث الصاعدين، بل من الولايات المتحدة كذلك، التي ستزيد إمداداتها عبر مشروعات كاميرون، وشيل إيلبا أيلاند، وفري بورت، بما سيكرر نفس ظروف العام الحالي.

بينما تكثف أستراليا خططها الإنتاجية، لا ترجح سي إن بي سي أن تقف قطر مكتوفة الأيدي؛ إذ تخطط لزيادة طاقتها من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 ملايين طن سنويًا أوائل 2024.

يقول براون إن الصين لن تكون قادرة على استيعاب كل كميات الغاز المسال التي تدخل السوق. مع ذلك، يؤكد أن النظر إلى ما وراء فترة العرض المفرط حاليًا تكشف طلبًا أساسيًا قويًا في آسيا، بما دفع العديد من الشركات إلى استهداف القارة والتخطيط لتطوير مشروعات جديدة.

التحذيرات من العرض المفرط وصلت قيادات صناعة الغاز نفسها. بيتر بوتين، المدير التنفيذي المخضرم في أويل سيرش – التي تدير جميع حقول النفط ولها اهتمامات وشراكات كبيرة في مختلف مشاريع الغاز الطبيعي المسال في أستراليا – يعترف أن توسع بلاده في إنتاج وتصدير الغاز المثال ترك أثرًا مهمًا في السوق.

مع ذلك، يتوقع بوتين أن يحمل العامان المقبلان توازنًا أكبر بين العرض والطلب، ويتحدث عن سيناريو يحمل أسعارًا منافسة للغاية تساعد في نمو الطلب في النصف الثاني من العقد المقبل.

نمو الاقتصاد الصيني يسجل أبطأ معدل في 3 عقود والنتائج يمكن أن تصيب الجميع | س/ج في دقائق

إلى أين يتجه الاقتصاد الإقليمي والعالمي في 2019؟ | س/ج في دقائق