تعد الدورة الدموية من أهم الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، حيث تقوم بضخ الدم ونقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى جميع خلايا الجسم. ولضمان صحة جيدة ووظائف فعالة للدورة الدموية، يلعب النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي دورًا حاسمًا. تعتبر أعشاب تنشط الدورة الدموية وتحد من تجلط الدم من بين الوسائل الطبيعية والفعالة في تعزيز الصحة العامة.
أعشاب تنشط الدورة الدموية وتحد من تجلط الدم
تحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة، مثل المشاكل الخلقية في القلب، إلى أعشاب تنشط الدورة الدموية وتساعد في منع تجلط الدم، وذلك لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية. من بين هذه الأعشاب الطبيعية الفعّالة في تحسين تدفق الدم وتقليل خطر تكوين الجلطات الدموية، يأتي:
الجنكو بيلوبا: يُعتبر الجنكو بيلوبا مكمل عشبي مشهور يستخدم لتحسين الدورة الدموية وتعزيز الذاكرة. يُعزى تأثيره الإيجابي على الدورة الدموية إلى قدرته على عرقلة عمل الثرومبين، وهو إنزيم يلعب دورًا في تجلط الدم.
دونغ كواي: تعتبر عشبة دونغ كواي، المعروفة أيضًا باسم “جينسنغ الأنثى”، من العلاجات التقليدية في الطب الصيني. تحتوي على مركبات مثل الكومارين التي تُظهر فعالية في تقليل تجلط الدم.
الأقحوان: تعتبر هذه العشبة طبية مميزة لتحسين الدورة الدموية. يجدر بالمرء أن يتناولها بحذر، خاصة إذا كان يعاني من مشاكل في التجلط الدموي، لأنها قد تؤثر على عملية التخثر.
الألوفيرا: تحتوي على مادة الساليسيلات التي تُظهر تأثيرات مضادة للتخثر، مما يمكن أن يسهم في تقليل خطر تجلط الدم.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة ويرغبون في استخدام هذه الأعشاب التشاور مع أخصائي الرعاية الصحية لضمان سلامتهم وفعالية العلاج.
الأطعمة التي تحسّن الدورة الدموية
ها هي قائمة بالأطعمة التي يُعتقد أنها تعزز الدورة الدموية وتساهم في دعم صحة القلب:
فلفل الكايين: يُعزى تأثير فلفل الكايين على تحسين الدورة الدموية إلى مادة الكابسيسين التي تساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحفيز تدفق الدم.
الرمان: غني بالمضادات الأكسدة والنترات التي تساهم في توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم في العضلات.
البصل: يحتوي على مضادات الأكسدة الفلافونية التي تُعزز صحة القلب وتساهم في توسيع الأوعية الدموية.
الثوم: معروف بتأثيره المفيد على صحة القلب والدورة الدموية، حيث يُعزى ذلك إلى مركبات الكبريت فيه التي تسهم في توسيع الأوعية الدموية.
السمك الدهني: مصدر غني بأحماض أوميغا 3 التي تعزز إطلاق أكسيد النيتريك وتحفيز تدفق الدم.
البنجر: غني بالنترات التي تحول في الجسم إلى أكسيد النيتريك، الذي يعزز توسيع الأوعية الدموية وتدفق الدم.
الحمضيات: تحتوي على مضادات أكسدة مثل الفلافونويدات التي تُعزز من تدفق الدم وتقلل من ضغط الدم.
تضم هذه الأطعمة تشكيلة متنوعة من العناصر الغذائية التي يمكن أن تدعم صحة القلب والدورة الدموية. تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة ويساعد في الحفاظ على دورة دموية صحية.
بعد معرفة أعشاب تنشط الدورة الدموية وتحد من تجلط الدم فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم، والدهون المشبعة، والسكر المضاف يمكن أن يؤثر سلبًا على الدورة الدموية وصحة القلب. إليك تحديدًا الأطعمة التي يجب تقليل استهلاكها لدعم دورة دموية صحية:
الأطعمة المقلية: تحتوي الأطعمة المقلية على الدهون المتحولة والملح، والتي يمكن أن تزيد من احتمالات انسداد الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
المعجنات والكعك والبسكويت المعبأ: تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف والدهون المشبعة، مما يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بمشاكل في الدورة الدموية.
لحم الخنزير المقدد: يحتوي على نسب عالية من الصوديوم والدهون المشبعة، مما يمكن أن يرفع مستويات الكولسترول ويعيق تدفق الدم.
الموالح المعبأة: يمكن أن ترفع مستويات الصوديوم في الجسم، مما يزيد من احتمالات ارتفاع ضغط الدم وتضيق الشرايين.
البيتزا: تحتوي غالبًا على كميات كبيرة من الصوديوم والدهون المشبعة، والتي يمكن أن تساهم في تراكم الدهون في الشرايين وتضيقها.
تقليل استهلاك هذه الأطعمة واستبدالها بخيارات صحية مثل الفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية مثل الأسماك والدجاج المشوي، يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية وصحة القلب.
في الظروف الطبيعية، ينظم الجسم معدل التخثر بشكل منتظم للحفاظ على التوازن ومنع تكوّن الجلطات الدموية بشكل غير ضار. ومع ذلك، توجد بعض الحالات الصحية التي يمكن أن تزيد من احتمالية تكوّن الجلطات الدموية الخطيرة، وتشمل هذه الحالات:
تصلب الشرايين.
التهاب الأوعية الدموية.
داء السكري.
قصور القلب.
الرجفان الأذيني أو اضطرابات نبض القلب الغير منتظمة.
زيادة الوزن والسمنة.
التدخين.
الحمل.
استخدام حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة.
الإصابة بالسرطانات.
فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجاته.
الجفاف.
عمليات زرع الأعضاء.
متلازمة التمثيل الغذائي، التي تتضمن مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى، بما في ذلك زيادة خطر تكوين الجلطات الدموية.
هذه الحالات قد تعمل على تغيير توازن التخثر في الجسم، مما يزيد من احتمالية تكوين الجلطات الدموية، وبالتالي يجب متابعتها بعناية واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتقليل هذا الخطر.