ألفريد أدلر | السيرة الذاتية للعالم ألفريد أدلر وأهم مؤلفاته | مبادئ علم النفس الفردي

ألفريد أدلر | السيرة الذاتية للعالم ألفريد أدلر وأهم مؤلفاته | مبادئ علم النفس الفردي

6 Aug 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

ألفريد أدلر عالم و طبيب نمساوي الجنسية، وهو أول طبيب نفسي مجتمعي.

قام بتأسيس علم النفس الفردي، وتفسير مدى قدرة الفرد في التأثير على المجتمع.

يشتهر ألفريد بمصطلح “الشعور بالنقص”، وله الكثير من المصطلحات التي يُستعين بها حتى وقتنا هذا.

سلط الضوء على عدة عوامل أساسية تساعد في تكوين شخصية الإنسان منذ طفولته.

فهو يرى أن القوة الأساسية والدافع البشري هو الرغبة في الوصول للسلطة والكمال في جميع الأشياء.

نبذة عن ألفرد أدلر

ولد الطبيب ألفريد أدلر في السابع من فبراير عام ١٨٠٧م بالنمسا.

كان أبوه تاجر يهودي، وتوفيت أمه وهو بعمر صغير، تعرض ألفريد في طفولته للعديد من المواقف التي أثرت في نفسيته وانعكست على أفكاره الناتج عنها نظرياته في تحليل النفس البشرية.

درس الطب في جامعة فيينا وبدأ مسيرته كطبيب عيون، ثم درس الطب العام وحصل على درجته عام ١٨٩٥م.

أسس أول مكتب خاص به داخل منطقة قريبة من حديقة براتر، والتي فتحت له مجال التعرف على أشخاص من داخل الحديقة والسيرك الموجود بها، والإطلاع على نقاط الضغط والقوة لديهم، ومن هنا بدأت رحلته مع التحليل النفسي.

كما قام بتأليف كُتب لشرح نظرياته في الطبيعة البشرية، وتوضيح الدوافع الأساسية في حياة الإنسان.

أما فيما يخص الحياة الزوجية، تزوج الفرد عام١٨٧٩م من المفكرة الحرة ريزا إبستين، وأنجبا ولدًا وثلاث إناث.

وتوفي في ٢٨مايو عام١٩٣٧م، عن عمر٦٧عامًا وكان سبب الوفاة هو إصابته بمرض قلبي وعائي، ودُفن في مقابر فيينا المركزية.

الحياة المهنية للطبيب ألفريد أدلر

في بداية مسيرته المهنية كان ألفريد من مؤيدي أفكار ونظريات فرويد.

كتب ألفرد مقالًا للدفاع عن إحدى نظريات فرويد، والتي بسببها تلقى دعوة مع مجموعة من الأطباء النفسيين لمناقشة غير رسمة، وكان اللقاء بينهما أسبوعي.

استمر التحليل النفسي بين أعضاء الدعوة الأسبوعية، وقدم لهم العديد من النظريات والأفكار وأصبح رئيسًا للجمعية.

حتى قدم ألفريد أدلر مناقشته الأسبوعية بشأن الغريزة العدوانية، والتي فسر من خلالها أن الدافع العدواني والدافع الجنسي غريزتان منفصلتان، وهذا يخالف اعتقاد فرويد، الأمر الذي جعل ألرد ينفصل عن الجمعية، وشرع في تأسيس نظرياته الخاصة.

وفي عام١٩١٢م أسس ألرد جمعية علم النفس الفردي والذي فيها ابتعد تمامًا عن نظرية فرويد في تحليل النفس.

وأحدث تغييرًا ايجابيًا في المجتمع نتائج تحليله ونظرياته، التي كانت تشكل دراسة الشخصية كاملة.

وهي نظرية متبعة في آواخر القرن العشرين بشأن الاستشارات النفسية.

السيرة الذاتية للعالم ألفريد أدلر

نظرية علم النفس الفردي

اهتم ألفريد أدلر في تحليل علم النفس الفردي بمدى تقييم الفرد للمجتمع والعالم من حوله.

ركز ألفريد أدلر على العوامل التي تساعد في شخصية الفرد، ومن أهمها الحياة الاجتماعية.

وتحديدًا الحياة الأسرية ودورها في إنبات السلوك، وتحديد شخصية الفرد النهائية.

فهو يرى أن تتشكل حياة الشخص وفقًا لطفولته والحياة التي عاشها وأثرت في تكوينه.

حيث تأثر أدلر بالفيلسوف هانز فايهينجر، وهو صاحب نظرية التخيل العقلي، الذي يدفع الانسان تخيل مفهوم بناءً على موقف ما تعرض له، مثل الإيمان المطلق بأن كل شيء على ما يرام.

طبقًا لعلم النفس الأدلري فإن المواجهات التي يتعرض لها الشخص فيما يخص الحياة الاجتماعية، وقوى الحب، والحياة المهنية هي التي تحدد الشخصية الناتجة النهائية له.

ويؤكد ألفرد في نظريته بأن الدافع المُهيمن لدى الأفراد السعي الدائم للكمال، وقد يكون الدافع لهذا السعي هو الشعور بالنقص والرغبة المُلحة في التعويض، وبناءً على ذلك يسعى كل شخص إلى اختيار أسلوب حياته.

مبادئ نظرية علم النفس الفردي

وفقًا لنظرية ألفريد أدلر بشأن علم النفس الفردي والذي يتوافق إلى حد كبير مع علم النفس الإنساني الخاص بالفيلسوف ابرهام ماسلو، فإن الفرد هو الذي يحدد رغباته واهتماماته.

وبناءً على ذلك تم تحديد عدة عوامل تؤثر في نمو شخصية الفرد، وهي بمثابة المبادئ الأساسية في نظرية علم النفس الفردي، وتشمل ما يلي:

التعويض

هو الرغبة في التعويض التخلف البدني أو العقلي بواسطة الاهتمام والتدريب، كالكفيف يسعى للتعويض من خلال تقوية عضو آخر كالسمع وهكذا.

عادةً يكون ضمن تطور طبيعي بتعويض النقص الجسدي أو العقلي بصورة طبيعية، إلا أنه قد يكشف ذلك عن الاضطراب العصبي الذي يدفع الفرد إلى عمل أفعال وحيل بصورة لا إرادية.

وتكون تلك الأفعال بهدف تعويض الضعف الجسدي أو العقلي الذي يشعر به نتيجة اعتقاده بأنه غير متكافئ مع المجتمع، فقد تدفعه إلى الشعور الانطوائية والخجل، أو خلاف ذلك.

تبدأ مرحلة الطفولة لكل فرد بالتشجيع، وبناءً على ذلك تتشكل شخصيته فإذا تلقى الدعم والتشجيع الصحيح؛ يؤثر عليه ويكون شخص تعاوني يصل إلى هدفه بالمثابرة والتعاون، ويشعر بأنه عضو كامل في المجتمع ولا يتأثر بالتخلف البدني أو العقلي في حياته.

أما إذا كانت بيئته غير ذلك يتولد مع إحساس التعويض المستمر، فقد ينعكس على شخصيته بشكل سلبي ويصبح الإحساس بالتعويض والسعي له تدفعه إلى الغرور أو تصرفات عدوانية.

وفي حالة الإفراط في التعويض فهو يعكس دفعة أكبر قد تكون مفيدة كالرغبة في عمل إنجاز استثنائي، وقد ينعكس سلبيًا حيث يميل الشخص الى العبقرية المفرطة والكمال دون بذل أي نشاط منه، ويستمر في وضع توقعات مفرطة ومبالغ فيها لكل من حوله.

مشاعر النقص الأولى

ويطلق عليها ألفريد أدلر عقدة الدونية، ويرى بأن الإنسان يولد وهو عنده الإحساس بالنقص؛ لعدم قدرته في القيام ببعض المهام والاعتناء بنفسه، مثل: جميع من حوله.

ويولد عنده الرغبة والدافع في الوصول للكمال وتطوير قدراته ومهارات.

مشاعر النقص الثانوي

وهو الشعور الذي يصاحب البالغين فيتولد لدى الشخص الإحساس بعدم الكمال في جزء ما من حياته.

ويسعى جاهدًا للكمال في هذا الشئ والحصول على الأفضلية، وهذا السعي المستمر هو الشعور بالنقص؛ لأن لا يوجد شئ في الحياة كامل فإن النقص يعد من أساس الحياة.

أعمال ومؤلفات ألفريد أدلر

قام ألفريد بكتابة نظرياته في عدة كتب يوضح فيها تحليله النفسي في الطبيعة البشرية، ومدى مفهومنا لمعنى الحياة والعديد من النظريات التحليلية، وتشمل تلك المؤلفات مايلي:

الطبيعة البشرية

فهو أول كتاب قام ألفريد أدلر بكتابته، فهو بمثابة تفسير شامل لنظرية علم النفس الفردي.

يحتوي الكتاب على حوالي أربعة عشر فصلًا مقسمين إلى جزئين:

الجزء الأول يتحدث فيه عن نمو وتطور الشخصية، والجوانب الاجتماعية للحياة الذهنية، ودور العائلة ووحدتها في تكوين الشخصية ومدى ترابطها بعقدة النقص.

بينما في الجزء الثاني يتحدث فيه عن علم دراسة الشخصية، وتفسير مُفصل للشخصية الهجومية والغير هجومية، وينتهي بتحليل المشاعر والعواطف.

سيكولوجيتك في الحياة كيف تحياها

ذلك الكتاب وضع فيه ألفريد خلاصة خبراته وتحليلاته، وكان يعارض فيه فرويد بشدة في مدى تضخيمه للغاية الجنسية.

يشرح في ذلك الكتاب ظهور الأنا الشعوري وفاعلية الأهداف التي يسعى لها الإنسان وضرورة توافقها مع المجتمع.

لذلك فهو يعزز في كتابه الأهداف التي يسعى الإنسان لها والتي تبدأ بالتوافق الاجتماعي، النجاح المهني، الإشباع العاطفي.

ويحتوي ذلك الكتاب على سبع فصول: يُجسد الفصل الأول فيها معنى الحياة>

الفصل الثاني أطلق عليه عنوان الفرد بين العقل والجسد.

الفصل الثالث يحلل الإنسان ومشاعر القصور والتفوق.

بينما أطلق على الفصل الرابع عنوان بواكير الذكريات وآثارها والباقيات.

والفصل الخامس يتحدث عن معاني الأحلام.

الفصل السادس يدور حول الجريمة ومخاطرها.

وينهي كتابه بفصل خاص بالحب ورابطة الزواج.

 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك