ألفريد بينيه هو عالم فرنسي أول من وضع اختبار الذكاء، وكان الهدف من ذلك معرفة من هم الطلاب الذين يحتاجون إلى مساعدة في مناهجهم الدراسية.
حيث يختلف مفهوم الذكاء عند كثير من علماء النفس؛ منهم من يرونه على أنه القدرة على التفكير، أو القدرة على التعلم، أو التكيف العقلي.
قام بينيه بالعديد من الأبحاث المتعلقة بمستوى القدرات العقلية حتى وصل إلى اختبار الذكاء.
ولد ألفريد بينيه في شهر يوليو عام ١٨٥٧م في مدينة نيس في فرنسا، وعاش طفولته مع أمه وكان من الأطفال المتميزين.
عندما بلغ سن الخامسة عشر حصل على العديد من الجوائز في مجال التأليف الأدبي والترجمة.
وفي عام ١٨٧٨م التحق ألفريد بينيه بكلية الحقوق في باريس.
على الرغم من تخرجه منها بتفوق وجدارة إلا أنه لم يُفضل ممارسة مهنة القانون بعد تخرجه، واتجه بينيه إلى التخصص في مجال العلوم الطبيعية.
ثم حصل على الدكتوراه في النظام العصبي في الأمعاء عند الحشرات، وكان من هوايته المفضلة قراءة الكتب والكتابة، وبدأ في تنمية هوايته وقام بالتأليف مُبكرًا.
في عام ١٨٩٥م تم تعيين ألفريد بينيه في منصب مدير مخبر علم النفس الفيزيولوجي، وذلك المنصب الذي كرس حياته لتطويره.
حيث بدأ في العديد من الدراسات أهمها كانت دراسة حجم الدماغ ووزن المخ وعلاقته بالذكاء.
وكانت النتيجة إنه لم يجد اختلافات علميًا بين الأذكياء والمتأخرين عقليًا.
بعد ذلك شرع بينيه في بناء مجموعة من المقاييس التي تقيس الجوانب العقلية، مثل: الاستدلال والفهم.
وبعد تركه لدراسة الجوانب الحسية والفيزيولوجية للذكاء؛ عمل على تثقيف نفسه و إزداد علمه في مجال علم النفس.
كما أصبح مرتبطًا بأفكار ونظريات جون ستيوارت ميل، الذي أعتقد أن عمليات الذكاء يمكن شرحها من خلال تكون الجمعيات، ولكن تأكد بعد ذلك أن هذه النظرية محدودة للغاية.
قام ألفريد بينيه بالعديد من الإنجازات التي أثرت على العالم بأكمله حتى وقتنا الحالي، ومنها ما يلي:
هو أول من تمكن من قياس الذكاء البشري، كما إن له العديد من المؤلفات في مجالات الفيزياء النفسية والإبداع. كما قدم الكثير من المؤلفات عن التنويم المغناطيسي والهستيريا.
بالاضافة إلى ذلك قام بوضع التجارب التي تعبر عن الاختلافات الفردية، وقياس الذكاء.
كما عمل على تأسيس دورية علم النفس تسمى بالسن النفسية والتي تعتبر واحدة من أهم الدوريات على مر تاريخ علم النفس.
يعتبر هو أول من بدأ وسبق كثير من العلماء في دراسة الأنشطة النفسية العليا عند الإنسان.
وهو أول مؤسس لقياس علم النفس القياسي، وأيضًا أول من وضع مقياس عملي للذكاء معروف باسمه.
في عام ١٨٨٦م قام بينيه بتأليف كتاب أبحاث في التنويم المغناطيسي وأيضًا كتابه مغنطيسية الحيوان.
أول من أسس علم النفس التجريبي الذي كان مصدر رؤيته للعالم الخارجي، ولابد أن نشير إلى كتابه الصادر بعنوان مقدمة في علم النفس التجريبي.
كما إنه قام بتأسيس عملًا يصنف من الأعمال الحيوية لدى ألفريد بينيه وهو تشكيل علم نفس للأطفال.
ويظهر اهتمامه بالأطفال في تأليف كتاب الأفكار المعاصرة حول الأطفال.
أصبح عضوًا في الجمعية الحرة للدراسة النفسية للطفل، كما انضم للجنة الفرنسية لمساعدة الأطفال المتأخرين عقليًا، وكان هذا ختام إنجازاته وأعماله التي أتمها في عام ١٩١١م.
اقترح ألفريد بينيه طريقة لحساب ومعرفة مستوى الذكاء من خلال مجموعة من الأدوات والمهمات، التي تحتاج للفهم والقدرة على حل العمليات الحسابية وإتقان المفردات.
ويعتبر اختبار ألفريد بينيه هو أول اختبار قادر على تمييز مستوى الذكاء بين كل فرد والآخر.
هناك من لديهم القدرات التي تسمح لهم بالتكيف مع نظام التعليم العادي، وهناك من يحتاج لوجود مجموعة من المهام التي تساعده على التكيف مع نظام التعليم.
وهذا الاختبار أعده بالمشاركة مع سيمون، ويتكون هذا الاختبار في أصله من ٣٠ اختبار تحتوي على التمييز الحسي والبصري، وأيضًا القدرة على تحصيل الأرقام في الذاكرة.
يصنف هذا الاختبار إلى مستويات تختلف في صعوبتها طبقًا للفئات العمرية التي تخضع للاختبار، ابتدءها من سن الثلاث سنوات وحتى سن ١٢سنة.
يتكون هذا المقياس من صندوق يشمل مجموعة من الألعاب التي تناسب الفئات العمرية الصغيرة، وكتابين من كتب الذكاء.
وكُتيب تدوين الإجابات، وكُتيب يشمل التعليمات، وكراسة تحتوي على معايير التصحيح، فهو يحتوي على ثلاث مستويات:
للفئة العمرية من ٣إلى ٦سنوات ولكي تنجح هذه الفئة في الاختبار يجب عليهم الآتي:
تكون قادرة على تمييز الأشياء، وهنا يلزم أن يميز ثلاث أشياء من أصل ستة.
وأيضًا يكون قادرًا على تمييز أجزاء الجسم.
وهو لفئة ٦سنوات؛ يعرض على الطفل قائمة من الكلمات بالترتيب ويكون المطلوب منه هو ذكر المعنى لكل كلمة.
ولكى يصبح ناجحًا فلابد أن يذكر خمسة معاني لخمس كلمات.
وهو اختبار لسن ١٣سنة، وتعرض أيضًا قائمة من الكلمات المطلوب تعريفها تعريفًا صحيحًا ولكن ينجح الطالب عند تعريف ١٤كلمة من الكلمات المُعطاة.
بالإضافة إلى السخافات اللفظية حيث يُعطى للطالب خمس جمل بها سخافات لفظية، وينجح عند اكتشاف ٤من السخافات اللفظية
مقياس ستانفورد بينيه للذكاء يشمل ذاكرة الأشياء، والجمل والأرقام، الاستدلال البصري ويشمل تحليل النمط، وأيضًا الاستدلال اللفظي.
ويضم هذا الفهم والعلاقات اللفظية، بالإضافة إلى الاستدلال الكمي، كما إنه يقوم بتصنيف الذكاء حسب درجات معينة، كالآتي:
٦٧وأقل يعتبر متأخر عقليًا.
من ٦٨ إلى ٧٨ يعتبر بطيء في تحصيل المعلومة.
من ٧٩ إلى ٨٨ يعتبر منخفض.
ومن ٨٩ إلى ١١٠يعد متوسط.
من ١٢١ إلى ١٣١يعتبر حاد الذكاء وممتاز.
من ١٣٢ إلى ما يزيد يعد ممتاز جدًا.
أكثر من ١٤٠يعد إنه عبقري.
الصورة الرابعة لاختبار ألفريد بينيه كانت تحتوي على السخافات اللفظية، وعلى التأثير الحركي والبصري واستعمال الأشياء والقدرة على معرفة أجزاء الجسم.
وأيضًا القدرة على تعريف معاني الكلمات تعريفًا صحيحًا.
ولكن ما يفرق الصورة الرابعة عن الصورة الخامسة إضافة عدة تحسينات إلى الصورة الخامسة، وهي كالتالي:
وجود عوامل إضافية، مثل:
الاستدلال الكمي واللفظي.
الاستدلال البصري الذي يشمل تحليل النمط.
وجود مواد محببة للأطفال، مثل: وجود الكثير من اللعب، وزيادة الأشياء الملونة.
ذلك حسب طلب المستفيدين من هذا المقياس؛ لأن هذه الاضافات تساعد على جذب انتباه الطفل.
بالإضافة إلى زيادة سعة المقياس، حيث أضيفت فقرات جديدة لقياس الأداء شديد الإنخفاض والمستوى شديد التميز.
مما أدى إلى زيادة سعة عملية التقييم، وأيضًا تعزيز الاستفادة من الاختبار.
حيث توجد العبارات وكتيبات الإجابات، والتصحيحات وعوامل المقياس وكراسة تدوين الإجابات.
ومن هذه التحسينات أيضًا المقياس الممتد، حيث يسمح بقياس قدرات المسنين.
حيث يمكن إجراء مقارنة على أساس الفئة العمرية من سنتين إلى ٨٥ سنة، فيظل هذا المقياس مدى فترة الحياة.
علاوة على ذلك وجود تعزيز المحتوى غير اللفظي، حيث تتضمن معظم الاختبارات الفرعية للمقياس في الصورة الخامسة، طريقة غير لفظية للاختبار.
ولا يتطلب من المستخدم أي استجابات لفظية، وهذه الصفة تتميز بها الصورة الخامسة فقط عن باقي الصور لهذا الاختبار.