قبل 13 عامًا، حازت أنجيلا ميركل لقبًا جديدًا، كأول سيدة شرقية تتولى منصب مستشار ألمانيا. والآن، تخطط “الأم الحديدية” للانسحاب من الحياة السياسية بحلول 2021.
في السطور التالية.. نستعرض جوانب في حياة سيدة الأرقام الأولى.
كان المستشار هيلموت كول يناديها بـ "ابنتي"، وفي حكومته انضمت كواحدة من أصغر الوزراء سنًا، وزيرة للمرأة والشباب، ثم لشؤون البيئة والسلامة النووية في 1994.
انقلب ميركل على أبيها الروحي بعد فضيحة تبرعات الحزب في ١٩٩٩، ودعت لبداية جديدة تطوي طفحة كول نفسه وخليفته فولفجانج شويبليه، لتنتخب كأول سيدة تزعم حزبًا ألمانيًا في 2000.
في 30 مايو/ أيار 2005، فازت ميركل بترشيح المعارضة لمنافسة شرودر في الانتخابات الاتحادية. بعد تقدم في البداية تراجعت شعبيتها في المناظرات الانتخابية، بسبب اقتراحات بضريبة ثابتة وزيادة ضريبة القيمة المضافة. ثم عاد الحزب وتراجع عن هذه السياسات. لتضعها النتائج النهائية مع شرودر رأسًا برأس.
في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني نجحت في تشكيل ائتلاف حكم والحصول على ثقة البرلمان كمستشارة لألمانيا، ثم احتفظت به لأربع دورات متتالية
اختارت "فوربس" ميركل مرتين كثاني أقوى شخص في العالم، وهو أعلى تصنيف تصل إليه سيدة، كما صنفتها المرأة الأقوى 12 مرة، وهو رقم قياسي عصي على الكسر، كما اختارها "التايم" في كانون الأول 2015، شخصية العام، ووصفتها بـ "مستشارة العالم الحر".
عبر تلك المتناقضات، حملت ميركل لقبي "المرأة الحديدية" و"الأم".
لا يعرف كثيرون هيئة أستاذ ميركل وزوجها الحالي يواخيم زاور، الحريص على البقاء بعيدًا عن الأضواء. ميركل لا تحمل اسمه، حيث احتفظت باسم زوجها الأول.
لا يظهران معًا إلا نادرًا، باستثناء زيارة الأوبرا ومهرجانات الشعر الغنائي، الذي يعشقانه. يرفض المقابلات الإعلامية، ولا يتحدث في السياسة مطلقًا، ويترأس حاليًا مجموعة بحثية في كيمياء الكم بجامعة هومبولد..
لم تنجب ميركل أطفالًا من علاقتي زواجها. ماهرة في المطبخ، وشغوفة بمباريات كرة القدم، التي تعتبرها جديرة بتسويق صورة ألمانيا في العالم.
واجهت ميركل تحديات كبيرة في تشكيل حكومتها الحالية، بعدما أعاد البرلمان انتخابها للمرة الرابعة في 14 مارس/ آذار 2018. وبعد خسارة مني بها حزبها في الانتخابات المحلية، قررت عدم الترشح لرئاسته مجددًا في أوائل ديسمبر/كانون الأول، أو لعضوية البرلمان في 2021، معلنة اعتزال السياسة تمامًا.
قبل التقاعد، خططت ميركل لإعادة إنتاج رحلتها عبر أنيغريت كرامب كارينباور، التي عينتها أمينًا عامًا للحزب.
بعد التقاعد، ربما تسنح الفرصة لميركل لتحقيق رغبة سرية في إطلاق برنامج حواري تلفزيوني، تلك الرغبة التي تمنت تحقيقها وقت شغلها منصب المستشارية، بحسب صحيفة “راينش بوست” الألمانية.