انتشرت أنواع مرض السكري على نطاق واسع، خاصة بين البالغين، بسبب نمط الحياة غير الصحي، وازداد معدل الإصابة به لدى الأطفال أيضًا بسبب إنتشار السمنة بين الأطفال، بالإضافة إلى عوامل وراثية مختلفة، سنشرح خلال هذا المقال ما هي أنواع مرض السكري وأسبابه المختلفة، بالإضافة إلى طرق علاجه، وذلك للمساعدة في فهم طبيعة هذا المرض وتقديم إجابات لأسئلة المرضى حول المرض.
عند وجود اضطرابات في هرمون الأنسولين الموجود في جسم الإنسان يحدث عندئذ مرض السكري.
وعند إصابة المريض بهذا المرض يحتاج إلى المتابعة الدائمة مع طبيب متخصص وذلك لخطورة هذا المرض على حياة الإنسان.
ويوجد عدة أنواع لهذا المرض من بينهم ما هو شائع ومنهم ما هو غير منتشر بشكل كبير، وتلك الأنواع كما يلي:
النوع الأول.
النوع الثاني.
أثناء فترة الحمل.
الخفيف أو المؤقت.
الكاذب.
ينتشر النوع الأول من السكري بكثرة وخاصةً في مرحلة الشباب، وفي تلك النوع يتم أخذ علاج دائم لتعويض نسبة الأنسولين.
ذلك النوع من المرض يحدث بسبب خلل الجهاز المناعي للإنسان، ومن ثم يحدث اضطراب في نسبة الأنسولين.
قد يحدث هذا الخلل في الجهاز المناعي نتيجة لعوامل الوراثة أو نتيجة للإصابة بأحد الفيروسات التي أثرت عليه.
هذا النوع من أكثر أنواع مرض السكري انتشارًا، فهو منتشر بشكل أكبر من الذي يسبقه ولكنه يصيب الفئة الأكبر سنًا قليلًا عن الفئة السابقة.
ومن الممكن أيضًا أن يصاب به الأطفال ولكن ليس بنسبة كبيرة.
في هذا النوع لا يكون السبب هو الجهاز المناعي على الإطلاق، ولكن السبب هو اضطراب نسبة الأنسولين في الجسم مباشرة.
وهذا الأمر يؤدي إلى حدوث تكوين كميات سكر كبيرة في الجسم وبالتالي الإصابة بهذا النوع من المرض.
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع هي السمنة والعوامل الوراثية.
وأيضًا عند تواجد إحدى العوامل التالية التي يجب مراعاتها لتجنب الإصابة بهذا النوع، ومن تلك العوامل:
العامل الوراثي وخاصةً من ناحية الأم.
السمنة المفرطة.
الأشخاص فوق سن الخامسة والأربعين.
الكسل وعدم النشاط والحركة.
البعد عن التمارين الرياضية بشكل تام.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة نسبة السكر في الدم.
في هذا النوع يكون المريض في بداية الإصابة بمرض السكري أي أنه يكون على الأبواب.
ولكن عند انتباه المريض وحرصه على إتباع نظم صحية يبدأ المرض في التراجع والاختفاء تمامًا.
فمثلًا يقوم المريض بعمل بعض التمارين الرياضية أو تقليل تناول النشويات والدهون والسكريات.
ويعد هذا النوع بمثابة خطورة بالغة مثله مثل مرض السكري الدائم، لذا يجب أخذ ذلك في الاعتبار.
كما أن أعراضه تتشابه تمامًا مع أعراض النوعين السابقين مثل:
زيادة الحاجة إلى التبول.
الجوع المستمر.
الظمأ المستمر.
التعب بشكل عام والاحساس بالهبوط.
ضعف النظر قليلًا والشعور بالزغللة.
هذا النوع لا يعتبر أنه من أنواع مرض السكري فما هو إلا تشابه في بعض الأعراض.
ولكن تكون نسبة السكر والأنسولين في الجسم بنسب طبيعية جدًا.
وفي أغلب الأحيان يكون المريض يعاني من وجود مشكلة في الكلى وليس لها علاقة بمرض السكري نهائيًا.
وفي تلك الحالة يجب زيارة الطبيب لحل تلك المشكلة والتأكد بأن المشكلة ليس لها علاقة بمرض السكري.
قد يؤثر الحمل في بعض الأوقات على نسب الأنسولين الطبيعية في جسم الإنسان وبالتالي الإصابة بما يسمى سكري الحمل.
هذا النوع ليس دائم ويزول بانتهاء فترة الحمل مباشرة، ولا يأتي لجميع السيدات الحوامل.
ويحدث هذا النوع عند زيادة وزن السيدة بشكل زائد عن الطبيعي أو زيادة حجم جنينها.
وقد يؤثر هذا النوع على المرأة الحامل وجنينها فمن الممكن أن يتسبب في حدوث ما يلي:
ولادة مبكرة.
زيادة وزن الجنين.
وفاة الجنين عند وضعه.
اختناق الجنين وصعوبة تنفسه.
قد يصاب الجنين بمرض السكري الدائم.
وفي بعض الحالات قد تصاب الأم بعد الولادة بمرض السكري الدائم.
حدوث تسمم الحمل.
كافة أنواع مرض السكري من الأمراض الخطيرة جدًا على صحة الإنسان بمختلف أنواع ومن المضاعفات التي يسببها:
قد تُحدِث جميع أنواع مرض السكري بعض المضاعفات الخطيرة التي قد تكون دائمة وملازمة لك طوال الحياة مثل:
التسبب في حدوث ارتفاع ضغط الدم.
التأثير على الجهاز العصبي.
ضعف النظر.
الإصابة بأمراض الكلى.
ألم العظام والمفاصل.
إصابة الجلد ببعض الأمراض.
حدوث بعض الأمراض في الفم.
قد يحدث بعض المضاعفات المؤقتة والتي يمكن معالجتها بواسطة الطبيب المعالج.
ومن الممكن حدوث بعض المضاعفات التي لا يمكن علاجها بسهولة مثل:
إصابة الجهاز العصبي للمريض وحدوث اختلاج للمريض.
الدخول في غيبوبة ومن الممكن أن تطول مدتها.
حدوث انخفاض أو ارتفاع لنسبة السكر في الدم.
قد تصاب نسبة كبيرة من السيدات الحوامل بمرض سكري الحمل، وفي أغلب تلك الحالات لا يؤثر المرض على الأم وجنينها.
ولكن في بعض الأوقات وخاصةً عند إهمال المتابعة تحدث بعض المخاطر للأم والجنين ومن تلك المضاعفات التي من الممكن أن تحدث:
اصفرار جلد الجنين وشحوبة.
إصابة الجنين بالسمنة في مرحلة المراهقة.
موت الجنين.
إصابة الجنين بمرض السكري في مرحلة المراهقة.
إصابة الأم بإحدى أمراض الكلى أو الكبد.
عند بداية الشك في إنك مصاب بأحد أنواع مرض السكري يجب على الفور عمل التحاليل والفحوصات الكاملة للتأكد.
وذلك لمعرفة نوع المرض والمرحلة التي تمر بها ومن طرق التشخيص ما يلي:
في تلك الفحوصات يُطلب من المريض القيام بفحص نسبة السكر في الدم مرة في حالة تناول المريض وجبة الإفطار ومرة في حالة صيامه
وعند إثبات أنه مريض سكري، يطلب الطبيب بعض الفحوصات الإضافية لمعرفة من أي أنواع مرض السكري يعاني ذلك المريض، وذلك لأن لكل نوع علاج مخصص على حدة.
يطلب الطبيب ذلك الفحص بشكل دوري ومستمر من كل السيدات الحوامل خلال فترة الحمل.
ويسمى الفحص الذي يطلب من المرأة الحامل باختبار معرفة نسبة الجلوكوز وذلك لمعرفة نسبة الأنسولين والسكر في الدم.
ويتم عمل ذلك الفحص بعد فترة صيام تصل إلى 12ساعة، ثم تناول المرأة الحامل كوب من المحلول السكري.
وبعد مرور ساعة من تناول ذلك الكوب يتم فحص نسبة السكر في الدم ويجب أن تكون أقل من 140ملليجرام/ديسيلتر.
وإذا ذات النسبة عن هذا الرقم تكون المرأة في تلك الحالة مصابة بسكر الحمل.
ويكرر هذا الاختبار عدة مرات للتأكد من سلامة الفحص ودقته.
تلك الفحوصات يتم عملها باستمرار لبعض الفئات للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بأحد أنواع مرض السكري.
ومن تلك الفئات التي يجب عليها أن تقوم بعمل ذلك الفحص ما يلي:
الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكري.
الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة.
السيدات الحوامل.
هناك طرق عديدة لعلاج جميع أنواع مرض السكري منها:
الحفاظ على وزن مثالي للجسم: من خلال اتباع الأنظمة الغذائية الصحية، والتي تعتمد على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف، بالإضافة إلى قلة الدهون.
قلل من تناول المنتجات الحيوانية والكربوهيدرات والحلويات بصورة مستمرة.
ممارسة الرياضة بإنتظام: والهدف منها إدخال جزيئات الجلوكوز في خلايا الجسم، بجانب دورها في زيادة استجابة الخلايا لهرمون الأنسولين.
قياس مستوى السكر في الدم باستمرار للتأكد من فعالية العلاج وتجنب حدوث المضاعفات الناتجة أنواع مرض السكري.
كما يوجد عدة طرق أخرى للعلاج، ومن أبرزها:
يلجأ المريض عادة إلى الأنسولين من أجل علاج مرض السكري من النوع الأول بشكل أخص، وللأنسولين عدة أشكال: الأنسولين المائي ذو تأثير فوري، والنوع الآخر يستمر تأثيره لفترة طويلة(لعدة أيام)، ويعطى المريض الأنسولين عن طريق الحقن.
ويتم إعطاء المريض الأنسولين عن طريق الفم وعلى شكل أقراص عن طريق الفم، ويكون لها أكثر من نوع: أحد أنواعه يحفز إفراز الأنسولين من غدد البنكرياس، أما النوع الآخر يعمل على تزويد نسبة استجابة الخلايا في الجسم لمادة الأنسولين المفرزة من البنكرياس.
حيث أن إجراء عملية جراحية لزرعة البنكرياس هي حل مناسب لعلاج بعض أنواع مرض السكري وخصوصًا من النوع الأول، كما أنه يعتبر حلاً جذريًا؛ لأنه عندما تنجح العملية لن يحتاج مريض السكري إلى حقن الأنسولين مرة أخرى طوال حياته.
نسخة للطباعة