منذ الحرب العالمية الثانية، تراجع تأثير أوروبا عالميًا، لكن قواها الكبرى صارعت لسنوات لتحجز مكانًا في إدارة أهم ملفات العالم. الشرق الأوسط لعب دورًا معاكسًا أثار خلافات بين دول القارة في عدة مراحل؛ في غزو العراق 2003، وهجوم الناتو في ليبيا 2011 مثلًا. لكن الأطراف الفاعلة كانت على الأقل قادرة على اتخاذ مواقف يمكن التعويل عليها.
وصول ترامب للبيت الأبيض كان نقطة فاصلة زادت الشد والجذب بين الشريكين التاريخيين؛ يراها "أقرب إلى بيروقراطية بيزنطية لا تنجز شيئًا"، بوصف وول ستريت جورنال، بينما يريد هو استعادة ما يراه حقوقًا ضائعة لبلاده تاريخيًا. يؤمن بسياسة "أمريكا أولًا"، يريد تخفيف العجز التجاري، وتقليص التزامات بلاده للمؤسسات الدولية، ويطالب شركاء أوروبا بتحمل نصيبهم من نفقات حلف الناتو.
وفي ملف إيران كان التمايز واضحًا