سيريان .. مدينة ماليزية هادئة لا يسكنها كثير من الأجانب. لذا اندهش سكانها عندما انتقل فجأة رجل مصرى للعيش وسطهم، ليس للسياحة، بل للإقامة الدائمة رغم أن المدينة ليس بها مهاجرون عرب تقريبا. ما استدعى مزيدا من الدهشة كان قيام المصرى المهاجر بافتتاح مطعم فى المدينة والزواج من امرأة ماليزية تبلغ من العمر 54 عاما بهدف الحصول على الإقامة.
كانوا محقين في ارتيابهم. القصة كانت أكبر من مجرد مهاجر.. إليكم الحكاية في دقائق..
أما عن دور الجهادى المصرى فى كل هذا، فهو أنه كان صاحب فكرة الاندماج وسط المجتمع الماليزى، مما جعل باقى زملائه يقلدونه بالزواج من نساء ماليزيات، فى البداية ظنت الشرطة أنها تفكك الخلية المكونة من 3 رجال، لكن اتضح أن الأمر أكبر مما ظنت السلطات حيث تم الكشف عن 6 مصريين آخرين و2 ماليزيين ورجل واحد من تونس. أقر 5 من المصريين بأنهم من الإخوان المسلمين وأن دورهم كان تسهيل انتقال وإقامة وتوظيف اثنين من عناصر "أنصار الشريعة التونسية"، بينما المصرى السادس لديه صلات بعناصر من تنظيم داعش والقاعدة
القضية أثارت الاهتمام الأمنى كونها تكشف أن الجماعات الإرهابية مثل الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش وأنصار الشريعة يمكنهم استخدام ماليزيا كمخبأ وفى نفس الوقت نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية فى آسيا وإفريقيا، الأمر الذى يعيد للذاكرة ما حدث فى الثمانينات عندما هرب إرهابيان من إندونيسيا لماليزيا بحجة الفرار من النظام الحاكم الذى يعارضانه فى بلدهما وتم منحهما إقامة دائمة، قبل أن يتضح أن الإندونيسيين هما "أبو بكر باعشير" و "عبدالله سونجكار" قادة "الجماعة الإسلامية" الإرهابية واللذان أقاما مدارس لتجنيد الإرهابيين الماليزيين قبل أن تتمكن السلطات من إيقافهما.