تتصدر فضيحة ثيرانوس الأخبار حاليًا في عالم الاقتصاد والتكنولوجيا كأكبر عملية نصب في وادي السيليكون.
شبكة HBO أنتجت فيلما خاصا عن الفضيحة بعنوان The Inventor: Out for Blood in Silicon Valley للمخرج أليكس جيبني المتخصص في الأفلام الوثائقية.
القصة كلها تعود لمؤسسة ثيرانوس “إليزابيث هولمز” وطموحها الجارف.. حكاية مثيرة نروي تفاصيلها في دقائق.
بدأ الترويج لثيرانوس كشركة ستبتكر معملًا مصغرًا لإجراء تحليل دم شامل بلا ألم، عبر سحب العينة بوخزة صغيرة فى الإصبع، بدلًا من سحب الدم بالحقن.
لم تكن أسهم ثيرانوس قد طرحت في البورصة حينها، لكن إليزابيث هولمز أقنعت عددًا من المستثمرين بضخ أموالهم في الشركة. كان بينهم روبرت مردوخ، وهنري كيسنجر، وتيم درابر، وحتى وزيرة التعليم الحالية بيتسي ديفوس.
هذه الأسماء رفعت من قيمة ثيرانوس حتي وصلت 9 مليارات دولار، وأصبحت إليزابيث صاحبة لقب أغنى إمرأة عصامية بثروة وصلت 5 مليارات دولار فى سن الثلاثين.
بمرور الوقت، بدأ التشكيك بحقيقة ثيرانوس. تقارير قالت إن الشركة مجرد "عملية نصب كبرى". "وول ستريت جورنال" دعمت تلك الشكوك بتحقيق أكد أن الاختبارات تجرى بالطرق التقليدية، ثم تقدمها الشركة للرأي العام باعتبارها نتائج جهازها الخاص.
أعادت مجلة فوربس تقييم ثيرانوس لتخفض قيمتها إلى 800 مليون دولار بدلًا من 9 مليارات، وأسقطت اسم إليزابيث هولمز من قائمة الأثرياء.
تحقيق وول ستريت تسبب في فتح تحقيقات فيدرالية قادت لاستدعاء إليزابيث هولمز وصديقها الملياردير صاني بالواني ووُجّهت لهما اتهامات عدة، أهمها الانخراط في مؤمراة احتيال لجني ملايين الدولارات وتعريض حياة المرضى للخطر.
القضية لا تزال مفتوحة. وحال إثبات الاتهامات، ستواجه هولمز وصديقها السجن 20 عامًا، لكنهما يصران على براءتهما.