ابراهام لينكون أو كما يطلق عليه ابراهام لينكن، هو أحد رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية السادس عشر، وسوف نتعرف في هذا المقال عن سيرته، وحياته الشخصية، ومراحل طفولته، وجوانب من شخصيته، وتوليه الرئاسة.

نبذة عن ابراهام لينكون

هو الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية، وقد تولي لينكون رئاسة أمريكا في عام 1861م.

وقد ارتبط اسم ابراهام بانتهاء عصر العبودية، فقد قام بإصدار الأعلان الخاص بتحرير العبيد بالكنفدرالية عام 1863م.

كما إنه واحد من أبرز الأبطال في الولايات المتحدة الأمريكية، لدوره البارز حيث

عمل جاهدا على حماية أمريكا من التفكك خلال الحرب الأهلية.

ولد في إحدى الولايات الأمريكية والتي تدعي ولاية كنتاكي، في اليوم الثاني عشر من شهر فبراير (شباط) عام 1809م.

نشأ ابراهام في أسرة متوسطة ومتواضعة، والجدير بالذكر أن ابراهام كان مثقفا إلى حد كبير على الرغم من أن تعليمه محدود.

فكان يحب القراءة بشكل كبير، كما يقوم بمطالعة الكثير من الكتب بشكل كثيف، وكان هذا سببا كافيا لتثقيفه.

كان ابراهام إنسان في المقام الأول، فكانت إنسانيته وبشريته وآدميته طاغية على شخصيته بحد كبير، وهذا واضح وجلي في المواقف الديمقراطية الخاصة به.

كما يتضح ذلك أيضًا من خلال الآراء الخاصة به لا سيما فيما يتعلق بالمشاكل العرقية، فهو كان يرفض العنصرية بين البشر.

نشأته

ولد ابراهام لينكون في يوم 12 من شهر  فبراير لعام 1809م، بداخل كبينة خشبية موجودة في كنتاكي بالتحديد في مقاطعة تدعي هاردن.

كان توماس لينكون والد ابراهام رائد عظيم ونال احترام الجميع، وأمه هي نانسي هانكس لينكولن.

ومن الأمور التي أثرت بشكل سلبي على حياة ابراهام لينكون في فترة طفولته، هي وفاة أمه وهو صغير جدا حيث كان حينها في التاسعة من عمره.

تزوج والد ابراهام بعد وفاة زوجته بعام واحد فقط من أرملة تدعي سارة بوش جونستون، وكان لديها من زوجها السابق ثلاث أطفال.

وكانت هذه المرأة زوجة صالحة، وكان يقال إنها أما حنونا على ابراهام، حيث أحبها بشدة، وكانت هي إحدى الأسباب الرئيسية لشغف ابراهام على القراءة، فكانت تساعده على ذلك وكثيرا ما تشجعه.

وفي سنة 1817م وبسبب نزاع أقيم على الأراضي تم إجبار عائلة ابراهم على ترك منزلها ومسقط رأسها.

حيث ذهبوا لكي يعيشوا في أرض عامة، ولكنبعد ذلك تمكن والد ابراهام من شراء قطعة أرض جديدة لكي يعيشوا فيها.

كانت هذه العائلة كثيرة التنقل والهجرة، حيث هاجروا مرة أخرى عام 1830م إلى مقاطعة ماكون الموجودة في ولاية إلينوي.

عندما بلغ ابراهام سن الثانية والعشرين من العمر، قام بترك منزل أبويه وقرر أن يعيش بمفرده، وكان يعمل في هذا الوقت العديد من الأعمال اليدوية المختلفة والمتنوعة.

ثم قام بالهجرة  مرة أخرى لك يقيم في بلدة صغيرة تقع في ولاية إلينوي وهي نيو سالم، وعمل في هذه البلدة في الكثير من المجالات المتنوعة.

فخلال هذه السنين التي قضاها في هذه البلدة عمل مدير لمكتب البريد، كما أصبح أيضا صاحب متجر، حتى انتهي به المر ليكون أحد ملاك المتاجر العامة.

حياة ابراهام الزوجية

تزوج ابراهام لينكون من أمراة من عائلة مميزة وهي من النساء المثقفات بشكل كبير وتدعي ماري تود، وذلك في اليوم الرابع من شهر تشرين الثاني وذلك في عام 1842م.

كانت ماري تود تتميز بروحها الجميلة والمرحة، وقد تعرف عليها ابراهام والتقاهامن خلال إحدى الوظائف الاجتماعية.

أثمر زواجه منها عن أربعة أطفال، ولكن للأسف توفوا جميعا، فيما عدا طفل واحد فقط ظل حي ولكنه مات عندما وصل إلى سن البلوغ.

فلم يتبق لابرهام أي أطفال كبار أو صغار، وهذه من أهم الأسباب التي أثرت على نفسيته وحياته بشكل كبير.

حياته العملية

عمل ابراهام لينكون في كثير من المجالات والوظائف والأعمال المختلفة طوال مسيرة حياته، إلى أن انتهي به الأمر ليصبح الرئيس السادس عرش للولايات المتحدة الأمريكية، ومن أهم وأبرز الأعمال والوظائف التي شغلها لينكون ما يلي:

عندما كان شاب وبلغ حوالي 22 من عمر وهاجر بمفرده إلى ولاية إلينوي، قرر أن يعمل لكي يكسب قوت يومه، فشغل العديد من الوظائف المتنوعة.

فكانت بدايات حياته في إلينوي مليئة بالأعمال، فقد عمل مديرا للمكتب الخاص بالبريد، كما كان يعمل أمين مستودع، وكان يعمل من وقت لآخر مساح.

في أثناء حرب بلا هوك والحرب الأهلية بين الأمريكان الأصليون والولايات المتحدة الأمريكية سنة 1832م،  تم انتخابه من قبل الأهالي والناشطون لكي يكون قائد وزعيم لهم خلال هذه الحرب.

في عام 1836م حصل ابراهام لينكون على رخصة خاصة بمزاولة مهنة المحاماة، وتمكن من العمل كمحام لفترة معينة.

تم انتخابه لكي يمثل ولاية إلينوي وذلك في المجلس التشريعي الخاص بها، وتم انتخابه أيضا لكي يقوم بتمثيل هذه الولاية في الكونجرس الأمريكي.

يتميز ابراهام بالكثير من المهارات الاجتماعية، التي مكنته من التعامل مع الناس، حيث ازدادت شعبيته والتف الجميع حوله، من السكان المحليين في هذه البلدة.

وتم اختياره من قبل المتطوعين في البلدة عام 1832م ليكون هو القائد عليهم، وذلك خلال الفترة التي قامت فيها الحروب الأهلية بين الولايات المتحدة الأمريكية والأمريكيين الأصليين.

الانتخابات الرئاسية

في عام 1860م قام بعض الناشطون السياسيون الموجودن في ولاية إلينوي بتنظيم حملة كبير لكي يدعموا ابراهام تمهيدا للرئاسة.

وقد كللت جهودهم بالنجاح حيث تفوق لينكون على جميع المرشحين الآخرين في شيكاغو، خلال المؤتمر القومي الخاص بالحزب الجمهوري، وذلك في يوم الثامن عشر من شهر آيار.

وكان السبب الرئيسي الذي دفع ابراهام إلى الرئاسة هو نظريته ورأيه في مسألة العبودية، فهو كان يتمتع بإنسانية عالية، ويطمح في إلغاء العبودية والقضاء عليها.

كما كان يرغب في العمل على تحسين البنية التحتية للبلاد، وكذلك لكي يقوم بحماية وحفظ التعرفات الجمركية.

وقد حصل ابراهام على حوالي 40% صوت شعبي في الانتخابات العامة، فقد حصل من حوالي 303 صوت وهو إجمالي عدد الأصوات، حصل منهم على 180 صوت.

وبعد أن نجح ابراهام في الانتخابات الرئاسية وأصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1860م.

حرص أن يقوم بتشكيل حكومة قوية، وتضم الكثير من الخصوم السياسيين لنيلكون، ومن ضمن هؤلاء السياسيين إدوارد بيتس، وويليام سيوارد، وسالمون بي تشايس، وإدوين ستانتون.

اغتيال ابراهام لينكون

توفي ابراهام لينكون في يوم الرابع عشر من أبريل لسنة 1865م، حيث تم إطلاق النار عليه بمسرح واشنطن أثناء مشاهدته لواحدة من المسرحيات التي كانت تعرض آنذاك.

وتم إطلاق النار عليه من قبل أحد اليهود الذي يدعي (جون ويلكس بوث)، والسبب في ذلك هو الحقد الدفين في اليهود منذ قديم الأذل.

فقام هذا الشخص باغتيال ابراهام بسبب الإجراءات التي أتخذها في هذا الوقت ضد البنوك التي كانت تتبع أكبر مجموعة مالية لأسرة روتشيلد اليهودية.

وهناك بعض الأقاويل التي تشير إلى أن الجزب الجمهوري الخاص بالرئيس ابراهام لينكون، كان له يد في قتله واغتياله.

أما فيما يتعلق بالفرضيات التي تشير إلى بعض المتطرفين في الجنوب، فهي ضعيفة جدا ولا تدينهم في مقتل ابراهام لينكون.