اتفاق أوبك + | هل يرفع أسعار النفط؟ متى؟ وهل يصمد؟ | س/ج في دقائق

اتفاق أوبك + | هل يرفع أسعار النفط؟ متى؟ وهل يصمد؟ | س/ج في دقائق

24 Apr 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* التقت مصالح الولايات المتحدة وروسيا والسعودية في التوصل لاتفاق لخفض الإنتاج العالمي من النفط، بعد خسارة الثلاثة بشكل متباين، وقرب امتلاء مساحة التخزين العالمية.

* عدة قرائن سردها موقع ستراتفور تجعل تطبيق الاتفاق غير سلس، من ضمنها أن عملية التخفيض ستحتاج شهور، وأن هناك دولاً لم توضح موقفها من تخفيض الإنتاج بعد.

* بسبب وجود التوافق الحالي من المحتمل أن تظل اتفاقية أوبك + سارية حتى نهاية 2020. لكن مع تعافي السوق في 2021 فإنها لن تستمر لـ2022 كما تريد السعودية.

س/ج في دقائق


كيف انتهت حرب أسعار النفط؟

في 12 أبريل، اتفقت أوبك والحلفاء من خارج أوبك (أوبك +) على خفض إنتاج غير مسبوق يصل 9.7 مليون برميل يوميًا لدعم أسعار النفط العالمية، التي تراجعت بسبب صدمات انخفاض الطلب نتيجة عمليات إغلاق الاقتصاد المرتبطة بفيروس كورونا.

لفهم أوضح لقيمة الاتفاق، يكفي أن تعرف أن تخفيض الإنتاج لم يتجاوز 4.2 مليون برميل يوميًا في خضم الأزمة المالية العالمية 2008. حينها صدر القرار من أوبك دون أي مشاركة من منتجي النفط من خارجها.

التقاء المصالح حفز الاتفاقية

نتج الاتفاق التاريخي عن التقاء مصالح أكبر ثلاثة منتجين في العالم: الولايات المتحدة – السعودية – روسيا  بعدما تلقوا خسائر في حرب أسعار النفط الأخيرة.

السعودية:

انخفاض أسعار النفط وأزمة فيروس كورونا أثرتا على اقتصاد السعودية. بعتبير الإيكونوميست، حولتا المخزون النفطي إلى “بحيرات نفط غير مرغوب فيها”.

هبوط الأسعار أجبر السعودية على خفض الإنفاق العام بمقدار 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار)، وهي العضو الوحيد في مجموعة العشرين الذي قلص النفقات خلال وباء كورونا.

وإن طالت الأزمة، كانت السعودية ستحتاج إلى سد العجز في الميزانية بما يصل إلى ملياري دولار في الأسبوع.

روسيا:

ظنت روسيا أن حرب أسعار النفط في مصلتحها؛ كونها تؤذي الولايات المتحدة. لكنها، بحسب فورين بوليسي، وجدت أنها باتت مهددة بخسارة دورها في الشرق الأوسط نتيجة التصعيد مع السعودية.

وبما إن نسبة كبيرة من صادرات نفط روسيا موصولة عبر خطوط أنابيب إلى أوروبا، فقد أدت حرب الأسعار إلى إضعاف موقف موسكو التفاوضي.

الولايات المتحدة:

رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحرب أسعار النفط في البداية، معتبرًا أن انخفاض الأسعار “خبر جيد للمستهلكين الأمريكيين”، لكنه اعترف لاحقًا بأن نزاع السعودية وروسيا يلحق الضرر بباقي العالم لأنه يضر بصناعة الطاقة.

توقعات المحللين لـ CNB أشارت إلى الحرب لو استمرت لأدت إلى موجة من الإفلاس وخفض الاستثمار في الولايات المتحدة، والتي بدورها سيكون لها تأثير ملحوظ على إنتاج النفط الصخري.

سبب آخر غير التقاء المصالح، أبرزه موقع ستراتفور: سعة التخزين العالمية كانت ستمتلئ بحلول نهاية مايو، بسبب تخفيض الطلب اليومي إلى 30 مليون برميل.فكان لابد من التوصل لاتفاق.

في 7 نقاط:حرب النفط بين السعودية وروسيا.. من يدفع الثمن؟1- كيف بدأت حرب النفط الحالية.# رفضت روسيا الأسبوع الماضي…

Posted by ‎دقائق‎ on Wednesday, March 11, 2020

كورونا وحرب النفط | روسيا حاولت تحميل السعودية العبء فردت بقنبلة أربكت كل الحسابات | س/ج في دقائق


هل يكفي الاتفاق لإيقاف هبوط أسعار النفط؟

تحليل ستراتفور يتوقع ألا يكون تطبيق اتفاق خفض إنتاج النفط سلسًا لعدة قرائن. من المحتمل أن تثبت صفقة قطع الإنتاج الجديدة أنها غير كافية لوقف المزيد من هبوط الأسعار في الربع الثاني من 2020، حيث سيستغرق خفض الإنتاج وقتًا طويلاً ليصل لأرقام الاتفاقية. كمية الإنتاج المخفض أقل من 9.7 مليون برميل يوميًا في الربع الثاني من عام 2020.

خفض الإنتاج يحتاج وقتًا.. وموقف بعض الدول غير واضح

في تسوية أخرى، اتفقت  السعودية وروسيا على تحديد مستويات إنتاجهما عند 11.3 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى من خط الأساس السعودي خلال الربع الأول من عام 2020.

يعكس هذا احتمال فشل العديد من المنتجين المهمين الآخرين مثل العراق وكازاخستان ونيجيريا في الامتثال الكامل لحصتهم من التخفيضات.

وكانت المكسيك تتفاوض على خفض 100 ألف برميل فقط في اليوم، لتتوافق مع خطط الحكومة التي تريد استعادة إنتاج البلاد، لكن السعودية عارضت ذلك الخفض البسيط، لكنها قبلت تحت الضغط الأمريكي .

البيان الصادر عن اجتماع مجموعة العشرين (G-20) في 10 أبريل كان قد أشار بشكل غامض إلى التعاون العالمي في التخفيف من العرض المفرط للنفط، لكنه لم يتضمن أي أرقام ثابتة.

وقدر بيان أوبك + الحجم المتوقع من منتجي مجموعة العشرين: الولايات المتحدة وكندا والبرازيل عند 3.7 مليون برميل في اليوم، لكن دون إطار زمني محدد. كما أن النرويج لم تحدد موقفها حتى الآن.

انخفاض الإنتاج الأمريكي، على وجه الخصوص، سيستغرق بعض الوقت حتى يتحقق.

وأظهرت أحدث توقعات الطاقة لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يستغرق تخفبض الإنتاج من 13 إلى 11 مليون برميل يوميًا حتى نهاية سبتمبر ليتحقق بالكامل.

وبالتالي، من المرجح أن يكون الخفض الفعلي لمنظمة أوبك + أقرب إلى 6-7 مليون برميل في اليوم في الربع الثاني من عام 2020 مقابل 9.7 مليون المنصوص عليها في الاتفاقية الجديدة. سيؤدي هذا إلى تعريض السوق لمخاطر عالية من المزيد من الانخفاضات في الأسعار حتى استنفاذ سعة التخزين العالمية.

كورونا وحرب النفط.. حسابات الخاسرين والناجين والرابحين في الشرق الأوسط | قوائم في دقائق


إلى متى ستظل الاتفاقية سارية؟

التوافق الحالي يفترض أن يطيل عمر اتفاقية أوبك + سارية حتى نهاية 2020 على الأقل. لكن مع انخفاض المخزونات وبدء ارتفاع أسعار خام برنت فوق 40 دولارًا للبرميل في 2021، فإن التقاء المصالح بين روسيا – السعودية – الولايات المتحدة الذي كان سببًا في الاتفاقية، سيتراجع، بما يخلق تحديات لاستدامة الاتفاقية حتى بداية 2022.

السعودية تحتاجها حتى 2022

السعودية ترغب في إبقاء الاتفاقية سارية المفعول خلال الربع الأول من 2022؛ لتتمكن من التخلص من المخزون المتراكم وإدارة عجز ميزانيتها. الولايات المتحدة أيضًا حريصة على سريان الاتفاقية، حتى ولو خرج دونالد ترامب من منصبه في انتخابات نوفمبر.

ومع ذلك، لن تكون روسيا حريصة على خفض المخزونات بوتيرة سريعة، بعد رؤية تحفيز صفقة أوبك + الأصلية للمعروض المنافس في الولايات المتحدة وأماكن أخرى في 2017-2018 من أقل من 50 دولارًا إلى 55 دولارًا للبرميل.

لكن هذا النطاق قد يكون مقبولًا بالنسبة لموسكو لتجنب خسارة حصتها في السوق، بالنظر إلى أن ميزانية تفترض أن أسعار النفط في نطاق 40 دولارًا، فإنها ستعتبر أن أسعار خام برنت التي تتجاوز 65 دولارًا للبرميل من شأنها أن تحفز طفرة في الاستثمار.

اكتتاب أرامكو .. الموجز الوافي لفهم خطوة التحول الاقتصادي الكبرى في السعودية | س/ج في دقائق


أقوى من الحرب التجارية.. خسائر مليارية تنتظر الصين والدول الصناعية بسبب كورونا | س/ج في دقائق

النفط الصخري.. هل تملك الولايات المتحدة بديلًا عن نفط الخليج؟ | س/ج في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك