الاكتئاب هو اضطراب في المزاج منخفض طويل الأمد، وكذلك يحدث الاكتئاب عندما تشعر بالحزن المستمر لأسابيع أو شهور، وليس لأيام قليلة فقط، فهو يؤثر على قدرتك على القيام بالأشياء اليومية، أو الشعور بالمتعة أو الاهتمام بالأنشطة.
ويصنف الأطباء الاكتئاب بأنه “خفيف” أو “متوسط” أو “شديد”، ولذلك قد يقدم لك طبيبك علاجات مختلفة اعتمادًا على كيفية تصنيفها.
هناك عدة اسباب للاكتئاب تختلف من شخص لآخر، فيما يلي نتعرف على اسباب الاكتئاب الرئيسية:
غالبًا ما يُنظر إلى الاكتئاب على أنه ناتج عن تجارب حياتية وسمات شخصية معينة، ومع ذلك فقد أظهرت الأبحاث أن خطر الإصابة بالاكتئاب يتم تحديده جزئيًا عن طريق الجينات.
وقد أكد الباحثون الذين يدرسون التوائم أن الاكتئاب يمكن أن يكون وراثيًا، حيث تشير النتائج إلى:
قد تكون العوامل البيوكيميائية من اسباب الاكتئاب، ففي الأشخاص المصابين بالاكتئاب قد لا تعمل الناقلات العصبية المنظمة للمزاج بشكل طبيعي.
وتكون الإشارة إما مستنفدة أو متقطعة قبل أن تنتقل إلى الخلية العصبية التالية. وفي جميع أنواع الاكتئاب قد يتم تقليل أو تعطيل انتقال السيروتونين.
أظهرت الأبحاث أيضًا أن الخلايا في بعض أجزاء الدماغ يمكن أن تتقلص عندما يصاب الناس بالاكتئاب. وقد ثبت أن الكيتامين يعكس هذه التغييرات بقوة.
يمكن أن تكون آثار الألم المزمن، والبقاء في المنزل وعدم القدرة على القيام بالأشياء التي نتمتع بها، والمخاوف طويلة المدى بشأن مرضنا من اسباب الاكتئاب.
ويمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية أيضًا في الإصابة بالاكتئاب، وهي تشمل:
يمكن أن تكون الشخصية والمزاج من اسباب الاكتئاب، فبعض أنواع الشخصيات تكون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غيرها، وترتبط أنماط الشخصية التالية بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب:
مع تقدمنا في العمر تقل وظائف الدماغ ويمكن أن تتأثر بعض مسارات الناقلات العصبية المهمة التي تؤثر على مزاجنا. وقد تكون هذه التغييرات المرتبطة بالعمر مرتبطة بما يلي:
الإجهاد هو جزء من حياتنا ويمكن أن يشعر كل واحد منا بالتوتر والاكتئاب بسبب أحداث معينة في الحياة مثل المشاكل المالية والبطالة والولادة والطلاق والموت في الأسرة وغيرها من الخسائر التي يمكن أن تجعلنا نشعر بالضيق والاكتئاب.
يمكن أن تؤدي أحداث الحياة والضغوط المرتبطة بها إلى “إثارة” مرض اكتئابي لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بالاكتئاب.
عادةً ما يصف معظم الأشخاص الذين يصابون بالاكتئاب حدثًا مهمًا ومفهومًا في الحياة وقع قبل بدء الاكتئاب، وهكذا تكون الأحداث التي يُرجح أن “تحفز” الاكتئاب هي تلك الأحداث التي يتعرض فيها احترام الذات للخطر أو يُضعف أو يقلل من قيمتها، وتشمل اسباب الاكتئاب المرتبطة بتقدير الذات ما يلي:
يمكن أن يكون تحديد وفهم معنى ضغوط أحداث الحياة عاملاً مهمًا جداً في مساعدة الناس على تحسين صحتهم النفسية ورفاهيتهم.
تشمل بعض أعراض الاكتئاب ما يلي:
قد تجد أيضًا أنه مع الحالة المزاجية السيئة:
توجد عدة طرق لعلاج الاكتئاب فيما يلي نتعرف عليها:
العلاج بالكلام هو مصطلح عام لوصف أي علاج نفسي يتضمن التحدث، وقد يتضمن أيضًا مصطلحات الاستشارة أو العلاج النفسي المستخدمة لوصف العلاج بالكلام.
يجب أن يوفر لك العلاج مكانًا آمنًا وسريًا للحديث عن حياتك وأي شيء محير أو مؤلم أو غير مريح، وبالإضافة إلى ذلك يتيح لك التحدث مع شخص مدرب على الاستماع بانتباه ومساعدتك على تحسين الأمور.
غالبًا ما يتم العلاج بالكلام وجهاً لوجه، ولكن قد تتمكن أيضًا من الحصول على علاج عبر الهاتف أو عن طريق مكالمة فيديو أو عبر الإنترنت، وهناك أنواع مختلفة من العلاج بالكلام، وهي تشمل:
يعتمد نوع العلاج المقدم لك على سبب الأعراض وشدتها، وقد يكون للعلاجات أيضًا مستويات مختلفة بناءً على مدة العلاج أو شدته.
قد يعرض عليك الطبيب مضادًا للاكتئاب، ولكن قد تحتاج إلى تجربة أنواع مختلفة قبل أن تجد النوع الذي يناسبك، ويمكن أن يكون لمضادات الاكتئاب آثار جانبية أو قد تؤثر على الأدوية الأخرى التي تتناولها.
وسوف يسأل الطبيب عن إذا كنت تعاني من ظروف صحية جسدية أو إذا كنت تتناول أدوية أخرى. ومن الضروري التحدث مع الطبيب قبل التوقف عن تناول الدواء، لأن التوقف فجأة قد يسبب مشاكل.
يمكن أن تساعد التمارين المنتظمة في تحسين حالتك المزاجية إذا كنت تعاني من الاكتئاب، يُطلق على هذا أحيانًا اسم “التمرين بناءً على وصفة طبية” ويمكن أن يمنحك الوصول إلى برامج مجانية أو منخفضة التكلفة.
العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) هو إجراء يستخدم أحيانًا لعلاج الاكتئاب الحاد، وفي هذا العلاج يمر التيار كهربائي لفترة قصيرة عبر دماغك وفي ذلك الوقت تكون تحت تأثير التخدير العام.
يجب ألا تحصل على العلاج بالصدمات الكهربائية إلا إذا كنت تعاني من اكتئاب حاد ويلزم العلاج في أسرع وقت ممكن.
يمكن أن تشمل العلاجات التكميلية العلاج بالروائح والعلاجات العشبية والوخز بالإبر والتدليك والتأمل واليوجا، وقد تساعد هذه العلاجات في تحسين صحتك النفسية وقد تساعد في علاج الآثار الجانبية.
نسخة للطباعة