أقر الباحثون بأن إجراءات الإغلاق ضرورية للسيطرة على أزمة كورونا الطارئة، لكنهم أشاروا لأهمية “تحقيق بعض التوازن في نهاية المطاف بين تحقيق انحسار الوباء والأهداف الاقتصادية.

وقال الباحثون إن هناك احتمالية لتوسيع استراتيجية الخروج المقترحة اعتمادًا على تطور الوضع، مشيرين إلى إمكانية تنفيذها في دول أخرى.

يؤكد مؤلفو الدراسة أنه بدون اكتشاف لقاح سريعًا، فلا خطة ممكنة دون مخاطر أو خسائر محتملة. لكن خروج الشباب وحدهم دون كبار السن سيقلل الخسائر عما يمكن أن يكون الحال عليه حال تطبيق استراتيجية الخروج على جميع السكان.

لاحقًا، إذا توسع استخدام اختبار الأجسام المضادة، يمكن السماح بخروج مرحلي لكبار السن الذين تعافوا بنجاح.

مع ذلك، يبقى من الصعب إقناع الجمهور بقبول الاستراتيجية، بحسب نيك بودهافي، أستاذ علوم السلوك في كلية إدارة الأعمال في وارويك وأحد مؤلفي الدراسة.

متى نعود إلى حياتنا الطبيعية بعد عزلة كورونا؟ 4 سيناريوهات محتملة | قوائم في دقائق

كوريا الجنوبية سجلت إعادة إصابة 91 مريضًا متعافيًا – من أصل أكثر من 7 آلاف متعافٍ. التلجراف وصفهتها بـ “ضربة لآمال منتظري مناعة القطيع”. كيم وو جو، أستاذ الأمراض المعدية في مستشفى جورو، يقول: “سيزداد العدد، 91 مجرد بداية”.

لكن مديرالمركز الكوري لمكافحة الأمراض والوقاية منها (KCDC) جيونج إيون كيونج شكك في الاستنتاجات المبنية على هذا العدد، وأثار احتمال “إعادة تنشيط” فيروس كورونا بدلًا من معاودة الإصابة. ليضيف خبراء، بينهم جونغ كي-سوس، أستاذ الطب الرئوي في مستشفى القلب المقدس بجامعة هاليم، أن بقايا الفيروس قد تبقى في أجساد المرضى دون أن تكون معدية أو تشكل خطرًا على المضيف أو غيره.

طريقة إعلان التعافي في كوريا الجنوبية نفسها تحتاج لإعادة تغيير. تعلن الدولة المريض متعافيًا وتسمح له بمغادرة المستشفى، بعد أخذ عينتين خلال 24 ساعة والتأكد من سلبيتهما. لكن دراسات نشرتها ساينس فوكس في وقت سابق قالت إن إعادة تحول نتائج الاختبار إلى إيجابية لا يعني بالضرورة الإصابة بفيروس كورونا مرتين.

فأثناء التعافي من العدوى، قد يبقى لدى الشخص مستويات منخفضة جدًا من الفيروس في جسمه، بحيث لا تستطيع اختباراتنا اكتشافها بدقة. في هذه الحالة، يخرج المصاب من المستشفى باعتباره خالٍ من الفيروس. لكن الحقيقة أن الجسم يكون في مرحلة محاربة الفيروس، بما يمكن معه عودة الأعراض للظهور. في هذه الحالة ، ستكون مجرد عدوى طويلة، وليست عدوى ثانية.

سون يونج راي، المتحدث باسم وزارة الصحة الكورية قال لـ “فاينانشيال تايمز” إن النتائج تظهر أن عدوى كورونا “قد تكون أطول مما كنا نعتقد”.

الطريقة القديمة

تعمل جميع اللقاحات بتحفيز جهاز المناعة للاستجابة للغزو الخارجي.

الطرق الكلاسيكية تتضمن أخذ فيروس كامل، وإضعافه أو قتله، ثم حقن بقاياه في الجسم البشري. هذه الطريقة مستخدمة في صنع اللقاحات التقليدية للجدري والحصبة والإنفلونزا، بحسب علي سالم، مطور الأدوية وبروفيسور الصيدلة في جامعة أيوا.

تقنية المدرسة القديمة تعتمد على رد فعل الجهاز المناعي للبروتينات الفردية التي تصنعها الجراثيم، والتي عادة ما تغطي سطح الفيروس وتحفز الجهاز المناعي على إنتاج الأجسام المضادة.

بمرور الوقت، أدرك صانعو اللقاحات أنهم لا يحتاجون إلى فيروس كامل، بل يمكنهم اختيار بروتين واحد لتوليد استجابة مناعية قوية.

ماريا إلينا بوتاتزي، مساعد عميد المدرسة الوطنية للطب الاستوائي بجامعة بايلور، تقول إن هذه اللقاحات أسهل تصنيعًا وأرخص تكلفة، لتصبح أكثر الأنواع شيوعًا.

الطريقة الحديثة

الأنظار تتجه نحو شركة “مودرنا” الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية، التي تركز على اكتشاف وتطوير العقاقير اعتمادًا على الحمض النووي الرسول RNA messenger. تقوم الشركة بإنشاء mRNA اصطناعي يمكن حقنه في المرضى للمساعدة في إنتاج اللقاح.

التفاؤل حاضر بسرعة إنجاز اللقاح استنادًا على تلك التقنية، لكن على النقيض، يقول المنتقدون إن التكنولوجيا موجودة منذ ما يقرب من 30 عامًا ولم تسفر أبدًا عن لقاح فعال لأي مرض بشري.