يعاني الإنسان في وقتنا الحاضر من التعرض للكثير من الضغوط النفسية والمشاعر السلبية نتيجة صعوبات الحياة المختلفة سواء في المنزل أو العمل، لهذا سنعرفك في هذا المقال على طريقة تساعدك في التخفيف من هذا الضغط والتوتر وكل ما عليك فعله أن تجعل عقلك وذهنك في حالة استرخاء وان كنت لا تعرف كيف تسترخي فتابع معنا وسندلك على الطريقة.
إن الاسترخاء هي طريقة التي يتبعها الشخص لكي يقلل من شدة التوتر وتخفيف الضغط النفسي الذي يقع عليه ويؤثر بطريقة سلبية على ذهنه وصحته.
فهو عبارة عن حالة تساعد الشخص على الإحساس بالهدوء والسكينة وتساعده على التخفيف من ضغوط الحياة اليومية.
وتشكل هذه الضغوط الكثير من المشاكل الصحية لهذا لا بد من استرخاء الفرد وعدم الرضوخ للضغوط النفسية.
وهناك أسباب كثيرة تدفعنا إلى البحث عن طرق استرخاء مناسبة وفعالة تجعلنا نستطيع مواجهة الحياة بمصاعبها الكثيرة، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي.
أن استجابة الجسم لفعل الإسترخاء مناقضة إستجابته لحالة الإجهاد والتوتر.
فجميعنا نعيش مختلف المواقف الصعبة والتي تجعلنا نشعر بعدم الرضا عن النفس وتتكرر هذه المشاعر بشكل يومي، ونصادف هذه المواقف في العمل وفي الحياة الأسرية ونعيش مشاعر أكثر حدة مثل الفرح الشديد أو الغضب الشديد أو الحزن.
وإن كان عند الإحساس بهذه المشاعر فإنها تؤدي إلى حدوث رد فعل يجعل الإنسان يرغب في أن يشعر بقدرته على مواجهتها ومواجهة الحياة ويطلق على هذه الردود استجابة التوتر.
كما يطلق عليها أيضاً أنها استجابة الكر أو الفر، فنلاحظ أن الاستجابة الطبيعية التي تحدث لجسم الانسان عندما يعيش في توتر شديد عندها تتسبب هذه الاستجابة في جعل الجسم يفرز المزيد من هرمونات التوتر في الدم، وخاصة هرمون الكورتيزول وهرمون الأدرينالين.
وتتسبب هذه الهرمونات في إعطاء المرء الإحساس والقدرة على مواجهة المواقف التي تسبب له الضغط والتوتر.
ولابد أن نعرف أن إفراز هذه الهرمونات يتسبب في حدوث ارتفاع في ضغط الدم وزيادة في معدل ضربات القلب كما تسبب سرعة التنفس وشد العضلات.
ولكن بعد أن يتعامل الإنسان مع هذا الإجهاد في فترة قصيرة أو خلال موقف عابر يرجع الجسم مرة ثانية إلى حالته الطبيعية.
أما إذا تعرض الفرد إلى التوتر والضغط بشكل مستمر ولفترة طويلة فإن ذلك يؤثر على الجسم ويجعله يستمر في إفراز كميات عالية من هرمونات التوتر.
وبالتالي يتعرض الفرد الذي يعيش تحت ضغط وإجهاد لفترة طويلة إلى المشكلات الصحية المختلفة مثل حدوث إضطرابات معوية والشعور بالصداع والإصابة بالاكتئاب، وحدوث عجز جنسي لدى الرجال وحدوث أرق مشكلات في النوم مثل الكوابيس والأحلام المزعجة.
لكي تتخلص من هذا التوتر وتحصل على إحساس استرخاء عميق يساعدك على أن تعيش حياة أفضل ولا سيما إذا كنت تعاني من أحد الأمراض.
حيث تعد أساليب الاسترخاء إحدى الطرق الفعالة التي تستخدم للسيطرة على التوتر وهي ليست قاصرة على الهدوء أو ممارسة إحدى الهوايات فقط بل هي أعم وأشمل من ذلك بكثير حيث تهتم هذه العملية بخفض آثار التوتر على الذهن وعلى الجسم حتى يتمكن الفرد من الشعور بإحساس استرخاء عميق.
وتستطيع أساليب الاسترخاء مساعدة الناس على التخلص من إحساس التوتر والضغط اليومي الذي ينتج عنه العديد من المشاكل الصحية الخطيرة.
ويجب عليك أن تتعلم هذه الأساليب حتى تستطيع أن تحصل على شعور استرخاء عميق يرفع عن كاهلك عبء التوتر.
وتتميز معظم أساليب الاسترخاء أنها مجانية أو تكلفتها بسيطة وتستطيع أن تمارسها في أي مكان تقريباً.
تفقد تقنيات الاسترخاء بسيطة وفعالة جداً في التخلص من التوتر وتحسين صحتك.
التنفس العميق أو القيام بالتأمل في الطبيعة، والتدليك، وممارسة رياضة اليوغا، والاسترخاء بالعطور أو الاسترخاء بالماء.
الفائدة من اتباع أساليب استرخاء جيدة
تتميز أساليب الاسترخاء بأن لها العديد من الفوائد التي تعود على صحة الإنسان الجسدية والنفسية ومن أهم هذه الفوائد ما يلي.
تقليل معدل ضربات القلب
انخفاض مستوى ضغط الدم تقليل معدل التنفس
أداء عملية الهضم بشكل أفضل
السيطرة على السكر بحيث يكون في المستوى الطبيعي للدم.
التقليل من إفراز هرمونات الضغط العصبي.
تقليل الآلام المزمنة والتوتر العضلي.
زيادة التركيز وتحسين المزاج
جعل جودة النوم أفضل
تقليل حدة الشعور بالإرهاق والغضب.
زيادة الثقة بالنفس والقدرة على حل المشكلات.
واستخدام هذه الأساليب يساعد على الإحساس بشعور استرخاء وإطمئنان، ولابد من إستخدام بعض السلوكيات الإيجابية مثل التفكير الإيجابي وروح الفكاهة القدرة على إدارة الوقت والقيام بالتمارين الرياضية والبقاء على إتصال مع الأصدقاء والعائلة.
جميع هذه العادات إلى جانب أساليب الاسترخاء تساعد الفرد على تقليل التوتر والحصول على حياة أفضل وأقل مشقة.
يمكنك تعلم أساليب استرخاء كثيرة من خلال الأشخاص المختصين في الصحة مثل الأطباء النفسيين والاختصاصيين، وهناك بعض طرق الاسترخاء البسيطة التي يمكن أن تتعلمها بمفردك.
ويمكن أيضًا أن يتعلم الشخص بعض أساليب الاسترخاء بنفسه.
وتتميز هذه الطريقة بأن الاسترخاء يكون نابعًا من داخل الشخص نفسه ويتم الإستعانة بالخيال المرئي والوعي الجسدي حتى نستطيع تخفيف الضغط العصبي.
وتتم هذه الطريقة بتكرار بعض الكلمات في عقلك لكي تساعدك على الشعور بالاسترخاء وتقليل التوتر، فمثلا يمكنك أن تتخيل أنك في مكان آخر أكثر أمانا ثم بعدها تقوم بالتنفس المنتظم وأن ترخي أعضاء جسد بك مثل الذراعين أو الساق الواحد وتقوم بإرخاء أعضائك الجسدية الواحد تلو الآخر.
ويعتمد هذا الأسلوب على أن يقوم الشخص في التركيز على شد كل عضلاته ثم يقوم بإرخاء هذه العضلات تدريجياً وببطء
ويساعد هذا الأسلوب الشخص على التركيز والتفريق بين إحساس توتر العضلات وبين إحساس الاسترخاء وبالتالي يصبح الفرد واعيًا بشكل أكبر بهذه الأحاسيس المختلفة وبالتالي يمكنه أن يتحكم في إنفعالاته.
وفي هذه الطريقة يقوم الفرد بالبدء بشد عضلاته من أصابع القدم أولاً ثم يصعد تدريجياً حتى يصل إلى العنق والرأس ويمكنك أيضاً أن تبدأ بشد العضلات من الرأس والعنق حتى تهبط إلى أصابع القدم.
يعتمد هذا الأسلوب على تخيل صورة في العقل مثل القيام برحلة إلى مكان ما يكون أكثر هدوءًا وسلامًا.
ويتم في هذا النوع من الاسترخاء إستخدام أكثر من حاسة مثل البصر والصوت واللمس، فمثلا يتخيل الفرد ويفكر في صوت الأمواج ورائحة المياه وإحساس دفء أشعة الشمس.
ويمكن أن يكتفي الشخص بإغلاق عينيه فقط ويجلس في مكان هادئ ويجعل ملابسه أكثر راحة مثل فك الملابس الضيقة ويقوم بتهدئة نفسه، ويركز على الحاضر ويفكر بطريقة إيجابية.
وتعد جميع أساليب الاسترخاء السابقة من المهارات التي يمكن أن يتعلمها الفرد، وتتحسن هذه المهارات من خلال الممارسة لهذا تحلى بالصبر وحاول دائما أن تسترخي عند مواجهة أي ضغوط أو توتر لكي تحافظ على صحتك الجسدية والنفسية.
نسخة للطباعة