تصدرت فجأة أخبار اعتقال جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس في لندن بمجرد طرده من سفارة الإكوادور التي كان يعيش لاجئا فيها.. الحكاية في دقائق
https://www.youtube.com/watch?v=yL1BCO2eCmk
قالت الشرطة البريطانية في بيان لها إن جوليان أسانج تم القبض عليه داخل السفارة الإكوادورية التي تم طرده منها، بناء على مذكرة اعتقال صدرت بحقه عام 2012 من محكمة ويستمنستر بناء على عدم استجابته لأمر استدعائه للمحكمة في قضية نشر وثائق سرية، وهي الوثائق التي نشرها أسانج على موقع ويكيليكس
وزارة العدل الأمريكية كانت الطرف الأساسي في القضية عندما وجهت الاتهامات رسميا لأسانج بنشر وثائق سرية الأمر الذي تم كشفه بالصدفة في نوفمبر الماضي، هناك اتهامات أخرى ضد جوليان أسانج من جانب بريطانيا منها عدم دفع الكفالة التي صدرت بحقه، هذا بجانب الشكوك في كون جوليان أسانج ساعد في التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016 بنشر مواد ووثائق مأخوذة من حملة هيلاري كلينتون والحزب الديموقراطي، هذه القضية كان تم توجيه الاتهام فيها لـ12 عميل روسي في يوليو الماضي.
السبب الرئيسي لوجود جوليان أسانج في سفارة الإكوادور أصلا كان أنه احتمى بالسفارة طالبا اللجوء في يونيو 2012 حتى يتجنب الترحيل للسويد حيث يواجه هناك تهم الاعتداء الجنسي على امرأتين وهي الاتهامات التي يصر أسانج على أنها مدبرة ضده لأسباب سياسية حتى يتم ترحيله لأمريكا، والمعروف أن السويد كانت ألغت مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحق أسانج مع أنه لم يتم إغلاق القضية ضده.
منحت الإكوادور اللجوء لجوليان أسانج في 2012 وتسبب هذا في توتر في العلاقات بين الإكوادور من جهة وبين بريطانيا وأمريكا من جهة أخرى، وعندما تولى لينين مورينو حكم الإكوادور في 2017 كان يبحث عن وسيلة للخروج من الأزمة بشكل يحفظ شكل الإكوادور وفي ديسمبر 2017 تم منح أسانج الجنسية الإكوادورية وكان هناك خطط لمنحه منصبا دبلوماسيا في روسيا، لكن بريطانيا أعلنت بوضوح أنه بمجرد خروجه من السفارة فلن يكون لأسانج حصانة دبلوماسية، تغير الموقف الإكوادوري في مارس 2018 عندما قطعت وصلة الانترنت الخاصة بأسانج بحجة أنه خالف الاتفاق معها بعدم محاولة التأثير على سياسات الدول الأخرى، ومن هنا بدأت سلسلة قيود على أسانج منها أن يقوم بتنظيف حمامه بنفسه ورعاية قطه الأليف بنفسه مما جعله يقاضي الحكومة الإكوادورية بتهمة انتهاك حقوقه وحرياته الشخصية.