اعراض الزهايمر بالتفصيل.. وكيف يمكن السيطرة عليها؟

اعراض الزهايمر بالتفصيل.. وكيف يمكن السيطرة عليها؟

27 Mar 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يُعد الزهايمر أحد أشهر الحالات العصبية التي تؤدي إلى إحداث فقدان بالذاكرة، وغالبًا ما تحدث الإصابة به عند الأفراد الذين تصل أعمارهم إلى 65 عامًا فأكثر، وفي هذا المقال سنعرف المزيد عن اعراض الزهايمر وطرق العلاج المتاحة له.

التعريف بـ مرض الزهايمر

الزهايمر هو حالة عصبية لها تأثير سلبي على الدماغ، وعادةً ما تبدأ أعراضه بشكل طفيف، لتصبح بعد ذلك أكثر وضوحًا وحدة بمرور الوقت. وقد عُرف مرض الزهايمر بهذا الاسم نسبةً إلى الدكتور ألويس ألزهايمر الذي كان له الفضل في وصف أول حالة زهايمر عام 1906.

ينتج مرض الزهايمر عن وجود لويحات وتشابكات بالدماغ، كما أن المصابين به يفقدون الاتصال بين الخلايا العصبية الموجودة بالدماغ، وهذا بدوره يؤدي إلى صعوبة تنفل المعلومات بمناطق الدماغ نفسها أو بين الدماغ والأعضاء الأخرى.

مع الوقت تبدأ الأعراض في التفاقم حتى يجد المصاب صعوبة في استرجاع الأحداث الأخيرة والتفكير بشكل سليم والتعرّف على الأشخاص الذين من المفترض أنه يعرفهم بالفعل، ولهذا قد يصل الأمر إلى الحاجة إلى تلقّي المساعدة ممن حوله بشكل دائم.

اعراض الزهايمر

كما ذكرنا فإن اعراض الزهايمر لا تكون شديدة في البداية، بل إنها تسوء بمرور الوقت؛ نظرًا لكوّنه مرض تقدّمي. يعد فقدان الذاكرة من الاعراض الرئيسية للزهايمر، وغالبًا ما يكون أول الأعراض في الظهور على المريض، وتتضمن اعراض الزهايمر ما يلي:

فقدان الذاكرة.. أهم اعراض الزهايمر

يبدأ الشخص في فقدان ذاكرته، حيث يجد أنه من الصعب عليه استيعاب معلومات جديدة وتذكّر القديمة، وهذا بدوره يُمكن أن يتسبب في التالي:

– يكرر الشخص أسئلته أو محادثاته.

– تجده كثيرًا ما يفقد الأشياء.

– ينسى الأحداث والمواعيد.

– يفقد طريقه ويضيع.

العجز المعرفي.. من اعراض الزهايمر

يُمكن أن يجد الشخص نفسه غير قادر على التفكير بسهولة، ولا يستطيع إنجاز المهمات المعقدة، ويُمكن أن ينعكس ذلك في الأمور التالية:

– قد يصبح الشخص غير قادر على فهم المخاطر واحتياطات الأمن.

– قد يكون من الصعب عليه التعامل مع المال ودفع الفواتير.

– يصبح من الصعب عليه أن يتخذ قرارات.

– لا يستطيع أن يُتمم المهام متعددة المراحل مثل ارتداء الملابس.

مشاكل في التعرف.. من اعراض الزهايمر

الزهايمر يُمكن أن يجعل الشخص غير قادر على معرفة الوجوه أو الأشياء التي يألفها، كما أنه يفقد تدريجيًا قدرته على استعمال الأدوات الأساسية، مع العلم أن كل تلك المشاكل لا تكون ناتجة عن معاناته من عيوب بالإبصار.

مشكلات بالتوازن وإدراك الأماكن

قد يصبح الشخص غير قادر على ضبط توازنه بشكل سليم مما يجعله يتعثر كثيرًا أو قد تجده يسكب الأشياء بالكثير من الأحيان، أو حينما يرتدي ملابسه قد يصبح غير قادر على توجيهها لجسده بشكل صحيح.

ضعف القدرة على التحدث والقراءة والكتابة بشكل سليم

قد يصبح الشخص غير قادر على التفكير بكلمات شائعة يتحدث بها، أو قد يواجه صعوبه بالكتابة والتهجئة مما يجعله يبدأ في ارتكاب مزيد من الأخطاء فيهم.

تغيرات بشخصية وسلوك مريض الزهايمر

يُمكن أن تظهر على الشخص بعض التغيرات في شخصيته وسلوكه والتي قد تتضمن:

– احساسًا بالضيق أو الغضب أو القلق بشكل يفوق الوضع الطبيعي.

– فقدان الشغف تجاه الانشطة التي طالما استمتع بها من قبل.

– عدم الإحساس بالتعاطف.

– قد يظهر عليه سلوك قهري أو لا يليق بالعادات الاجتماعية.

عادةً ما تبدأ اعراض الزهايمر في الظهور تدريجيًا على مدار بضعة شهور أو حتى سنوات، لهذا يجب الانتباه أنه إذا لاحظت تطورًا غريبًا في الأعراض في غضون عدة ساعات أو أيام، فقد يكون الشخص مصابًا بسكتة دماغية وليس زهايمر، ولابد من خضوعه لعناية طبية فورية.

خيارات العلاج للسيطرة على اعراض الزهايمر

حتى الآن لا يوجد أي علاج تم وصفه مخصصًا لمرض الزهايمر، فلا يوجد أي دواء يمكنه أن يعكس موت خلايا الدماغ، ومع ذلك تتوفر بعض خيارات العلاج التي تحاول السيطرة على اعراضه وتمكّن المريض من عيش حياته بشكل أفضل، ويُمكن أن تتضمن العلاجات ما يلي:

أدوية للسيطرة على الأعراض المعرفية

مع الأسف ليس هناك أي دواء يُمكنه علاج مرض الزهايمر، إلا أنه توجد بعض الأدوية التي يُمكن استخدامها للمساعدة في تحسين جودة الحياة لدى المرضى، وهذه الأدوية هي مثبطات الكولينستيراز.

تعمل مثبطات الكولينستيراز على التخفيف من حدة الأعراض المعرفية والتي تتضمن فقدان الذاكرة والارتباك والتغيّر بعمليات التفكير، حيث تساهم تلك الأدوية في تعزيز الاتصال العصبي بالدماع وهذا يؤدي إلى تباطؤ تطوّر الأعراض.

علاجات للسيطرة على العاطفة والسلوك

يُمكن أن يصبح المريض غير قادر على أن يسيطر على ما يحدث له من تغيرات بالعاطفة والسلوك، فقد يجد نفسه يعاني بشكل كبير من التهيج والقلق والاكتئاب والأرق ومشاكل النوم وما إلى ذلك.

من المفيد في تلك الحالة أن تتم معالجة الأسباب التي تؤدي لظهور تلك الأعراض، فقد تكون ناتجة عن تناول بعض العقاقير، أو بسبب إصابة الشخص ببعض الأمراض الأخرى، أو تكون نتيجة لإصابته بمشاكل في السمع أو الرؤية.

حينما يتم معرفة السبب الكامن وراء تلك السلوكيات، وتجنب أو تغيير تلك الأسباب، فإن الشخص يصبح أكثر قدرة على أن يتعامل مع التغيرات، وفي بعض الحالات يُمكن أن يكون الشخص في حاجة لتناول بعض الأدوية للسيطرة على الأعراض مثل:

– الأدوية المضادة للاكتئاب.

– مضادات القلق.

– الأدوية المضادة للذهان (الهلوسة أو الأوهام أو العدوانية).

عوامل خطر الإصابة بالزهايمر

هناك بعض العوامل التي تُزيد من احتمالية الإصابة بـ اعراض الزهايمر، وتتضمن ما يلي:

– الشيخوخة.

– إذا كان هناك تاريخ في العائلة من الإصابة بالزهايمر.

– إذا كان الشخص يحمل جينات معينة.

– قد تساهم أيضًا إصابات الدماغ الرضية الشديدة أو المتكررة بالزهايمر.

– تعرّض الشخص لعوامل تلوث كالمعادن السامة والمبيدات والمواد الكيميائية الصناعية.

كيفية تشخيص مرض الزهايمر

يتم التشخيص بالزهايمر في حالة معاناة الشخص من فقدان الذاكرة وسيعاني الشخص من فقدان الذاكرة أو تدهور معرفي أو بعض التغيرات في سلوكه والتي تتسبب في إحداث مشاكل مرهقة تعيق حياته اليومية، ويبدأ من حوله في ملاحظة هذا الأمر.

ليس هناك اختبار معين لمرض الزهايمر، وفي حالة الاشتباه في الإصابة به، فيبدأ الطبيب في سؤال المصاب وأحيانًا يتطرّق لسؤال من حوله من الأسرة عن الأعراض التي يعاني منها وحياته وتاريخه الطبي، ويُمكن أن يطلب منه الفحوصات التالية:

– اختبارات معرفية وذاكرة لكي يحدد مقدرة الشخص على أن يفكر ويتذكر بشكل جيد.

– الاختبارات الخاصة بالوظائف العصبية لقياس مدى التوازن وردود الأفعال.

– تحاليل الدم أو البول.

– فحص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

– التحاليل الجينية.

عوامل قد تساعد على الوقاية من الزهايمر

بالرغم من أنه من الصعب الوقاية من الزهايمر، فإنه مع ذلك يُمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي بشكل عام في الوقاية من الزهايمر مثل:

– الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.

– اتباع نظام غذائي صحي يتضمن عناصر غذائية متكافئة.

– المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية.

– العمل على السيطرة على مخاطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية والسكري والسمنة وضغط الدم المرتفع.

– المحافظة على نشاط الدماغ بشكل عام.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك