اعراض تسمم الدم واسبابها.. هل تسبب الوفاة؟

اعراض تسمم الدم واسبابها.. هل تسبب الوفاة؟

27 Mar 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يظن البعض أن تسمم الدم يعني وجود مادة سامة بالدم، إلا أن هذا غير صحيح، حيث يشير هذا المصطلح إلى إصابة الشخص ببكتيريا أو عدوى بالدم، وقد يتسبب هذا الأمر بعد ذلك في إحداث تعفّن بالدم وصدمة إنتانية، وهي حالات طبية خطيرة للغاية، لهذا لا يجب الاستهانة بتلك الحالة، ويجب التعرف على اعراض تسمم الدم بالتفصيل، وهذا ما سوف نناقشه في هذا المقال.

اعراض تسمم الدم وخطورتها

يمكن أن تكون اعراض تسمم الدم متشابهة مع تلك الأعراض التي تظهر عند المصابين بالأنفلونزا، حيث قد يعاني الشخص من القشعريرة والحمى، مع تنفس سريع ونبضات سريعة وزيادة في خفقان القلب، كما قد تجد عند الأطفال أعراض أخرى تشمل انخفاض في الطاقة وتهيّج.

يمكن أن يظهر على المصاب أعراض أخرى في حالة تطوّر الحالة إلى الإنتان، حيث يبدأ المصاب في الشعور بالارتباك بجانب اعراض تسمم الدم مع المعاناة من آلام شديدة وانزعاج، والاحساس بضيق بالتنفس، ويصبح الجلد متعرق، وعلى الفور يجب اللجوء للرعاية الطبية في حالة ظهور أي من تلك الأعراض.

اسباب تسمم الدم

تحدث الإصابة بتسمم الدم حينما تتمكن البكتريا من الدخول لمجرى دم المصاب، وهذا بالتالي يُمكن أن يتسبب في إحداث عدوى خطيرة مثل الإنتان والتي قد تهدد الحياة في حالة تركهها بدون علاج، وغالبًا ما تكون العدوى في الرئتين والبطن والمسالك البولية.

هناك عدة عوامل يُمكن أن تؤدي إلى ظهور اعراض تسمم الدم على الشخص، ومن بينها:

– الإصابة بعدوى بالبطن.

– الإصابة بلدغة من حشرة تحمل عدوى.

– عدوى الخط المركزي، حيث قد يتسبب الخط المركزي في دخول الجراثيم للجلد أو لمجرى الدم.

– خلع الأسنان أو وجود أسنان محملة بالعدوى.

– إصابة الجروج بالبكتيريا خلال فترة التعافي.

– تعرّض الجروح المفتوحة للتلوث.

– عدوى الكلى أو المسالك البولية.

– الإصابة بالالتهاب الرئوي أو عدوى الجلد.

هل يُشفى المصاب من اعراض تسمم الدم

في الكثير من الحالات قد تتسبب اعراض تسمم الدم بالنهاية في الوفاة نتيجة الصدمة الإنتانية، وحتى في حالة نجاح العلاج، فإنه قد يعاني الشخص طوال حياته من أثر المضاعفات الناتجة عن تلك الحالة والتي قد تكون ضرر دائم في أحد أعضائه، كما أنه يكون أكثر عرضة للتعرض لخطر الإصابة بالعدوى في المستقبل.

ومن أجل ذلك فلابد للشخص أن يحرص على مراقبة خطته العلاجية مع طبيبه؛ حتى يزيد من فرصة الشفاء التام، كذلك فإنه كلما كان الشخص مسارع للعلاج المبكر والقوي فإن ذلك بالتأكيد يعزز من فرصة نجاته من الإنتان.

يمكن لأغلب الأشخاص أن يشفوا بشكل تام من تسمم الدم في حالة إذا حدث تعفن دم خفيف بدون أن يتعرضوا لمضاعفات صعبة ودائمة، ومع تلقي العناية المناسبة، فقد يتحسّنوا بشكل كبير في فترة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين فقط..

الآثار طويلة المدى لتسمم الدم

في حالة تعرّض الشخص لتعفن دم من النوع الحاد وتم الشفاء منه، فإن المصاب يكون في خطر للتعرض للآثار الجانبية طويلة المدى التي قد تظهر فيما بعد، وهي تتضمن ما يلي:

-احتمالية التعرّض للجلطات الدموية.

-فشل العضو، وقد يؤدي ذلك للحاجة لإجراء حراجة أو تدابير لإنقاذ الحياه.

-الغرغرينا، والتي قد تتسبب في ضرورة بتر العضو المصاب أو التخلص من بعض الأنسجة.

طرق علاج اعراض تسمم الدم

لابد من خضوع المصابين بتسمم الدم للعلاج الفوري؛ لتجنب انتشار العدوى للانسجة أو صمامات القلب، لذلك فإنه يجب التوجه مباشرةً للمستشفى واجراء التشخيص، وبعد ذلك يُمكن أن يظل المصاب في المستشفى لكي يتلقى العلاج المناسب، وإذا كانت الحالة خطيرة، فإنه قد يتم إدخاله وحدة العناية المركزة، ويكون ذلك في حالة إصابته بالصدمة، والتي تتضمن أعراضها على ما يلي:

-الشحوب وانخفاض ضغط الدم.

-سرعة نبضات القلب وضعفها.

-التنفس بشكل سريع وضعيف.

-الإحساس بعدم التوازن وفقدان الوعي.

يُمكن للمصاب أن يوضع على جهاز أكسجين ويبدأ في تلقي السوائل الوريدية وكل ذلك من أجل التحكم في ضغط الدم وإنهاء العدوى في جسمه، وفي الأغلب يتم معالجة الإنتان من خلال السوائل والمضادات الحيوية، مع إضافة بعض الأدوية في بعض الحالات التي تتطلب تدخل من أجل خفض ضغط الدم.

في الحالات الشديدة قد تصل المضاعفات إلى إحداث متلازمة الاختلال العضوي المتعدد، والتي تتسم بحدوث تغيّر بوظيفة بعض الأعضاء في الجسم، مما يتطلب تدخّل فوري، فقد يحتاج المصاب لتهوية ميكانيكية أو غسيل كلى في حالة فشل الكلى لديه

كيف يتم تشخيص تسمم الدم؟ وهل يمكن تشخيصه بالمنزل؟

لا يستطيع المصاب أن يشخّص نفسه بالمنزل من خلال اعراض تسمم الدم؛ وذلك بسبب تشابه تلك الأعراض مع أعراض الحالات الأخرى، لذلك فإنه لضمان التشخيص الصحيح، لابد من زيارة الطبيب.

في العادة يُجرى الطبيب اولاً فحوصات جسدية ليقيص درجة الحرارة وضغط الدم، وإذا كان يشتبه في إصابتك بتسمم الدم، فإنه سيطلب على الفور فحوصات للكشف عن وجود العدوة البكتيرية، والتي يُمكن أن يُستدل عليها من خلال الفحوصات التالية:

-فحص زراعة الدم.

– قياس مستوى الأكسجين في الدم.

-فحص تعداد الدم الكامل.

-تحليل تجلط الدم.

-اختبارات البول.

-الأشعة السينية للصدر.

-اختبارات وظائف الكلى.

كذلك في حالة إصابتك بجروح جلدية، فإن الطبيب سيرى ما إذا كنت تعاني من خلل بوظائف الكلى أو الكبد أو اختلال في مستويات الكهارل، وسيكون ذلك من خلال أخذ عينة من السوائل التي تخرج من الجرح.

في بعض الأحيان قد يتم إجراء أيضًا فحص بالتصوير للمساعدة في تشخيص العدوى بالجسم، وتتضمن تلك الفحوصات الأشعة السينية والمقطعية، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، وكذلك الموجات فوق الصوتية.

إذا تم الكشف بالفعل عن وجود البكتيريا والتحقق من نوعها، فسيكون بذلك من السهل على الطبيب أن يحدد لك العلاج المناسب بالمضادات الحيوية المخصصة للقضاء على هذا النوع من العدوى.

الأشخاص الذين لديهم خطر الإصابة بـ اعراض تسمم الدم

هناك عدد من الأشخاص الذين يتعرضون للإنتان أكثر من غيرهم، ومن أبرزهم:

– المصابون بضعف بجهاز المناعة، ونرى ذلك عند كل من يعاني من الإيدز أو اللوكيميا على سبيل المثال. –

– الأطفال وكبار السن.

– المتعاطين للمخدرات عبر الحقن مثل الهيروين

– من يعانون من سوء نظافة الأسنان.

– الأفراد الذين يستعملون القسطرة أو أجروا لعملية جراحية أو عملية أسنان مؤخرًا.

– الأشخاص الذين تتسم بيئة عملهم بالتعرض المفرط معرضة للبكتيريا أو الفيروسات مثل ما يحدث في المستشفيات.

سبل الوقاية من تسمم الدم

– الطريقة المُثلى للوقاية من تسمم الدم هي سرعة معالجة العدوى أو الوقاية من التعرّض لها من الأساس.

– يجب الحرص على عدم اختلاط إصابة أو جرح مفتوح بالعدوى وذلك عن طريق الحفاظ عليه من خلال النظافة والتضميد بشكل جيد.

– في حالة الخضوع لعمليات جراحية، فمن المهم أن يكون الطبيب قد وصف لك مضاد حيوي حتى يقيك من خطر التعرّض للعدوى.

– إذا كنت تشك في احتمالية تعرّضك لعدوى يجب عليك على الفور أن تتصل بطبيبك، وإذا كنت عرضة للإصابة، فيجب الحرص على البُعد عن الأماكن التي قد يوجد بها بكتيريا أو فيروسات تعرّضك للخطر.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك