حدث انخفاض كبير في نشاط حركة الشباب (بنسبة 14%)، وانخفض عدد ضحاياه (29% مقارنة بأرقام 2018، و40% مقارنة بأرقام 2017).
لقد أصبح النشاط المرتبط بحركة الشباب يمثل 38% من الإرهاب في أفريقيا، مقارنة بـ50% في سنوات العقد الماضي، ومثل ضحاياه 27% من ضحايا الإرهاب في أفريقيا.
يرجع انخفاض النشاط العنيف في الصومال إلى حدوث تحسينات في الأمن بمقديشو، إلا أن حركة الشباب واصلت ممارسة نفوذها على نطاق واسع في المناطق النائية.
شهدت منطقة الساحل (وتحديداً بلدان بوركينا فاسو ومالي والنيجر) زيادة في النشاط المتطرف العنيف عن أي منطقة أخرى في عام 2019.
وتضاعف عدد العمليات فيها مقارنة بعام 2015، فبلغت العلمليات 800 خلال عام 2019.
وتضاعف عدد الضحايا إلى 2600 وهو ما يمثل ضعف ضحايا عام 2018.
تقوم بالعمليات في هذه المنطقة ثلاث مجموعات: جبهة تحرير ماسينا، والدولة الإسلامية بالصحراء الكبرى، وأنصار الإسلام، وترتبط بشكل رسمي أو غير رسمي مع جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والتي تعرف باسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".
تتولى جماعة بوكو حرام، والجماعة الوليدة التي خرجت من رحمها، الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا، نشاط العمليات الإرهابية في حوض بحيرة تشاد (المتاخم لأربع دول: نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد).
في هذه المنطقة، تم تسجيل 765 حادثًا عنيفًا في 2019، بزيادة 35% عن 2018، قامت بأغلبها جماعة بوكو حرام ضد المدنيين.
تم تسجيل 3225 ضحية في المنطقة، بزيادة 4% عن 2018، وهذا الرقم يتجاوز ضحايا حركة الشباب في الصومال وعمليات الساحل في 2019.
داخل حوض بحيرة تشاد، شهدت كل من الكاميرون والنيجر وتشاد زيادة كبيرة في العنف المرتبط بنشاط الجماعات الإرهابية في 2019، بينما كان المعدل في نيجيريا ثابتًا نسبيًا دون تغيير.
تعتبر وتيرة الأعمال العنيفة التي قام بها تنظيم داعش في شمال أفريقيا (مصر وليبيا وتونس) ثابتة، فقد سجلت 347 في 2019 مقارنة ب345 في 2018.
وهبط عدد الضحايا بنسبة 9% عن 2018، ليسجل 1060 في 2019، والسبب هو إجراءات مكافحة الإرهاب التي قامت بها مصر وتونس، لكن عدم الاستقرار في ليبيا وفر ملجأ للجماعات المتطرفة في المنطقة.
تضاعفت العمليات الإرهابية في شمال موزمبيق لتسجل 200 عملية، نتج عنها 710 ضحايا.
حتى عام 2016 لم يظهر أي نشاط إسلامي متشدد في موزمبيق، ثم ظهرت جماعات "أهل السنة والجماعة"، والشباب (غير مرتبطة بشباب الصومال)، وكلها ذات أصول غامضة، استغلت الشعور العميق بالتهميش وواجهت الدولة بالعنف، وهناك جماعات مرتبطة بداعش تحملت مسؤولية 6 هجمات هذا العام في موزمبيق.
من المرجح زيادة معدلات العنف والتطرف في هذه المنطقة، استنادًا للعوامل السابقة.