الابتزاز الإلكتروني .. تعريفه وكيف يتم التعامل مع الابتزاز الإلكتروني الخارجي؟

الابتزاز الإلكتروني .. تعريفه وكيف يتم التعامل مع الابتزاز الإلكتروني الخارجي؟

27 Apr 2024
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يُعتبر الابتزاز الإلكتروني من أكثر أشكال الجرائم الإلكترونية انتشارًا في الوقت الحالي، وهو يُؤثر على مجتمعات مختلفة وفئات متعددة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وخارجها.

حتى لو لم تتعرض شخصيًا للاعتداء الإلكتروني، فمن المحتمل أن تكون على دراية بحوادث الابتزاز الإلكتروني التي تُعاني منها الأشخاص في مجتمعاتك، سواء كان ذلك داخل المملكة العربية السعودية أو في البلدان الأخرى.

ما هو الابتزاز الإلكتروني؟

الابتزاز الإلكتروني يشير إلى جريمة تُرتكب عبر الإنترنت، حيث يقوم فاعل بتهديد شخص آخر بنشر معلومات أو صور أو مقاطع فيديو مخلة أو محرجة، بهدف الحصول على ما يرغبه المبتز، مثل المال أو معلومات سرية أو تنفيذ مطالب معينة.

يتنوع الابتزاز الإلكتروني في المحتوى الذي يتم استخدامه، ويمكن أن يشمل:

– صورًا أو مقاطع فيديو شخصية أو جنسية.

– معلومات مالية أو شخصية.

– معلومات سرية عن العمل أو الشركة.

يعتمد المبتزون على أساليب متنوعة لإغواء الضحايا، من بينها:

– بناء علاقات وهمية عبر الإنترنت.

– انتحال الهوية وتقمص شخصية معروفة للضحية.

– تقديم عروض مغرية أو وعود زائفة.

تواجه الضحايا عواقب خطيرة، مثل الإصابة بأذى نفسي والفقدان المالي أو المهني، وحتى التعرض للتهديدات الجسدية.

إذا تعرضت للاستغلال الإلكتروني، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:

– عدم التراجع أمام المبتز وعدم دفع أية مبالغ مالية، مما يقلل من فرص تكرار الابتزاز.

– تجنب التفاعل مع المبتز، لتقليل فرص زيادة سلطته.

– جمع الأدلة والتوثيق الجيد لكل التفاصيل المتعلقة بالابتزاز.

– الإبلاغ عن الحادثة للسلطات المختصة أو البحث عن مساعدة من المنظمات ذات الخبرة في هذا المجال.

يمكن أيضًا اللجوء إلى دعم الأصدقاء أو الأهل الموثوقين، أو البحث عن المساعدة من منظمات خاصة في مكافحة الابتزاز الإلكتروني.

الابتزاز الإلكتروني

ماذا يعني الابتزاز الإلكتروني الخارجي؟

الابتزاز الخارجي يشير إلى أن الابتزاز يتم من خارج حدود المملكة العربية السعودية، حيث يقيم المبتز في دولة أخرى خارج المملكة.

مواجهة الابتزاز من خارج المملكة العربية السعودية تعتبر من بين أخطر التحديات التي يواجهها الكثير من السعوديين.

مهما كانت المبررات، فإن الاحتكاك اليومي بالإنترنت يؤدي إلى انتشار جرائم الابتزاز الإلكتروني، بما في ذلك الاحتيال وسرقة الهوية وسرقة البيانات الشخصية، والتي قد تهدد سلامة المواطنين السعوديين وأمنهم الشخصي.

على الرغم من ذلك، يمكن اتخاذ خطوات للتصدي لهذه الجرائم، مثل تعزيز الوعي بالمخاطر واستخدام التكنولوجيا بشكل آمن، بالإضافة إلى الإبلاغ عن أي حالات انتحال للهوية أو ابتزاز إلكتروني إلى الجهات المختصة.

وتشمل الحلول أيضًا التوعية بمخاطر انتحال الهوية على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعرفة كيفية الإبلاغ عن المنتحلين، والعمل على تعزيز الحماية الشخصية عبر الإنترنت.

الإجراءات التي قد تعرضك للابتزاز من خارج المملكة العربية السعودية

هناك عدة إجراءات يمكن أن تعرضك للابتزاز من خارج المملكة العربية السعودية، وها هي بعض الأمثلة:

 مشاركة معلومات شخصية أو حساسة عبر الإنترنت، حيث يمكن للمبتزين استخدام هذه المعلومات للتهديد بنشرها أو استخدامها ضدك.

 التفاعل مع أشخاص غير معروفين عبر الإنترنت، حيث قد يكون هؤلاء الأشخاص مبتزين يتلاعبون بك للحصول على معلومات أو صور قد يستخدمونها للابتزاز.

الاشتراك في خدمات أو تطبيقات غير موثوق بها عبر الإنترنت، حيث قد تحتوي هذه الخدمات أو التطبيقات على برامج ضارة يمكن استخدامها لسرقة معلوماتك أو ابتزازك.

تُزيد بعض الإجراءات المحددة من خطر تعرضك للابتزاز من خارج المملكة العربية السعودية، وتشمل:

  •  استخدام مواقع المواعدة عبر الإنترنت أو تطبيقات الدردشة، حيث يستخدم المبتزون هذه المنصات لجمع معلومات عن ضحاياهم.
  •  مشاركة صور أو مقاطع فيديو شخصية عبر الإنترنت، حيث يمكن للمبتزين استخدامها للتهديد بنشرها أو استخدامها ضدك.
  •  المشاركة في أنشطة غير قانونية أو غير أخلاقية عبر الإنترنت، حيث يمكن أن يكون المبتزون على دراية بهذه الأنشطة ويستخدمونها ضدك.

وفيما يلي بعض النصائح للحماية من الابتزاز الإلكتروني من خارج المملكة العربية السعودية:

  •  كن حذرًا بشأن المعلومات التي تشاركها عبر الإنترنت، وتجنب مشاركة المعلومات الشخصية أو الحساسة.
  •  تجنب التفاعل مع أشخاص غير معروفين عبر الإنترنت، ولا تثق بشخص لا تعرفه شخصيًا.
  •  استخدم كلمات مرور قوية ومختلفة لكل حساب عبر الإنترنت لديك، وقم بتغييرها بشكل دوري.
  •  قم بتثبيت برنامج مكافحة الفيروسات ومكتشف البرامج الضارة على أجهزتك لحمايتها من البرامج الضارة.

باتباع هذه النصائح، يمكنك تقليل خطر تعرضك للابتزاز الإلكتروني من خارج المملكة العربية السعودية.

معالجة قضايا الابتزاز من خارج السعودية

تقوم الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية بمعالجة قضايا الابتزاز الإلكتروني من خارج البلاد من خلال سلسلة من الخطوات، وفيما يلي شرح لهذه الإجراءات:

 الإبلاغ عن الابتزاز: يمكن للضحايا الإبلاغ عن حالات الابتزاز الإلكتروني من خارج المملكة عبر الاتصال بإحدى الجهات الرسمية التالية:

   – الاتصال بـ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الرقم الموحد 1909.

   – الاتصال بوزارة الداخلية على الرقم الموحد 911.

   – استخدام تطبيق “كلنا أمن” للإبلاغ عن الجرائم.

 تقديم الأدلة: عند الإبلاغ عن الابتزاز، يجب على الضحية تقديم أدلة قوية تثبت وقوع الجريمة، مثل صور أو مقاطع فيديو للتهديدات، وسجلات المحادثات بين الضحية والمبتز، وأي معلومات أخرى ذات صلة.

 التحقيق في الجريمة: بعد تلقي البلاغ، تقوم الجهات المختصة بالتحقيق في الجريمة، ويمكن أن يتضمن ذلك إجراء مقابلات مع الضحية والمبتز، وجمع الأدلة الرقمية، والتعاون مع السلطات الأجنبية إذا كان المبتز موجودًا في دولة أخرى.

 الملاحقة القضائية: إذا ثبتت التهمة ضد المبتز، فسيتم ملاحقته قضائيًا، وقد تتضمن العقوبات الناتجة عن الملاحقة القضائية السجن أو الغرامة أو كلاهما، وذلك وفقاً للقوانين المعمول بها في المملكة العربية السعودية.

كيف يتم التعامل مع الابتزاز الإلكتروني الخارجي؟

التعامل مع الابتزاز الإلكتروني الخارجي يتطلب اتخاذ خطوات محكمة للحماية والتصدي للمجرمين. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:

  •  الإبلاغ عند السفارة: يمكن للضحية الاتصال بالسفارة أو القنصلية للبلد الذي ينتمي إليه المبتز، والإبلاغ عن التهديدات والابتزاز. يمكن للسفارة أن تقدم المساعدة وتقديم الدعم القانوني الضروري.
  •  التواصل مع محامٍ متخصص: الاستعانة بمحامٍ متخصص في مكافحة جرائم الابتزاز الدولي للمساعدة في التعامل مع القضية بفعالية. يمكن للمحامي أن يتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ويمثل الضحية أمام الجهات المختصة.
  •  التوجه إلى السلطات المحلية: يمكن للضحية الاتصال بالسلطات المحلية في الدولة التي يتواجد فيها المبتز وتقديم شكوى رسمية ضده. يتولى المركز المعني التحقيق في القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة بموجب القانون.
  •  الاستخدام الفعّال لوسائل التواصل الاجتماعي: يمكن للضحية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع وحدات مكافحة الجريمة في البلد الذي ينتمي إليه المبتز. يمكن لهذه الوحدات القيام بالتحقيقات اللازمة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
  •  التواصل مع الهيئات المتخصصة: يمكن للضحية الاتصال بالهيئات والمنظمات المختصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية للحصول على المساعدة والنصائح اللازمة للتعامل مع الابتزاز الخارجي.

باعتبارها جريمة تتجاوز الحدود، فإن مكافحة الابتزاز الإلكتروني الخارجي تتطلب تعاونًا دوليًا وتنسيقًا فعّالًا بين الدول للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك