البتراء | حقائق عن مدينة البتراء وأشهر المعالم السياحية الموجودة بها

البتراء | حقائق عن مدينة البتراء وأشهر المعالم السياحية الموجودة بها

20 Jul 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مدينة البتراء تعد من أهم المعالم الأثرية العالمية الموجودة في المملكة الأردنية، فهي من أهم مواقع الجذب السياحي بالمملكة.

تتميز البتراء بالطبيعة المعمارية المنحوتة في الصخور الوردية، والتي تشمل فنون المعمار القديم الخاصة بعدد من الحضارات، وخاصة حضارة العرب الأنباط الذين قاموا بنحتها بين الصخور.

وقد وصفها بعض المؤرخين بالمدينة الشرقية المذهلة التي ليس لها مثيل.

اكتشاف البتراء

تم اكتشاف مدينة البتراء في عام 1812، في القرن التاسع عشر عندما بدأت رحلات المستشرقين إلى الوطن العربي.

وقد اكتشفها المستشرق يوهان لودفيغ بركهارت سويسري الجنسية، والذي تعلم اللغة العربية ودرس الإسلام في سوريا.

تنكر في زي إسلامي مدعيًا أنه من مسلمي الهند، حتى يتم السماح له بالدخول للمدينة الوردية.

كما أصدر كتابه عام 1828 تحت اسم رحلات في سوريا والديار المقدسة، والذي تضمن العديد من الصور لمدينة البتراء.

وتقع مدينة البتراء على مسافة 240 كيلو متر في اتجاه جنوب عمان.

كما تقع على بعد 120 كيلومتر من خليج العقبة والبحر الأحمر.

اكتشاف البتراء

قصة بناء البتراء

تم بناء مدينة البتراء الأثرية على يد العرب الأنباط، الذين ازدهرت حضارتهم في القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول من الميلاد، وعرفوا ببناء الحضارة النبطية المفقودة.

وأطلق العديد من العلماء على مدينة البتراء اسم المدينة الضائعة.

لم يتم اكتشافها طيلة فترة حكم الدولة العثمانية، وتأخر ظهورها إلى العالم الغربي.

وقد ازدهر عصر الأنباط حتى امتدت حدود مملكتهم إلى مدينة مدائن صالح في شمال غرب الجزيرة العربية، وإلى شاطئ البحر الأحمر.

كما امتدت إلى شرق شبه جزيرة سيناء ومنطقة سهل حوران السورية وصولًا إلى مدينة دمشق.

وتمت إحاطة الحضارة النبطية في مدينة البتراء بالعديد من الممالك والحضارات، مثل: الحضارة الفرعونية في الغرب، وحضارة تدمر من الشمال، ومن الشرق حضارة بلاد ما بين النهرين، لذا فكانت تلك الحضارة تمثل مركز حضارات العالم القديم وبؤرة اتصالهم.

يعد الأنباط هم أصحاب فكر الحصاد المائي وعلم هندسة المياه منذ القدم.

مما ساعدهم على تطوير أنظمة الري وجمع مياه الينابيع والأمطار والاستفادة منها.

قاموا ببناء الخزانات والسدود التي تم حفرها بين الصخور.

ثم قاموا بشق القنوات التي تحتوي على الماء لمسافات بعيدة تمر على بعض المصاطب الزراعية؛ لاستغلال الماء في النشاط الزراعي.

قصة بناء البتراء

أهمية مدينة البتراء

موقع تصوير أفلام عالمية

تم تصوير عدد من الأفلام الشهيرة التي حازت على نجاح عالمي وانتشار كبير حول العالم في مدينة البتراء.

من أهم هذه الأفلام سلسلة أفلام إنديانا جونز والحملة الأخيرة، وفيلم العاطفة في الصحراء، وسلسلة أفلام المتحولون.

عجائب الدنيا السبع الجديدة

تم اعتبار مدينة البتراء بأنها إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة؛ وذلك من خلال تصويت عالمي شعبي استمر لعدة أشهر.

قام بالمشاركة في هذا التصويت ما يقرب من 70 مليون شخص حول العالم.

قامت منظمة اليونسكو العالمية بمقاطعة هذا التصويت على اعتبار أنه قام على أسس عاطفية بعيدة تمامًا عن الأسس العلمية.

استقلال إداري

تأسست في البتراء سلطة مستقلة ماليًا وإداريًا في عام 2009م.

وسميت سلطة إقليم البترا التنموي، والتي كانت تهدف إلى تنمية المجتمع المحلي على الصعيد الثقافي والسياحي والمجتمعي.

أهمية مدينة البتراء

أهمية البتراء عند اليهود

إن مدينة البتراء لها أهمية بالغة للديانة اليهودية للأسباب التالية:

تمثل أهمية دينية للثلاث ديانات الإبراهيمية.

يعتقد اليهود أنها تحتوي على تابوت العهد الذي يعد بمثابة أهم وأثمن سر في تاريخهم الديني، حيث يحتوي على الوصايا العشر التي أعطاها الله لسيدنا موسى.

توجد عصا هارون في تابوت العهد بالمدينة.

تحتوي مدينة البتراء على مقام النبي هارون أعلى أحد القمم بارتفاع يصل إلى 1353 متر عن سطح البحر.

يعتقد اليهود أنهم هم من قاموا ببناء البتراء، وأنه تم بنائها على يد سلالة النبي نابوت إبن النبي إسماعيل.

ذكرت البتراء في بعض نصوص التوراة ويعتقد بعض من الكتاب اليهود أن هذه المدينة ستصبح ملاذ لكل يهودي.

أشهر المعالم السياحية في مدينة البتراء

ممر السيق

يوجد ممر ضيق يسمى السيق في مدخل مدينة البتراء يتم المرور من خلاله لتتمكن من دخول المدينة.

يبدأ هذا الممر عند السد إلى أن يصل في الجهة المقابلة إلى الخزنة.

يبلغ طول ممر السيق حوالي 1200 متر، ويتراوح العرض من 3 أمتار إلى 12 متر في بعض المناطق.

كما يبلغ ارتفاع الممر حوالي 80 متر.

يحتوي السيق على عدد من الزخارف المميزة لبعض من الآلهة والحيوانات على طول الممر.

يمكن المرور عبر السيق عن طريق السير على الأقدام أو فوق ظهور الدواب، أو من خلال العربات التي تجرها.

ممر السيق

الدير

يعتبر أكبر المعالم الأثرية التي تحتوي عليها مدينة البتراء وتم نحته على نفس طراز الخزنة.

كما استبدلت المنحوتات ببعض المحاريب التي تساعد في وضع التماثيل.

وتبلغ أبعاد الدير حوالي 47×48 متر، كما استخدم الدير قديمًا لتكريم الملك عبادة الأول.

قام بتحويله الروم البيزنطيون إلى دير للرهبان، وقاموا برسم الصليب باللون الأبيض فوق منصته، وأطلق عليه اسم الدير.

الدير

مدفن الحرير

يعد مدفن الحرير من أبرز المعالم في البتراء حيث يقع شمال ضريح الجرة، وتم بناؤه في النصف الأول من القرن الأول الميلادي.

يصل عرض الواجهة إلى حوالي 10 متر، وطولها يبلغ 19 متر، كما تتكون من أربع أعمدة تلتصق بالجدار وتتوسطها بوابة.

وتوجد نافذة من الأعلى فوق البوابة، والمدفن من الداخل عبارة عن حجرة مربعة الشكل.

تمت تسميته بهذا الإسم نسبة إلى لون الرمل الصافي الذي يتميز به، فهو يعتبر أكثر المقابر الملونة في مدينة البتراء.

مدفن الحرير

حقائق عن مدينة البتراء

قامت اليونسكو بوصف البتراء على أنها من أثمن الممتلكات الثقافية في التراث الثقافي الإنساني.

يعتقد أن مدينة البتراء كانت مأهولة بالبشر في عصور ما قبل التاريخ، والذين عرفوا صناعة الفخاريات، نظرًا للقدم الشديد الذي تتميز به المدينة.

سكن الرومان المدينة منذ عام 106 إلى عام 395 قبل الميلاد.

أدت سيطرة البتراء على طريق التوابل إلى غناها الشديد في القدم، حيث أنه طريق كانت تعبر فيه القوافل الناقلة للبخور والتوابل والمنسوجات من إفريقيا والهند وشبه الجزيرة العربية إلى الغرب.

تم اشتقاق اسم البتراء من كلمة بتروس اليونانية والتي تعني الصخور.

ظلت مدينة البتراء مجهولة قبل اكتشافها لمدة تصل إلى خمسة قرون.

كانت قبيلة بدو تعيش داخل كهوف في مدينة البتراء، إلى أن تم إبرام اتفاق معهم وتمكينهم من ممارسة الأنشطة السياحية مقابل انتقالهم إلى مناطق سكنية بالقرب من المدينة.

تعد الخزنة من أبرز معالم البتراء، وذلك لاعتقاد البدو الذين كانوا يعيشون هناك في ذلك الوقت أن الجرة التي توجد أعلاها تحتوي بداخلها على كنز ثمين.

يحتوي الموقع على معالم أثرية هامة مثل قبر المسلات والمسرح ومدفن الحرير، وشارع الواجهات والشارع المعمد، والقبر الكورنثي وقبر القيصر والكنائس، والمعبد الكبير، ومعبد الأسود المجنحة الذي تم هدم نسبة كبيرة منه بفعل الزلازل.

شهدت مدينة البتراء هزات أرضية عنيفة، مثل الزلزال الذي وقع عام 363 ميلاديًا، والذي دمر عدد من المباني في المدينة، وقام بتدمير أجزاء من نظام المياه والري، وأثر على الزراعة.

ينتشر في محيط المدينة عدد كبير من الفنادق والمطاعم والمحلات، كما توجد عدد من الاستراحات نظرًا لاعتبارها مركز جذب سياحي لكل دول العالم.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك