وتتفاقم هذه الفوارق بسبب التفاوتات العرقية والإثنية.
الإحصائيات تشير إلى أن الطفل الذي ينتمي للربع الأدنى اقتصاديًا واجتماعيًا الحاصل على درجات عالية في اختبارات رياض الأطفال لديه فرصة 3/10 للحصول على تعليم جامعي ووظيفة ذات دخل مرتفع كشاب بالغ، مقارنةً بفرصة 7/10 لمثيله الحاصل على تقييم منخفض في رياض الأطفال، لكنه ينتمي للربع الأعلى.
بالتالي، غالبًا ما يتم تحديد احتمال النجاح ليس من خلال موهبة الطفل الفطرية، لكن بظروف حياته أو – بما في ذلك العوامل التي تحدد الوصول إلى الفرص على أساس الطبقة أو العرق.
تقول الدراسة إن أبناء الطبقات الأعلى ماديًا تتيح لأطفالها ببيئات واقية ومشجعة نسبيًا تساعد على ضمان نجاحهم، بينما تعيق الظروف المادية الأطفال الموهوبين من خلفيات فقيرة.
ومن بين الأطفال ذوي الإمكانات الأكاديمية المتماثلة، من المرجح أن تنخفض درجات الطلاب الأدنى اقتصاديًا ثم تبقى منخفضة دون فرص للتعافي، بالمقابل عندما يتعثر الطلاب من العائلات الثرية، فإن سرعة الهبوط تكون أقل، وفرص العودة للمسار الصحيح أعلى.
فريق الدراسة تتبع نتائج الطلاب من رياض الأطفال حتى مرحلة البلوغ، وتقييم الفكر وفقًا للأداء في اختبارات الرياضيات الموحدة، ثم صنف الطلاب حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية، مع الأخذ في الاعتبار دخل الأسرة، والمستوى التعليمي للوالدين ومكانتهما المهنية على النحو المحدد في مؤشر دنكان.
دخل الأسر يلعب دورًا في الإنفاق على أنشطة إثراء الأطفال. في 2016، أنفقت العائلات في الُخمس الأعلى دخلًا حوالي 8,600 دولار سنويًا بهذا الجانب، مقابل 1,700 دولار للأسر في الخُمس الأدنى.
يضيف كارنيفال أن جميع الطلاب يتعثرون خلال تنقلهم الدراسي، لكن الأسر الأعلى دخلًا تملك من الموارد والدعم ما يمكن أن يساعد الطلاب على التغلب على التحديات.
وعلى وجه التحديد، وجدت الدراسة أن أبناء الفئة الأدنى اقتصاديًا واجتماعيًا ممن يحصلون على الدرجات الأعلى في اختبارات رياض الأطفال لديهم فرصة بنسبة 31% للوصول إلى التعليم الجامعي ثم الحصول على وظيفة تحقق دخلًا لا يقل عن 35,000 دولار في عمر 25، ترتفع إلى 45,000 دولار كحد أدنى عندما يصلون 35 عامًا.
ووجدت الدراسة أن طلاب رياض الأطفال من الأسر ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض والذين سجلوا أعلى 25٪ من الدرجات ثم حصلوا بعد ذلك على شهادات جامعية كانت لديهم فرصة بنسبة 76٪ للوصول إلى وضع اجتماعي اقتصادي عالٍ في سن الخامسة والعشرين.
كذلك، حقيقة أن نتائج اختبار الأطفال تتغير بمرور الوقت تبين أن هناك مجال للتدخل عبر استخدام التعليم لفتح طريق الفرص أمام الأكثر تميزًا عبر توفير الموارد الكافية بما يمكن المدارس من التأثير على تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم، وفي نهاية المطاف على تنقلهم الاجتماعي والاقتصادي.
فرنسة التعليم.. رضوخ للمستعمر أم ضرورة عملية؟ وكيف قسمت إخوان المغرب؟ | س/ج في دقائق
تنابلة السلطان … الحركة التعليمية التي لم تنل حقها | رواية صحفية في دقائق