الدراسة المنشورة في Nature.com استخدمت تقنيات ألعاب الفيديو لتخيل كيف كانت الحياة في العصر الحجري بمنطقة ليون في فرنسا حاليا.
في الدراسة قام الباحثون بتصميم لعبة فيديو يستطيعون فيها التحكم بعوامل المناخ ومراقبة كيف سيتصرف الناس داخل اللعبة، وكيف يتغير سلوكهم في عمليات البحث عن الطعام، مما يجعل الأمر يشبه آلة الزمن.
الفكرة تشبه استخدام أجهزة المحاكاة لاختبار رد فعل البشر استعدادا لخوض تجربة لم يخوضوها سابقا، كقيادة طائرة، أو السفر إلى القمر.
بمحاكاة نفس التحديات نرى ردود أفعال البشر، ونعرف كيف سيتصرفون في الظروف الحقيقية.
هنا أيضا، في الفيديو جيم، تم الاستعانة ببشر حقيقيين، وعرضهم الباحثون لظروف مشابهة لما حصل في أوقات التغير المناخي.
يرى اللاعب غزالا أحمر على مسافة منه، في منطقة عشبية. يظل الغزال موجودا طوال اللعبة، لكن الباحثين يغيرون بقية العوامل المناخية، ويرصدون ردود أفعال البشر/اللاعبين.
وجد الباحثون على سبيل المثال أنه عندما سمح المناخ بوجود عشب، لم يتردد في بدء عملية الصيد سواء بالركض أو بتوجيه أسلحة بدائية.
وعند زيادة الجليد بنسبة 30% أصبحت الرؤية أصعب على اللاعبين وهذا جعلهم يعملون على نصب الفخاخ وانتظار مرور أي غزال حتى لو لم يكونوا قادرين على رؤيته.
هذه أمثلة بسيطة لشرح الفكرة، كيف يؤثر التغير المناخي على سلوك البشر، وكيف واجه البشر التحديات في حياتهم اليومية وتأقلموا معها. فغيروا أسلوب حياتهم إن لم يعد مفيدا في توفير احتياجاتهم الأساسية.