كثيرًا جدًا ما نعاني من أمراض اللثة المختلفة، ومن أهم الأمراض الشائعة التي تصيب اللثة مرض التهاب اللثة ويمكن وصف هذا المرض بأنه حدوث التهاب في دواعم السن ويحدث نتيجة تراكم البكتيريا في تجويف الفم والتي إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأسنان نتيجة الضرر الذي يحدث داخل الفم، لهذا سنحدثك في هذا المقال عن علاج التهاب اللثة فتابع معنا.
نجد أن التهاب اللثة في مراحله المبكرة يأتي مع عدم وجود علامات أو أعراض محددة مثل الألم، وأحيانًا نلاحظ في المراحل المتأخرة يمكن أن تكون الأعراض طفيفة وخفيفة للغاية، ويساعد الاكتشاف المبكر في علاج التهابات اللثة وتشمل أعراض التهاب اللثة ما يلي:
حدوث نزيف اللثة وقت التنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة.
الاحمرار والانتفاخ وألم مفرط في اللثة.
وجود روائح كريهة أو طعم ينبعث من الفم باستمرار.
تظهر الفراغات العميقة بين اللثة وسطح السن.
فقدان الأسنان أو حركة الأسنان.
تغير في وضع الأسنان، والطريقة التي تلتقي بها وتلتصق ببعضها البعض عند إغلاق الفكين.
تغيرات في وضع أطقم الأسنان. وليس بالضرورة أن تلاحظ أيًا من هذه العلامات، فمن المحتمل أن تكون اللثة ملتهبة دون ظهور أي عرض وقد يؤثر التهاب اللثة لدى بعض الأشخاص فقط على جزء من الأسنان.
وإذا لاحظت وجود هذه الأعراض لديك ننصحك بزيارة الطبيب في أقرب وقت.
لا بد من معرفة سبب الإصابة بهذا المرض حتى نستطيع علاج التهاب اللثة، ويعد السبب الرئيسي لحدوث هذا المرض هو تكون طبقة من الجراثيم بين سطح الأسنان وتنتج هذه الجراثيم نتيجة لتفاعل النشويات والسكريات على سطح الأسنان، كما يوجد العديد من الأسباب الأخرى التى تؤدي إلى حدوث التهابات اللثة ومن أهمها مايلي:
تدخين السجائر أو مضغ التبغ
التقدم في السن
وجود جفاف دائم في الفم
عدم الاهتمام بالتغذية السليمة وبالتالي يعاني الجسم من نقص الفيتامينات وخاصة نقص فيتامين سي الذي يجعل الأسنان واللثة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
مثل التغيرات الهرمونية التي تصيب السيدات في فترة الحمل، وعند سن البلوغ، أو سن اليأس أو في فترة معينة من الدورة الشهرية، هذه التغيرات الهرمونية ترفع من نسبة الإصابة بمرض الالتهاب اللثوي.
تناول بعض الأدوية يمكن أن يؤثر على صحة تجويف الفم، حيث أن بعضها يقلل من إفراز اللعاب ويسبب تكون طبقات غير طبيعية على اللثة والأسنان.
مثل عدم القيام بتنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة مرتين على الأقل يوميًا أو تنظيف بين الأسنان مرة بالخيط يوميًا، حيث أن إهمال هذه العادات يمكن أن يعزز من تطور التهاب اللثة.
قد يساهم التاريخ العائلي للإصابة بأمراض اللثة الالتهابية في التهابات اللثة على أسس وراثية.
هناك أمراض أخرى بالجسم يمكن أن تؤثر على حالة اللثة وسلامتها.
السرطان أو مرض متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) والتي تؤثر على جهاز المناعة في الجسم.
أمراض السكري التي تؤثر على القدرة الجسمية في الامتصاص للسكريات من الأطعمة المتعددة، ويعتبر مرضى السكري أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بعدوى الأسنان بما في ذلك التهاب اللثة.
لا بد من علاج التهابات اللثة مبكرًا حتى نتجنب حدوث مضاعفات التهاب اللثة ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:
– زيادة ظهور خراج اللثة.
– ضرر شديد في رباط اللثة وهو نسيج يربط السن مع الآخر.
– زيادة الأضرار والفقدان بالعظم السنخي، وهو عظم الفك الذي يضم تجويفات الأسنان.
– ركود اللثة.
– زيادة الأسنان غير الثابتة.
– فقدان الأسنان.
– تشخيص الالتهابات اللثوية
يتم تشخيص التهابات اللثة عن طريق رؤية الأطباء المختصين للثة المريض،ويجب أن يتم فحص الأشياء التالية
– النزيف اللثوي.
ويجب أن يتأكد الطبيب من عدم وجود أي أشياء منتفخة في الفراغ الذي بين السن واللثة، وكلما زاد عمق وحجم الفتحات زادت الالتهابات اللثوية في الخطورة والغلاظة.
– التحسس في الأسنان.
يجب أن يفحص الطبيب العظام الموجودة بين الفكوك حتى يكشف على الضمور والهشاشة في العظم المحيط بالسن والداعم له.
يهدف علاج التهاب دواعم السن في اللثة إلى تحفيز وتسريع إعادة تشكيل أنسجة الأسنان السليمة على سطح الأسنان بطريقة صحية وتقليل الالتهاب لهذا من الضروري أن نهتم بعلاج التهاب اللثة حتى نحافظ على صحة الفم والأسنان.
وفي مرحلة العلاج يجب معرفة الحالة العامة للمريض حيث تختلف طرق علاج اللثة حسب مرحلة المرض، حيث توجد العديد من الخيارات في علاج التهاب اللثة.
ويعد العلاج باللثقب من العلاجات غير الجراحية التي تهدف إلى التحكم في عدد الجراثيم المسببة لهذا المرض.
وهناك بعض الطرق العلاجية التي تتطلب إجراء عمليات جراحية تهدف إلى استعادة الطبقة الداعمة للأسنان، وفي جميع الحالات من الممكن علاج التجاويف المصابة عن طريق مراقبة وعلاج طبقة الجراثيم المتراكمة في الأسنان.
تعد الوقاية أحد أهم خطوات علاج التهابات اللثة وتشمل طرق الوقاية ما يلي:
تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان حتى نمنع تراكم طبقة من الجراثيم على سطح الأسنان.
وتنظيف الأسنان بالخيط، والالتزام بنصائح طب الأسنان في التخلص من بقايا الطعام والجراثيم التي توجد بين الأسنان وتحت خط اللثة.
استخدام غسول الفم وفقًا لجمعية طب الأسنان الأمريكية من الممكن أن تساعد منتجات غسول الفم المضادة للبكتيريا في تقليل عدد الجراثيم في الأفواه.
تبني العادات الصحية؛ حيث يساهم تبني العادات اليومية الصحية في تقليل مخاطر التهاب اللثة أو درجته وشدته ومن أهم تلك العادات ما يلي الإقلاع عن التدخين، عدم التعرض للضغط النفسي، تناول حمية غذائية صحية ومتوازنة.
تشير الدراسات الواردة من الجمعية الأمريكية لطب اللثة إلى أن 30٪ من الأفراد الذين يحافظون على نظافة الفم والإلتزام بنمط حياة قد يصابون بمرض التهابات اللثة لأسباب وراثية.
ويعد الأشخاص المعرضون وراثيا لالتهاب اللثة هم أكثر المعرضين للإصابة بهذا المرض ستة أضعاف من غيرهم، أي أنه إذا كان شخص من أفراد الأسرة مصابًا أو يعاني من الأمراض اللثوية فإن أفراد الأسرة الآخرين أكثر عرضة للإصابة بها.
وإذا كان لدى الشخص ميل طبيعي للإصابة بأمراض اللثة فمن المرجح أن ينصح الطبيب المعالج الشخص بإجراء فحوصات أسنان متكررة أكثر من المعتاد وإجراء عمليات تنظيف احترافية من قبل متخصصين على فترات منتظمة لتقديم العلاجات اللازمة للمتابعة المستمرة للمرض حتى يسهل علاج التهاب اللثة.
ويجب على الشخص المعرض لخطر الإصابة بأمراض الالتهابات اللثة أن يقوم بإجراء كل الفحوصات التي يطلبها منه الطبيب المعالج، وأن لا يتهاون في الأمر أبدا، ويجب عليه أيضا أن يتبع كل الإجراءات الوقائية المذكورة في أعلى الموضوع، وأن يواصل متابعة الطبيب حتى يتأكد من الزوال النهائي لهذا الالتهاب.
كما يجب عليه أن يتأكد من اتباع كل الإجراءات الوقائية بعد التأكد من الشفاء حتى يضمن عدم الإصابة بهذه الالتهابات مرة أخرى.
نسخة للطباعة