الجامع الأزرق | جولة داخل الجامع الأزرق في تركيا وأهم الأنشطة السياحية من حوله

الجامع الأزرق | جولة داخل الجامع الأزرق في تركيا وأهم الأنشطة السياحية من حوله

7 Aug 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الجامع الأزرق هو إحدى المعالم التاريخية وأشهر مساجد العالم الإسلامي الموجودة في تركيا، تحديدًا في مدينة اسطنبول.

يتميز بشكله المعماري الفريد والضخم الذي يُجسد فنون العمارة العثمانية والإسلامية.

يُعد المسجد أهم الرموز الأثرية التي تبرز الحضارة العثمانية، بالإضافة إلى كونه مصدر هام لجذب السياح؛ نظرًا للنقوش الفريدة الموجودة بداخله والتصميم الفاخر لشكله الخارجي، وموقعه الأكثر من رائع داخل الساحة التي تضم الكثير من القصور والمتاحف التاريخية العريقة.

معلومات عن الجامع الأزرق

مسجد السلطان أحمد ويشتهر باسم الجامع الأزرق تم تأسيسه على يد السلطان أحمد الأول خلال فترة الحكم العثماني.

وهو أول مسجد سلطاني تم بناءه من خزينة الدولة في عام ١٦٠٩ وأُفتتح بصورة رسمية عام١٦١٦م.

يُجسد البناء مدى إبداع العمارة العثمانية في التصميمات التراثية المعمارية، حيث وضعت صورة المسجد على عملة الليرة التركية فئة ٥٠٠ ليرة في الفترة من عام١٩٥٣م حتى عام ١٩٦٧م.

ويقع المسجد في ميدان السلطان أحمد باسطنبول شرق ميدان السباق البيزنطي القديم، وجنوب مسجد آيا صوفيا.

معلومات عن الجامع الأزرق

تاريخ بناء الجامع الأزرق

أراد السلطان أحمد الأول الشروع في بناء أول مسجد في عهده يتميز من حيث الموقع والمظهر أيضًا، وكان ذلك في أغسطس عام١٦٠٩م، وهو من قام بأول ضربة فأس في بنائه.

واختار السلطان أحمد قصر عائشة سلطان كي يكون مكان المسجد، وذلك بسبب إطلالتة الرائعة على البحر ومساحته الواسعة، وكان يمتاز بقربه من قصر توبكابي وميدان سباق الخيل.

وكان مسؤلًا عن البناء “محمد آغا” أشهر المعماريين الأتراك، واستغرق بناء المسجد حوالي سبع سنوات، ووفقًا للنقوش الموجودة على أبواب المسجد فإن تم افتتاحه عام١٦١٦م ليستكمل عملية البناء خليفته مصطفى الأول.

التصميم الخارجي للجامع الأزرق

صمم الجامع الأزرق على مساحة 64×72 مترًا، وفيما يخص قبة المسجد فيبلغ قطرها 23.50 مترًا صممت على ارتفاع 43 مترًا، وتركز على أربع دعائم لها شكل أسطواني، يبلغ قطر كل عمود منهما خمس أمتار.

يحيط المسجد صور كبير من كافة الجهات، ويمتلك خمس أبواب تؤدي إلى الصحن الداخلي للمسجد، وله بابين مفتوحين على قاعة الصلاة في قلب المسجد مباشرةً.

يمتاز المسجد من الخارج بصرح كبير وضخم له نفس المساحة الداخلية للمسجد، ويوجد به عدد من الأعمدة المحاطه بشكل متصل تعلوها قباب صغيرة الحجم.

ويوجد في وسط الساحه ميضأة سداسية الشكل محمولة على ستة أعمدة ذات حجم صغير.

وصمم المسجد من الخارج بتصميم يدمج بين العمارة الإسلامية التقليدية والعمارة البيزنطية المسيحية المأخوذة من آيا صوفيا الموجود جانبه.

يمتلك الجامع الأزرق خمس قباب رئيسية كبيرة، بالإضافة إلى ثمانية قباب صغيرة وست مآذن فهو المسجد الأول الذي يحتوي على ست مآذن، ففي الواجهة الامامية تظهر الخمس مآذن بينما المآذن السادسة تقع في زاوية القباب.

التصميم الخارجي ل الجامع الأزرق

التصميم الداخلي للجامع الأزرق

المسجد من الداخل له شكل مستطيلي طول ضلعيه 64متر, 72متر، يتوسط المسجد قبة كبيرة وبجانبها أربع أنصاف قباب، ويوجد قبة صغيرة في كل ركن من أركان المسجد.

تغطي جدران المسجد حوالي 20000 بلاط إزنيق الفاخر الذي صنع بطريقة يدوية، يحتوي على أكثر من خمسون تصميم على أشكال أزهار الزنبق.

وتم تصميم البلاط الموجودة بالجزء السفلي من المسجد بشكل تقليدي يضم أشكال الزهور والأشجار والفواكه الزخرفة، وصنع على يد أشهر وأفضل الحرفيين في أزنيق.

أما فيما يخص نوافذ المسجد فجميعها ذات لون أزرق موجود على ما يقرب 200 نافذة، فهو يتميز بنوافذه الكبيرة التي تُعبرعن جودة التصميم، فكل ركن بالداخل يوجد به خمس نوافذ، و يتسللها أشعة الشمس لتضئ البلاط الأزرق بشكل مُبهر للغاية، والآن يحتوي على المصابيح الضخمة لإضاءة المكان.

وضع في الثريا الخاصة بالمسجد بيض نعام كي تمنع تكون شبكات العنكبوت.

بينما جدار المسجد تحتوي على الآيات القرآنية بشكل مزخرف على يد أعظم الخطاطين.

و تفرش أرضية الجامع الأزرق بأنهم أنواع السجاد، ويتم تغييره بصورة مستمرة.

التصميم الداخلي للجامع الأزرق

المحراب الداخلي لـ الجامع الأزرق

صمم المحراب على اجمل ما يكون بطريقة تخطف الأنظار إليها، حيث صنع المحراب بالكامل من الرخام المنقوش والمصنوع بدقة، ويحيط به البلاط المزخرف والنوافذ الملونة والتي تجعله يختلف عن أي مسجد آخر.

يقع على يمين المحراب المنبر وهو أهم مكان داخل المسجد، فهو المكان المخصص لإلقاء الخُطبة وتم صنعه بالرخام المزخرف على تصميم عالي وفريد كي يبرز الخطيب بين المصليين.

نُقشت العديد من الألواح المعلقة على جدران الجامع الأزرق بالآيات القرآنية بالخط العثماني، واسماء الخلفاء الراشدين مثل أبو بكر وعثمان بن عفان وعمر بن الخطاب.

بالإضافة إلى المحراب وتميزه، ألا أن جناح السلطان صمم على قدر من الابتكار والتميز أيضًا فقام بابتكاره محمد آغا في الزاوية الجنوبية للمسجد بغرض استراحة السلطان قبل الصلاة.

وكان المسجد ملئ بالمصابيح المتنوعة من الذهب والأحجار الكريمة التي نقلت فيما بعد للمتاحف.

وجديرًا بالذكر بأنه يوجد بداخل المسجد قبر السلطان أحمد الأول.

وكان يحتوي قديمًا مدرسة ومستشفى، ومكان مخصص لإطعام المحتاجين.

الجامع الأزرق من الداخل

سبب تسمية المسجد بهذا الاسم

تناول ذلك الاسم بين السياح نظرًا لمظهر المسجد من الداخل وجدرانه المزخرفة بالبلاط إزنيق ذات اللون الأزرق.

بالإضافة إلى احتوائه على نوافذ عديدة أكثر من ٢٠٠ نافذة تسمح بعبور أشعة الشمس داخل جدران المسجد ليصبح مضيئًا باللون الأزرق.

كيفية الوصول لـ الجامع الأزرق

يقع الجامع الأزرق في مكان متميز للغاية داخل منطقة الفاتح في اسطنبول، ويحيط به العديد من المرافق الأثرية التي لا تقل عنه أهمية حرارية وتاريخية أيضًا.

ويسهل الوصول إليه عن طريق الذهاب الي امينونو بواسطة المترو، ثم استقل الترام ومنه مباشرةً إلى المسجد.

ومن أسهل الطرق هو استخدام ترام باغجلار كابتاش.

دور الجامع الأزرق في النشاط السياحي لتركيا

نظرًا للتاريخ العريق الذي يجسده المسجد أصبح أكثر المعالم السياحية شهرةً في اسطنبول، فهو يستقبل المصلين بدايةً من صلاة الفجر وحتى صلاة العشاء.

ولا يقتصر دوره على أداء الصلاة فقط، فيأتي إليه السياح بمختلف الجنسيات والأديان لمشاهدة تاريخ الحضارة العثمانية الممزوج مع الإمبراطورية البيزنطية، فتفتح أبواب المسجد لهم من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.

بالإضافة إلى ذلك يقع المسجد في مكان متميزًا للغاية، فهو قريب من متحف آيا صوفيا الذي لا يقل عنه أهمية من حيث التاريخ والفخامة، وبالتالي تستطيع زيارته وتتمتع بيوم تاريخي ملئ بالمعالم العريقة.

ويمكنك أيضًا التجول في ساحة السلطان أحمد فهي تضم الكثير من المعالم التاريخية التركية، ومن ضمنها متحف الفنون التركية الإسلامية، ومتحف قصر توبكابي الشهير، وغيرها من المواقع والقصور التاريخية التي تحكي الفن الحضاري العريق.

بالإضافة إلى الأنشطة السياحية سالفة الذكر، فإن المسجد يحظى بأهمية كبيرة من جانب الشخصيات العريقة، ففي عام٢٠٠١م قام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة المسجد خلال فترة تواجده في تركيا.

وفي عام٢٠٠٦م زار البابا بنديكت السادس عشر تركيا عدة أيام، وزار اثنائها الجامع الأزرق وتجول في جميع أنحاءه وابغى إعجابه الشديد بفخامة المسجد.

وفي أبريل عام٢٠٠٩م قام الرئيس السابق أوباما بزيارة العديد من الأماكن الأثرية والإسلامية التي تُعبر عن تاريخ اسطنبول العريق، و تضمنت زيارته متحف آيا صوفيا، ومسجد السلطان أحمد، وغيرها من الأماكن.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك