إذا كانت الحياة بدأت بالتكاثر اللاجنسي، فما الذي جعل الكائنات الحية البدائية تتطور للتكاثر الجنسي بينما كان بإمكانها الاستمرار بشكل فردي؟
الإجابة بحسب دراسة من فريق علماء بجامعة ديكين الأسترالية هو أن الكائنات الحية طورت التزواج الجنسي عندما أصبح السرطان خطرا عليها.
العلماء يتوقعون أيضا أن معظم الأنواع التي تتكاثر بشكل اللاجنسي تكون أكثر قدرة على مقاومة السرطان.
قبل 2.5 مليار سنة حدثت تغيرات بفضل التطور، عندما كونت مجموعات من الكائنات حقيقيات النواة أول كائنات حية متعددة الخلايا، هنا بدأت أشكال الحياة تزداد تعقيدا، فكلما كانت الذرية متشابهة مع الأجيال القديمة زادت لديها مخاطر الإصابة بالسرطان
ولكن عندما تتكاثر هذه الكائنات، فإن المادة الجينية التي تأتي من زوجين تخلق ذرية فريدة وراثيا لديها فرصة أكبر في مقاومة السرطان.
هذه النظرية تشبه ما قالته ماورين نيمان أستاذة البيولوجي في جامعة آيوا، والتي لم تشارك في الدراسة قالت إن العملية الجنسية ظهرت بالتزامن مع انتقال الحياة لمرحلة الحقيقيات أو ربما يكون ظهر قبلها مباشرة.
وتشير إلى أن كثير من الكائنات تستخدم الجنس كوسيلة انتقاء للحفاظ على الصفات الوراثية التي تريدها في ذريتها حتى تطور بشكل أفضل.. في هذه المرحلة لم تكن العملية الجنسية سوى التصاق خليتين معا وقت انتاج خلايا جديدة، لكن هذه كانت البداية.
الدارسة في الجامعة الأسترالية تشير إلى أن هذه العملية كانت السبب في تكوين جدار حماية من عملية النسخ والتكرار التي تجعل الخلايا الجديدة عرضة للسرطان.