ويعد مقتل أبو العطا أول عملية اغتيال لقيادي من الجهاد الإسلامي منذ حرب غزة 2014.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال إن بهاء أبو العطا كان “إرهابيًا بارزًا” يستعد لشن مزيد من الهجمات القاتلة، وجادل وزراء إسرائيليون بأنه كان مستهدفًا لأن أنشطته قوضت الهدنة المضطربة بين إسرائيل وحماس. لكن التقارير الإسرائيلية تربط اغتياله خصوصًا بهجوم صاروخي، أوائل سبتمبر، وضع نتنياهو في موقف محرج، حين اضطر للاختباء خلف ساتر حين دوت صافرات الإنذار في أشدود التي كانت تستضيف تجمعًا انتخابيًا لليكود.
وتأسس الجهاد الإسلامي عام 1981 بهدف إقامة دولة إسلامية على أراضي فلسطين ما قبل تأسيس إسرائيل 1948، وتصنفه الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحكومات أخرى كتنظيم إرهابي.
الجهاد الإسلامي أصغر من حماس التي تفوقه كثيرًا في عدد المقاتلين والأنصار، لكنه يتمتع بدعم إيراني مالي وعسكري مباشر، وأصبح القوة الدافعة في إطلاق الصواريخ والمواجهات مع اسرائيل.
وفي السنوات الأخيرة، طورت الجهاد الإسلامي ترسانة تساوي ترسانة حماس، مع صواريخ طويلة المدى قادرة على ضرب وسط إسرائيل.
وفي إشارة إلى نفوذه المتزايد، أجرى قادة الجهاد الإسلامي زيارتهم المستقلة الأولى إلى القاهرة الشهر الماضي للقاء مسؤولين مصريين يتولون ملف الوساطة مع إسرائيل. بهاء أبو العطا كان جزءًا من هذا الوفد.
الجهاد الإسلامي على صلات قوية مع إيران التي تزود التنظيم بالتدريب والخبرة والأموال، لكن الجماعة تنتج معظم أسلحتها محليًا.
كوبي مايكل، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يقول إن الجهاد الإسلامي – بصفته وكيلًا لإيران في غزة، تعتبر أساسية لاستراتيجية طهران المتمثلة في الضغط على إسرائيل على جميع الجبهات.
في قلب هذه الاستراتيجية كان بهاء أبو العطا؛ فهو القائد العسكري الأقوى في نقطة صراع حدودية ساخنة.
القدس والمسجد الأقصى بين التدوين الشيعي والدعاية السياسية | هاني عمارة