في خطاب من 8 صفحات إلى رئيسة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراط، نانسي بيلوسي، أعلن البيت الأبيض رفضه الامتثال لتحقيقات العزل “غير الشرعية”.
فوكس نيوز وصفت الخطاب بالتاريخي؛ إذ تضمن صدامًا مباشرًا مع النواب الديمقراط الذين اتهمهم ترامب بقيادة “تحقيق حزبي – غير دستوري – وبلا أساس” لإسقاط العملية الديمقراطية.
خطاب البيت الأبيض ركز على تجاوز الديمقراط لإجراءات فتح مساءلة الرئيس، بتجاهل إجراء تصويت نيابي حول التحرك، في خطوة بلا سابقة في التاريخ الأمريكي.
أضاف الخطاب أن مؤتمر بيلوسي لإعلان بدء إجراءات مساءلة ترامب لم ينتظر التدقيق في محتوى مكالمة أوكرانيا التي انطلق على أساسها التحقيق، مستندة فقط على “الأكاذيب والتضليل”.
الخطاب تطرق لثغرات أخرى، بينها تواصل مصدر تسريب المكالمة مع مكتب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف (ديمقراط) قبل تقديم الشكوى، بما يشكك في حياده، بجانب تواتر التقارير حول علاقة المصدر المهنية السابقة مع مرشح ديمقراط محتمل لانتخابات 2020.
فوكس نيوز قالت إنها اتصلت بمحاميي المصدر، لكنها لم تحصل على إجابات حتى الآن.
البيت الأبيض هاجم آدم شيف خصيصًا؛ لأنه “ضلل” الشعب بنسخة خيالية من مكالمة ترامب في جلسة استماع بالكونجرس، ليتراجع لاحقًا، متعللًا بأنها كانت “محاكاة ساخرة”. الخطاب اعتبر سلوك شيف تقويضًا لنزاهة التحقيق أمام لجنته.
الخطاب تطرق لـ “انتهاكات متعددة” لحقوق ترامب القانونية؛ كون الديمقراط لم يسمحوا بحضور محامي الرئيس أو الخارجية، ولم يفسحوا المجال لكشف الأدلة التي تصب في صالح ترامب أو تنتقص من مصداقية الشهود، كما لم يسمحوا للرئيس بمطالعة الأدلة، أو بتقديم ما لديه، أو استدعاء شهود، أو توكيل محامٍ لحضور جلسات الاستماع، واستجواب شهود الخصم، ومراجعة مقبولية الأدلة، والرد على الاتهامات المثارة.
مآخذ ترامب شملت التضييق على حق الجمهوريين في إصدار مذكرات استدعاء، بما يتناقض مع عادة الحزبين في القرارات التي تجيز مساءلة الرئيس.
الخطاب اتهم لجان مجلس النواب بتهديد شهود الإدارة المحتملين بإثارة شبح عرقلة العدالة، بينما يحاول موظفو الإدارة تأكيد “امتيازات السرية الراسخة” والتي التزم بها مسؤولو الخارجية الحاليون والسابقون بوزارة الخارجية، وأقرها مكتب المستشار القانوني.