تعتبر المقبلات من ألذ الوصفات التي توضع بجانب الطعام لتساعد على فتح الشهية، وتعزيز الطعم ورفع القيمة الغذائية للوجبة المقدمة. لكن يظل الحمص بالطحينة أفضلها وأشهرها خاصة في مصر وبلاد الشام.
هو مصدر غني بالعناصر الغذائية ذات القيمة العالية التي توجد في كافة مكونات الطبق. كما أن له فوائد كثيرة تعود على الصحة العامة للجسم، ويناسب ذوق كل أفراد الأسرة في تناول الطعام سواء الكبار أو الصغار.
بالرغم من اشتهار بلاد الشام بالطبق، وإرجاع أصوله لأجزاء بالشرق الأوسط، إلا أنه لا توجد دلائل مستوفاة حول هذا.
فقد مزج قديمًا السمسم مع الحمص والليمون وقليل من الثوم، وتم تناوله كطعام لذيذ في هذه المناطق لزمن طويل.
ثم ظهر الحمص المفروم مع الطحينة بوضوح في العصر العباسي بمصر والشام.
كما أن أقدم الوصفات المدونة عن الحمص بالطحينة قد وجدت في القاهرة بكتب طهي عريقة، تعود للقرن الثالث عشر.
لكن بعضها جاءت بوصفة الطبق بدون إضافة الطحينة أو الثوم معه، ووضع بجانبه المخلل.
بينما البعض الأخر ذكر الخل، ولم يذكر الليمون أو الثوم مع إضافة الأعشاب والمكسرات وقليل من التوابل.
سنغافورة | معلومات عن سنغافورة وأشهر الأكلات والأطعمة الشعبية بها
يدخل في تحضير طبق الحمص بالطحينة عدة مكونات جميعها تشارك في مد الجسم بعناصر غذائية قوية تعود بفوائد مختلفة على صحة الفرد.
ولكن تكمن أغلب الفوائد في العنصران الرئيسيان حسب المسمى للطبق الحمص بالطحينة، بالإضافة إلى فوائد مكملات الطبق وتتمثل هذه الفوائد في التالي:
يحد من الاصابة بمرض السرطان عند تناول هذا الطبق بشكل منتظم، يمكن أن يقلل من نسبة خطر الاصابة بأنواع معينة من السرطانات.
من خلال تنظيف الجسم من السموم التي تتكون بفعل البكتريا المتراكمة، كما يحتوي على عدة عناصر واقية من تلك المرض.
يرجع الحمص إلى قائمة البقوليات، ويعني هذا أنه يحتوي على البروتينات التي تساعد في بناء الجسم بشكل صحيح، وتتوازن نسبتها مع تلك الموجودة بالطحينة أيضًا.
بالإضافة إلى وجود المعادن والألياف الغذائية اللازمة لعمل القولون بشكل جيد، والجدير بالذكر أنه مصدر جيد لحمض الفوليك.
يساعد الحمص بالطحينة على ضبط معدل السكر في الدم، وهذه الوظيفة تعود للحمص بشكل كبير، كما تشارك باقية المكونات في ذلك.
فهو يقلل من نسبة الأنسولين أفضل من أي وجبة أخرى، كما يمنع ظهور علامات الشيخوخة المبكرة.
يفيد القلب عمومًا، ويزيد من قوته وقدرته على أداء وظيفته، مثل كثير من البقوليات الأخرى وهذا ما أكدته الأبحاث عن الحمص والطحينة أيضًا.
تحمي القلب من الاصابة بالأمراض المختلفة، من خلال إنقاص معدل امتصاص الكالسيوم.
كما تعمل على ضبط معدل الكوليسترول بالدم والكبد، ولهذا يحرص الكثير على دعم المائدة بالفوائد الموجودة في طبق الحمص بالطحينة.
وتحتوي مكونات الطبق على نسب جيدة من الكالسيوم والفسفور والماغنسيوم والحديد وغيرها من المعادن .
مما يساعد بناء عظام قوية عند الأطفال والكبار، ولا يمكن تعرضها لخطر الهشاشة.
يساعد الثوم الموجود في الطبق على تنقية الجسم من السموم وقتل الفيروسات، وهو مصدر لمضادات الأكسدة.
كما أن مشاركة زيت الزيتون في طبق الحمص بالطحينة يحسن من وضع الأوعية الدموية بشكل ملحوظ.
أما عصير الليمون فهو يزيد من كفأة المناعة ويجعلها قادرة على مكافحة العدوى، وينظم الهضم ويقلل من الشعور بالحموضة التي تسببها كثير من الأكلات.
يفيد الحمص البشرة باحتوائه على مضادات الأكسدة التي تهاجم ظهور التجاعيد المزعجة.
حتى لا تظهر في مناطق مختلفة بالوجه، وتعطي الشعور بالتقدم في العمر، كما يعزز تناوله من صحة البشرة عامةً.
ممر الغذاء الجديد | غذاء الشرق الأوسط من الهند باستثمار الإمارات وتكنولوجيا إسرائيل | س/ج في دقائق
من أهم النقاط التي لا ينبغي أن تنسى بالحديث عن هذا الطبق، هو دخوله في وجبات التخسيس بشكل فعال، فهو يساعد في إنقاص الوزن لقلة السعرات الحرارية الموجودة به.
كما أن احتواء الحمص بالطحينة على البروتين والألياف جعله يقلل من الشهية ويزيد الشعور بالشبع والامتلاء، مما يؤدي لعدم الرغبة في تناول المزيد من الأطعمة مرتفعة السعرات.
وأكدت الدراسات على قيمته في إنقاص الوزن، فمن يتبعون أنظمة غذائية تشتمل على تناول تقل إمكانية اصابتهم بالسمنة بنسبة وصلت إلى 53٪ عن أولئك الذين يتناولون الحمص منفردًا.
يمكن تحضير الطبق بأكثر من طريقة، ولكن عند استخدامه كوجبة تخسيس يجب ألا يشتمل الطبق على مكونات بها سعرات حرارية عالية.
وأفضل وصفة لتحضير الحمص بالطحينة تبدأ بإحضار كوب كبير من حبوب الحمص، فصان من الثوم المفروم، مقدار عصير ليمونة كبيرة، ملئ ملعقة كبيرة من الطحينة، ربع ملعقة صغيرة من الملح الناعم و نصف ملعقة صغيرة من صودا الخبز.
كما يتم تحضير الطبق عن طريق وضع الحمص في وعاء، ونقعة لمدة لا تقل عن 10ساعات، ثم تصفى حبوب الحمص من الماء، وتوضع في إناء وتغمر بالماء مرة أخرى.
كما يضاف معها صودا الخبز ويترك على نار هادئة إلى أن ينضج الحمص، ترفع الحبوب من الماء لتبرد قليلاً، وتوضع في الخلاط الكهربائي لتفرم حتى تعطي قوام كريمي.
وأخيرًا تضاف الطحينة والملح وعصير الليمون، ويقلب جيدًا حتى تتداخل المكونات، وتقدم لتناولها.
صنع الطبق من بين المقبلات في عدة دول كثيرة، واختلفت طريقة إعداده، ولكن تأتي الطريقة اللبنانية كأحد أفضل الطرق.
وتتم بجلب مقدار كوب كبير من الحمص، نصف كوب من الطحينة، عصير ثلاث حبات من الليمون، ربع ملعقة صغيرة من الملح، نصف ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود.
مقدار فصان من الثوم المفروم، ملعقتان كبيرتان من زيت الزيتون، نصف ملعقة من الببريكا و كوب صغير من البقدونس المفروم.
وعند تحضير الحمص بالطحينة يجب غسل الحمص جيدًا ونقعة مدة كبيرة تصل لليلة كاملة ثم سلقه على نار متوسطة حتى ينضج.
يوضع الحمص في الخلاط أو محضرة الطعام ليتم فرمه وأثناء الفرم يضاف له الطحينة، الليمون، الملح، الثوم، الفلفل الأسود حتى تمتزج المكونات.
ينقل الخليط لطبق التقديم، ويوضع على الوجه لتزينه الببريكا، زيت الزيتون والبقدونس ثم يقدم على المائدة.
لبن الصرصور .. هل يساهم في حل أزمة الغذاء
تعتبر سوريا من الدول التي تشتهر بمطبخها المتميز وطعامها اللذيذ ويتم تحضير طبق الحمص بالطحينة بمكونات تتمثل في.
150جرام من الحمص، ملعقة صغيرة من الثوم المفروم، مكعبات ثلج، عصير ليمونة كبيرة، ربع كوب من الطحينة، كمية صغيرة من الملح حسب الرغبة.
ربع ملعقة من السماق، ربع ملعقة صغيرة من الكمون وربع كوب صغير من زيت الزيتون ويبدأ تحضير الطبق.
بغسل ونقع الحمص لمدة ساعتين، وبعد مرور المدة يتم سلق الحمص بوضعه على اللهب، وتركه لمدة ساعة.
ثم يرفع من على اللهب ويترك ليبرد ويوضع في الخلاط الكهربائي، ونفرمه جيدًا ثم نضيف معه الثوم، عصير الليمون، الطحينة، مكعبات الثلج والملح.
تفرم جميعها معًا، ثم نضع محتويات الخلاط في طبق التقديم ونزين أطراف الطبق بالسماق والكمون، أما زيت الزيت فيوضع على الوجه.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
