أحدث استطلاعات الرأي بشأن مساءلة ترامب تشير إلى متغير مهم. تأييد الناخبين المستقلين للإطاحة بالرئيس تتراجع، مع تقدم التحقيقات في مجلس النواب.
في استطلاع أجرته NPR / PBS / Marist منتصف نوفمبر، لم يدعن 50% من الناخبين المستقلين عزل ترامب، مقابل تأييد 42% فقط، في تراجع بـ 3% عن الاستطلاع السابق لنفس الجهات في الأسبوع الأول من أكتوبر.
استطلاع "ريل كلير بوليتيكس" كشف تفاصيل مقاربة.. مزيد من المستقلين انتقلوا في نوفمبر إلى معارضة المساءلة، مقارنة بما ظهر في منتصف أكتوبر.
استطلاع جالوب في الأسبوعين الأولين من شهر نوفمبر كشف تأييد 45% فقط من الناخبين المستقلين لعزل الرئيس، مقابل معارضة 53%. في الشهر السابق له كانت النسبة 53 مقابل 44%.
وفي استطلاع جامعة مونموث الذي أجرى بين 30 أكتوبر – 3 نوفمبر، أيد 42% فقط من المستقلين إقالة ترامب، مقابل معارضة 51%.
نواب الديمقراط أبدوا وحدة موقف حتى الآن. نائبان فقط صوتا ضد بدء المساءلة؛ كولين بيترسون من مينيسوتا وجيف فان درو من نيو جيرسي، لكن المعادلة ستختلف حين يصل التصويت للعزل.
النائبة بريندا لورنس من ميشيجان غيرت موقفها مرتين الأسبوع الماضي. قالت إنها لم تعد ترى قيمة لاستمرار العملية، داعية لقرار رمزي بلوم الرئيس بدل عزله؛ بالنظر لـ "اقتراب الانتخابات" وفرص الإدانة الضئيلة في مجلس الشيوخ.
تراجعت لورنس بعد ساعات. أكدت تأييدها للعزل، لكن مساعدها قال إنها لا تزال تميل لفكرة اللوم.
لورنس واحدة ممن تعرضوا لحملات هجومية شنها الجمهوريون في المناطق المؤيدة لترامب، داعية الناخبين ألا يختاروا نائبًا سيضيع ضرائبهم على عبث المساءلة"، كما بعثت اللجنة الوطنية للحزب رسائل بريد إلكتروني للنواب الديمقراط الأضعف بأن ينجوا بأنفسهم ويستجيبوا لناخبيهم بدلًا من الارتكان على زملائهم "ممن وضعوا أيديهم في مياه باردة".
ديمقراط آخرون عبروا عن درجة من عدم اليقين دون القفز من السفينة كليًا. نائبة فلوريدا دونا شلالا قالت إنها لا تعرف إن كانت جلسات المساءلة ستغير أراء الناخبين.
وليس واضحًا بعد كيف سيتصرف نواب الديمقراط في الدوائر المشابهة.
حين عادت نائب الديمقراط سينثيا آكسني إلى مسقط رأسها في مقاطعة أيوا الريفية لحضور عطلة عيد الشكر، قوبلت بحشد من المزارعين المناهضين لإجراءات عزل الرئيس.
آكسني حاولت تجنب الحديث عن العزل، لكن إحدى ناخباتها، وهي ديمقراطية صوتت لصالحها، قالت إن التحقيقات "المملة" مجرد مضيعة للوقت والمال، ودعتها للتصويت ضد الإقالة، ليؤيدها بقية الحضور.
النائبة كانت واحدة من مرشحي الديمقراط الذين استعادوا السيطرة على 41 مقعدًا في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي 2018، بما منح حزبها السيطرة على المجلس لأول مرة منذ 2011.
الموقف معقد لأنها بانتظار معركة عنيفة للاحتفاظ بمقعدها في نوفمبر المقبل. خصوصًا أنها هزمت منافسها الجمهوري ديفيد يونغ في 2018 بفارق نقطتين فقط.
آكسني داعمة لعزل الرئيس. تقول إنها ستصوت لإقالة ترامب لو ثبت إضراره بالأمن القومي حتى لو أدى ذلك لخسارة مقعدها. لكنها قالت إن ناخبيها من "ملح الأرض" يريدون فقط كسب لقمة العيش وإعالة أسرهم، وإنهم سئموا من "بيروقراطية وسياسة واشنطن"، وإن "الإقالة ليست أولوية في حياتهم".
تقول رويترز إن موقف الناخبين الديمقراط في دائرة آكسني تكرر في غيرها من الدوائر الريفية.
يحتاج الديقراط في مجلس النواب إلى أغلبية بسيطة – 216 من أصل 431 عضوًا – لضمان التصويت بعزل ترامب. يملكون 233 مقعدًا، يضاف إليهم النائب المستقل جاستن أماش المناهض لترامب والذي أعلن تأييده لإقالة الرئيس، بما يعني أن بإمكانهم تحمل قفز 18 نائبًا من السفينة دون تغيير مسار العزل.
وبينما يحتاج الجمهوريون إقناع 19 نائبًا من الديمقراط بالتصويت ضد عزل الرئيس، يمثل 31 من النواب الديمقراط دوائر صوتت لترامب في 2016. هؤلاء النواب يراقبون الموقف عن كثب.
أما بالنسبة للجمهوريين أنفسهم، فليس مرجحًا أن يصوت أي منهم لإقالة الرئيس. حتى نائب تكساس ويل هيرد، الذي كان ينظر إليه باعتباره مشروع صوت محتمل مؤيد للعزل، أعلن مؤخرًا أنه سيصوت ضد الإطاحة بترامب.
مسرحيات شكسبير.. دليلك الأكثر عملية لفهم مساءلة ترامب | الحكاية في دقائق
4 اتهامات تطيح بترامب من البيض الأبيض.. هكذا سيبطلها الجمهوريون | س/ج في دقائق
تغريدات الانقلاب| ثغرة جديدة في مساءلة ترامب.. كيف يستغلها الجمهوريون؟ | س/ج في دقائق
ترامب يواجه محاولات عزله بإعلان “الحرب الشاملة” على الديمقراط | س/ ج في دقائق