من ضد من؟! دليلك المبسط لفهم تعقيدات الصراع في اليمن | س/ج في دقائق

من ضد من؟! دليلك المبسط لفهم تعقيدات الصراع في اليمن | س/ج في دقائق

22 Aug 2019
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

*  بدأ الصراع باتفاق لم ينفذ بين حكومة صالح والإخوان والحوثيين وقوى أخرى في 2009

* المبادرة الخليجية أخرجت صالح من السلطة في 2012 لكنها أبقت حزبه في المشهد

* تحالف الحوثيون – صالح أمن السيطرة على صنعاء فتدخل التحالف العربي لاسترداد عدن

* تشقق تحالف الحوثيين بنهاية 2017 فقتلوا صالح.. لكن انشقاقات مشابهة يشهدها تحالف هادي

* حالة الفوضى سمحت لمسلحي القاعدة – داعش بالتمدد في بعض المناطق

س/ج في دقائق


من 2009 حتى الآن.. كيف أعيد تشكيل أطراف الصراع؟

بدأت البذور الأولى للصراع في اليمن عام 2009، باتفاق لم ينفذ مطلقًا. طرفا الاتفاق كانا:

  • حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حينها بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح.
  • تكتل اللقاء المشترك الذي ضم أحزاب المعارضة الرئيسية وبينها التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان)، وحزب الحق (الحوثيين)، وأحزاب يسارية ودينية أخرى.

بدأت المظاهرات في 2011 ضد الرئيس صالح ودعمتها أحزاب اللقاء المشترك، وامتدت إلى اشتباكات مسلحة كان مسلحو القبائل المتحالفة مع الإخوان طرفًا رئيسيًا فيها.

المبادرة الخليجية أنهت الأزمة مرحليًا في 2012، حيث اتفق المؤتمر الشعبي العام مع أحزاب اللقاء المشترك على عدة بنود بينها خروج الرئيس صالح، الذي احتفظ بزعامة الحزب، على أن يتولى السلطة نائبه عبد ربه منصور هادي.  

واجه الرئيس هادي صعوبات في التعامل مع مجموعة متنوعة من المشكلات، وبينها هجمات الجهاديين، والدعوات الانفصالية في الجنوب، واستمرار ولاء أفراد الأمن لسلفه علي عبد الله صالح، بخلاف الأزمة الاقتصادية.

وفي 2013، انطلق مؤتمر الحوار الوطني المكلف بكتابة دستور جديد وإنشاء نظام سياسي فيدرالي، لكن الحوثيين انسحبوا من العملية، واستغلوا ضعف الرئيس هادي للسيطرة على معقلهم الشمالي في محافظة صعدة والمناطق المجاورة.

في 2014، قررت حكومة الرئيس هادي رفع الدعم عن الوقود بما أثار مظاهرات جديدة حركها الحوثيون بشكل رئيسي، قبل اللجوء للقوة بالسيطرة على العاصمة صنعاء.

وبمساعدة حلفاء علي عبد الله صالح – خصوصًا قوات الأمن – نجح الحوثيون في السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، ما أجبر الرئيس هادي على الفرار في مارس/ آذار 2015.


لماذا تشققت التحالفات مجددًا؟

انهار التحالف بين الحوثيين وصالح في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 بعد اشتباكات مفاجئة بين الطرفين حين وصفهم صالح بالميليشيا الغادرة.

وأطلق الحوثيون عملية للسيطرة الكاملة على صنعاء، ومع استمرار الاشتباكات بين أنصار صالح والحوثيين، أعلن الحوثيون في ديسمبر/ كانون الأول 2017 مقتل صالح.

بوفاة صالح انقسم المؤتمر الشعبي العام بين متحالفين مع حكومة الرئيس هادي في مواجهة الحوثيين، بالدرجة التي دفعتهم للمشاركة في تأمين النصاب القانوني لانعقاد مجلس النواب، وقيادات حزبية احتفظت بتحالفاتها مع الحوثيين في مناطق نفوذهم.

على الجانب الآخر، حدثت انشقاقات مماثلة في صفوف المولاة في يناير/ كانون الثاني 2018، عندما اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي الساعي لانفصال جنوب اليمن حكومة الرئيس هادي بالفساد وسوء الإدارة، وطالبت بإقالة رئيس الوزراء.

واندلعت مصادمات عندما حاولت وحدات انفصالية الاستيلاء على المنشآت الحكومية والقواعد العسكرية في عدن بالقوة.

عاد الهدوء في عدن بعد بضعة أسابيع، لكن التوترات لا تزال قائمة.

وبحسب تقارير، يسعى تنظيم الإخوان لفرض مناطق نفوذ في تعز، على حساب قوات حكومة الرئيس هادي.

شاهد أيضا.. أهمية ميناء الحديدة للأطراف المتصارعة في اليمن:


كيف وصل الإرهابيون إلى اليمن؟

لطالما كانت اليمن موطنًا لأخطر فروع تنظيم القاعدة في المنطقة، لكن حالة الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالرئيس صالح سمحت للتنظيم الإرهابي بتوسيع نطاق وجوده في البلاد، والسيطرة على أراضٍ في جنوب اليمن.

ومنذ بداية الاشتباكات بين الحوثيين والقوات الموالية لهادي، شنت القاعدة هجمات واسعة ضد المتمردين. وفي 2015 ، استولت على المكلا، خامس أكبر مدينة في اليمن، لكن هجومًا بريًا يمنيًا إماراتيًا في أبريل/ نيسان 2016 نجح في طرد مسلحي القاعدة من المدينة.

وأعلن داعش عن تشكيل ولاية تتبعه في اليمن في ديسمبر/ كانون الأول 2014، وفي مارس التالي أعلن التنظيم عن أول هجماته في اليمن عبر تفجيرات انتحارية في مسجدين يتبعان المتمردين الحوثيين في صنعاء، ما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصًا.


متى بدأ التدخل الخارجي عسكريًا في اليمن؟

تتدخل جبهتان خارجيتان بأهداف مختلفة في صراع اليمن:

إيران:

لا يملك الحوثيون مشتركات عقدية مبدئية مع إيران رغم اجتماعهما تحت المذهب الشيعي. الحركة تتبع الفرقة الزيدية وطهران تنتهج المذهب الإمامي الاثني عشري، وكلاهما لا يعترف بأئمة الآخر ويتهمه بالانحراف العقدي.

لكن الطرفين تحالفا مع تصاعد الأحداث في اليمن استنادًا لتقارب دشنه الأب الروحي للحوثيين بدر الدين الحوثي في بداية التسعينيات.

وتنفي إيران تدخلها في أزمة اليمن. لكن تقارير أممية وغربية تؤكد أن السلاح الذي يستخدمه الحوثيون مصدره طهران، على الأقل من ناحية التصميم.

التحالف العربي:

بخروج الرئيس هادي من اليمن، بدأ التحالف العربي (يضم رسميا السعودية والإمارات ومصر والكويت والبحرين والمغرب والأردن والسودان والسنغال لكن من الناحية العملية القوتان الأبرز فيه هما السعودية والإمارات) سلسلة ضربات جوية لإعادة الحكومة إلى السلطة، خصوصًا مع المخاوف من صعود الحوثيين المدعومين من إيران.

وأرسلت بعض هذه الدول قوات للقتال على الأرض في اليمن. لكن دولًا أخرى اكتفت بالهجمات الجوية أو التأمين البحري.

وتلقى التحالف دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، خصوصًا فيما يتعلق بمطاردة مسلحي على القاعدة وداعش.

وانتشرت قوات التحالف العربي في مدينة عدن الجنوبية في أغسطس/ آب 2015، حيث دشنت مقرًا مؤقتًا لحكومة الرئيس هادي هناك، كما ساعدت في طرد الحوثيين من معظم مناطق الجنوب خلال الأشهر القليلة التالية.

مع ذلك، استمرت سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وبدأوا في إطلاق الصواريخ الباليستية عبر الحدود مع السعودية.


الوضع الإنساني في أرقام

  • يحتاج أكثر من 24 مليون شخص – 80% من سكان اليمن – لمساعدات عاجلة.
  • 190,000 لاجئ
  • مليونا مشرد داخل اليمن.
  • يموت طفل دون سن الخامسة كل 10 دقائق لأسباب يمكن الوقاية منها.
  • نحو 10 ملايين شخص لا يجدون ما يكفي من الطعام.
  • حوالي 1.2 مليون حالة كوليرا مشتبه بها منذ 2017 ، مع أكثر من 2500 وفاة.


س/ج في دقائق: ماذا لو حسم الحوثيون الصراع في اليمن؟

الحُديدة.. نقطة تحول في اليمن


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك