الطفل العدواني | كيفية التعامل مع الطفل العدواني و المشاغب

الطفل العدواني | كيفية التعامل مع الطفل العدواني و المشاغب

17 Apr 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تعاني معظم الأمهات من مشاكل سلوكية عند الأطفال، خاصة السلوك العدواني، حيث يتسبب الطفل العدواني في الكثير من الأضرار الجسدية والنفسية لنفسه ولمن حوله، ومن الممكن أن يكون هذا السلوك أحد أعراض مشكلة أكبر، وقد يحتاج الطفل إلى مساعدة متخصصة للعلاج، في هذا المقال، سنتعرف على أهم أسباب العدوان عند الأطفال وطرق التعامل معها.

أسباب ظهور الطفل العدواني

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل العدواني إلى التصرف بعدوانية، فقد يلجأ إلى ذلك لجذب الانتباه نتيجة شعوره بالإهمال من قبل الآخرين، أو قد يقوم بهذه التصرفات للتعبير عن غضبه الداخلي، ومن بين الأسباب الرئيسية للعدوان عند الأطفال التالي:

مشاكل الأسرة

غالبًا ما يلجأ الأطفال إلى السلوك العدواني استجابةً لبعض المشاكل العائلية، سواء كان ذلك نتيجة الخلاف بين الوالدين، أو مضايقة الأشقاء، أو الانتقال إلى مكان جديد للعيش فيه، أو إصابة أحد أفراد الأسرة بمرض خطير، أو بسبب ضائقة مالية.

هذه الأسباب تضع ضغطًا نفسيًا هائلاً على الأطفال، وقد يعبر الأطفال عن غضبهم ومعاناتهم النفسية عن طريق الضرب أو التكسير، بشكل خاص إذا كانت تلك هي الطريقة التي يعتمدها باقي أفراد الأسرة للتعبير عن غضبهم.

اضطرابات التعليم

قد يعاني أغلب الأطفال العدوانيين الذين يميلون للعنف من اضطرابات ومشاكل في تلقي التعليم؛ مثل صعوبة القراءة، كما أن الإحباط من الذين حوله هو أحد أهم الأسباب خلف عدوانية الطفل.

الاضطرابات العصبية

يؤدي الضرر أو الاختلالات الكيميائية في دماغ الطفل العدواني أحيانًا إلى سلوك عدواني، إذا كنت قلقًا بشأن هذا الأمر، فيجب عليك استشارة طبيب الأطفال أو طبيب الأعصاب أو طبيب نفسي.

الاضطرابات السلوكية

الجدير بالذكر أن ما يقرب من نصف الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون من السلوك العدواني، ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى معاملة خاصة ليتمكنوا من القيام بعمل جيد في المدرسة، أو تكوين صداقات.

الصدمة العاطفية

وتكون نتيجة للعنف الأسري أو الاعتداء الجنسي، فيشعر الأطفال بالقلق أو الخوف أو الغضب أو الاكتئاب، ويلجأ الأطفال الذين ليس لديهم سبيل آخر للتعبير عن مشاعرهم إلى السلوك العدواني من خلال الضرب أو الهجوم المستمر.

كما أن الأطفال الذين يتعرضون للعنف أو الإساءة في المنزل أو في المدرسة هم أكثر عرضة للتصرف بعدوانية تجاه الآخرين.

صفات الطفل العدواني

يُظهر الطفل العدواني عددًا من الخصائص والسلوكيات التي تشير إلى عدوانيته ​​تجاه الآخرين وتجاه نفسه، وتشمل هذه الخصائص:

نوبات الغضب المتكررة في التعبير عن مشاعر الغضب لديه أو بدون سبب.

الإساءة الجسدية والقتال مع الآخرين الذين يضايقونهم أو يؤذونهم.

التعامل العنيف مع الحيوانات المحيطة والقسوة في التعامل معها.

إتلاف أو تخريب الممتلكات والأشياء عمداً.

تهديد الآخرين بذكر عبارات: “سأقتلك” و”سأذبحك”.

يصاب الطفل العدواني بالإحباط بشكل سريع.

تقلبات مزاجية سريعة، حيث ينتقل الطفل من حالة مزاجية إلى أخرى دون أي سبب واضح.

التهيج الشديد والاندفاع.

التنمر على أصدقائه في المدرسة أو في الأسرة، سواء كان التنمر اللفظي أو الجسدي.

نداء زملائه بأسماء مرفوضة بقصد السخرية.

ينشر شائعات عن أي شخص، حتى المقربين منه.

الميل إلى العنف الجسدي أو الاعتداء بالشتم وبالضرب أو الركل.

تجاهل بعض الناس أثناء حديثهم معه.

الجدل ومناقشة أي موضوع، حتى لو كان بسيطا.

التورط دائما في النزاعات والمشاجرات.

التهديد بإيذاء نفسه أو الآخرين جسديًا.

كيفية التعامل مع الطفل العدواني

فيما يلي أهم النصائح لكيفية التعامل مع الطفل العدواني والتي يمكن استخدامها في التعامل معه لتتمكن من علاجه:

التصرف بسرعة

يُنصح بالتصرف والرد بسرعة عندما يتصرف طفلك بطريقة عدوانية، بحيث يتسبب تأخير ذلك في نسيان الطفل لما فعله، ويستحسن بيان الأسباب الكامنة وراء القواعد التي وضعتها للطفل.

مكافأته بالأمور التي يحبها

يعطي بعض الآباء للطفل أشياء يحبها حتى يتوقف عن العدوانية، مثل إعطائه لعبة يحبها، أو منحه الوقت لمشاهدة برنامجه المفضل، كمكافأة على عدم عدوانيته.

فهم مشاعر الطفل

بالرغم من أن الطفل العدواني يتصرف بطريقة عدوانية وغير منتظمة، إلا أنه من المهم تقدير مشاعره، وهذا يساعده في العلاج.

اقتراح طرق مختلفة للتعامل مع المشكلة

يعتقد بعض الناس أن الأطفال لا يفهمون ما يقوله الآباء، لكن هذا ليس صحيحًا عندما يتم توصيل الفكرة بطريقة بسيطة وشرحها لهم، حيث يُنصح بتقديم حلول وطرق متعددة تمكن الطفل من التعامل مع المشكلة التي تسببت في غضبه وعدوانيته.

مدح تصرف الطفل الجيد

يوصى بمدح السلوك الجيد للطفل من أجل تعزيزه، مثل: مدح لعبه بهدوء مع أطفال آخرين أو مشاركة ألعابه معهم.

عقاب الطفل بكرسي العقاب لدقيقتين

عندما يتصرف الطفل بطريقة عدوانية مع الغير بشكل متكرر، يُنصح بمراقبته ومنع السلوك العدواني قبل حدوثه من خلال مطالبة الطفل بالجلوس على كرسي العقاب لمدة دقيقتين دون التحرك كشكل من أشكال العقاب.

تجنب التصرف بعدوانية كرد فعل

تجنب معاقبة الطفل بشدة بأي شكل من الأشكال، لأن هذا سيجعل المشكلة أسوأ بدلاً من علاجها.

تحديد الأسباب التي تؤدي إلى سلوكه العدواني

تساعد معرفة الأسباب التي تسبب السلوك العدواني عند الأطفال في إيجاد أفضل حلول التعامل مع عدوانية الطفل بشكل كبير.

تقليل الوقت الذي يستغرقه الطفل أمام الشاشات

الأطفال الذين يقضون وقتًا أطول على الشاشات أكثر عرضة للسلوك العدواني عن غيرهم، لذلك يوصى بتقليص الوقت الذي يقضيه الطفل على شاشات التلفزيون والأجهزة اللوحية والهواتف.

كيفية التعامل مع الطفل العدواني و المشاغب

علاج سلوك الطفل العدواني

يعاني عدد كبير من الآباء من عدم مقدرتهم على التعامل مع الطفل العدواني بصورة صحيحة، والسبب الرئيسي لتزايد العدوانية عند الأطفال هو تعامل الآباء أنفسهم.

حيث أن بعضهم لا يتدخل في شؤون طفله ولا ينصحه حتى يتمكن من التعامل مع مشاكله، وهذا ما يجعل الطفل يلجأ إلى العدوانية والإعتماد عليها لحل مشاكله، ويمكن للطفل العدواني أن يُعالج عن طريق مع ما يلي:

التفاعل مع الطفل

ويفضل أن يتعامل الوالدان مع الأطفال بثبات وعدم تجاهلهم في لحظة غضبهم، لذا فإن محاولة الوالدين أن يكونوا متوازنين في رد فعلهم يساهم في حل مشكلة العدوان ومعالجتها.

التعامل مع الطفل بحزم

قد لا يكون الطفل قادرًا على التعامل مع مشاعره؛ لذلك يجب أن يكون الوالدان جديين وحازمين.

تلقين الطفل طريقة الرد المناسبة

حتى يتمكن الطفل من التعامل مع غضبه، يفضل أن يعلمه الوالدان كيفية التعامل مع مشاعر الغضب والعصبية، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي مشاهدة الوالدين وهم يتعاملون مع مشاعر الإحباط والغضب التي يشعرون بها.

التحدث في مشاعر الطفل معه

بعد أن يهدأ الطفل، يجب على الوالدين مناقشة ما حدث مع الطفل ومحاولة شرح عواقب السلوك له، ويجب أن يخبروا الطفل أنه من الطبيعي أن تنتابهم هذه المشاعر العصبية، ولكن الضرب والغضب والصراخ ليس مخرجاً لهذه المشاعر، فهذه المشاعر يمكن التعامل معها بحكمة.

عدم استخدام العنف

من أجل منع العدوان للطفل يرى بعض الآباء أن العدوان هو الحل، وهذا غير صحيح؛ فمن الأفضل تجنب العنف والضرب واستبدال هذه الطريقة بطريقة أخرى تقلل من عدوانه.

وضع قواعد محددة

كتابة القواعد لطفلك ووضعها في مكان مشترك والتأكد من أنه يفهمها هو أحد الأشياء التي تجعل الطفل العدواني أقل عدوانية، وعندما يخالف طفلك إحدى القواعد، قم بتنبيهه وأخبره ما هي العواقب إذا استمر في هذا التصرف.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك