س/ج في دقائق: “العقوبات مقبلة”.. كيف يحكم ترامب الحصار على إيران؟

س/ج في دقائق: “العقوبات مقبلة”.. كيف يحكم ترامب الحصار على إيران؟

5 Nov 2018
إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

في الثامن من مايو الماضي، أعلن دونالد ترامب انسحاب واشنطن من اتفاق إيران النووي 2015، وإعادة فرض العقوبات التي رفعتها إدارة أوباما على دفعتين، دخلت الأولى حيز التنفيذ بعد 90 يومًا، بينما يبدأ تطبيق الثانية بدءا من تاريخ ٥ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨.

فماذا تشمل العقوبات الجديدة؟

هل يلتزم الاتحاد الأوروبي بالعقوبات؟

هل يمكن فعلا تطبيق العقوبات بشكل كامل؟

كيف تتصرف إيران؟

الإجابة في السطور التالية من دقائق.

 ماذا تشمل العقوبات الجديدة؟

مع تطبيق الحزمة الجديدة، تكون إدارة ترامب قد أعادت فرض كل العقوبات التي رفعها أوباما.

وتشمل:

  • شركات تشغيل الموانئ الإيرانية، وقطاعات الشحن وبناء السفن، بما في ذلك خطوط الشحن الإيرانية، وشركة ساوث شيبينج لاين والشركات التابعة لها.

  • المعاملات المتعلقة بالنفط مع الشركات الإيرانية الوطنية وشركة نفط إيران للتبادل التجاري، وشركة الناقلات الإيرانية الوطنية، بما في ذلك شراء النفط والمنتجات النفطية أوالمنتجات البتروكيماوية من إيران.

  • المعاملات من قبل المؤسسات المالية الأجنبية مع البنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية المجددة بموجب المادة 1245 من قانون تخويل الدفاع الوطني للسنة المالية 2012، وتشمل فرض عقوبات على توفير خدمات الرسائل المالية المتخصصة للبنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية المحددة في قانون العقوبات الشامل، وسحب الاستثمارات الإيرانية لعام 2010.

  • خدمات التأمين أو إعادة التأمين.

  • قطاع الطاقة الإيراني.

  • سحب التفويض الممنوح للكيانات الأجنبية المملوكة أو التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، والتي كانت تتولى إنجاز بعض الأنشطة مع الحكومة الإيرانية أو الأشخاص الخاضعين لولاية الحكومة الإيرانية.

  • إعادة فرض العقوبات التي تنطبق على الأشخاص الذين رفعت أسماؤهم من قائمة العقوبات أو القوائم الأخرى ذات الصلة لدى الحكومة الأمريكية.

ومنحت واشنطن إعفاءات مؤقتة لثماني دول ستواصل استيراد النفط الإيراني، دون السماح لطهران بالاستفادة من العائدات بشكل مباشر؛ إذ يتوجب تحويل المستحقات المالية لحسابات إيران في تلك الدول، على أن يسمح باستخدام الأموال فقط لشراء الأغراض والسلع، لا سيما الإنسانية.

ووفق الحزمة الجديدة، ستضيف وزارة الخزانة الأمريكية 700 كيانًا وشخصًا على لوائح العقوبات، بما في ذلك البنوك الكبرى ومصدري النفط وشركات الشحن، 400 منها كانت مدرجة قبل توقيع الاتفاق النووي.

تايم لاين| العقوبات ضد إيران من بعد 1979 حتى الآن

هل يلتزم الاتحاد الأوروبي بالعقوبات؟

يصر قادة الاتحاد الأوروبي على رفض خطط ترامب لإعادة العقوبات، كجزء من دفاعهم عن الاتفاق النووي، لكن خرقًا جديدًا فتح الباب أمام تعاون العواصم الأوروبية مع واشنطن.

منتصف الأسبوع الماضي، أعلنت المخابرات الدنماركية القبض على نرويجي من أصل إيراني كان يحاول اغتيال ناشط إيراني معارض.

ورغم نفي طهران تورطها، طالبت الدنمارك في اجتماع لسفراء الاتحاد، الأربعاء الماضي، بفرض عقوبات على طهران، وحظيت بدعم ما لا يقل عن ثماني دول، بينها بريطانيا وفرنسا.

رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكه راسموسن، اجتمع بنظيرته البريطانية تيريزا ماي، وقال إنه حصل على دعم لندن، معتبرًا أن التعاون مع بريطانيا وبقية الدول كفيل بالتصدي لإيران.

المؤامرة الجديدة اكتسبت أبعادًا إضافية كونها تلت القبض على دبلوماسي إيراني في فيينا في يوليو على خلفية خطة لتفجير تجمع سنوي لجماعات منشقة إيرانية في باريس حضره المحامي الشخصي للرئيس ترامب رودي جولياني، وطرد دبلوماسيين إيرانيين من هولندا في يونيو بعد مقتل ناشط إيراني معارض، واعتقال مسؤولين إيرانيين في ألبانيا في مارس راقبوا منفيين إيرانيين خلال احتفالات عيد النيروز “السنة الجديدة”.

واشنطن استغلت الموقف، فأبدت على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو، دعمها الكامل للدول الأوروبية لوقف محاولات الاغتيال.

س/ج في دقائق: الاتفاق النووي مع إيران .. لماذا يختلف موقف أوروبا عن أمريكا؟

هل يمكن فعلا تطبيق العقوبات بشكل كامل؟

يتوقف الأمر على مدى التزام الدول الأوروبية، التي قد تلجأ إلى آليات للالتفاف على العقوبات، لكن القطاع الخاص يبدو أكثر استجابة للتهديد الأمريكي بمعاقبة مخترقي العقوبات، إذ شهدت المرحلة السابقة انسحاب أكثر من 100 شركة من صفقات مبرمة أو كانت قيد الإبرام مع الإيرانيين.

واقترح الاتحاد الأوروبي دعم الشركات التي تواصل التعامل مع إيران رغم العقوبات الجديدة، لكن الشركات تخشى التعرض لعقوبات تحد من قدرتها على التعامل مع السوق الأمريكية.

وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين طرفًا في اتفاق 2015، وأكدت تمسكها به بعد انسحاب الولايات المتحدة، وقالت إنها ستضع آلية جديدة لدفع الأموال للحفاظ على العمل مع إيران وتجاوز العقوبات الأمريكية.

وقال دبلوماسيون أوروبيون لرويترز الأسبوع الماضي إن الآلية الجديدة للاتحاد الأوروبي لتسهيل الدفعات للصادرات الإيرانية لن تعمل حتى أوائل العام المقبل، محذرين من أن عدم تطوع أي دولة لاستضافة مقر الآلية قد يؤخر العملية.

وقال محللون إن الحادث يجعل موقف أوروبا ضد إعادة فرض العقوبات أصعب بكثير. سانام فاكيل، زميل المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن، اعتبر أن مؤامرات الاغتيال الإيرانية ستضع الأوروبيين في وضع غير مريح، إذ سيكون عليهم توجيه رسالة قوية ضد إيران، بينما يحاولون في نفس الوقت الحفاظ على الصفقة النووية.

س/ج في دقائق| لعنات ثلاث تضرب إيران.. إلى أين تصل الاحتجاجات؟

كيف تتصرف إيران؟

المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قال إن سياسات ترامب تواجه معارضة في شتى أنحاء العالم، معتبرًا أن بلاده هزمت كل مساعي واشنطن لإعادة هيمنتها على طهران على مدى الأربعين سنة الماضية.

وأبدى الرئيس حسن روحاني ثقته في فشل الإجراءات الجديدة، قائلًا إن واشنطن تتراجع خطوة بخطوة.

وتوعد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، بالتصدي لعقوبات ترامب.

وبحث زير الخارجية محمد جواد ظريف مع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، ونظرائه من ألمانيا والسويد والدنمارك، إجراءات أوروبية لمواجهة العقوبات الأمريكية، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك