العملاق الأخضر “هالك”.. كيف أصبح الغضب قوة خارقة؟

العملاق الأخضر “هالك”.. كيف أصبح الغضب قوة خارقة؟

15 Dec 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يُعد العملاق الأخضر هالك من أشهر شخصيات مارفل، ويُعرف عن هالك بأنه شخصية غاضبة وعنيفة، يستطيع أن يدمّر أي شئ أمامه بسهولة؛ نظرًا لضخامة حجمه وقوته الخارقة، ولكن كيف نشأت تلك الشخصية من الأساس؟ هذا ما سوف نعرفه في السطور التالية.

كيف ظهر العملاق الأخضر

إن العملاق الأخضر هو في الأصل شخص آدمي يُدعى “بروس بانر”، وهو متخصص في الفيزياء النووية، ويُعد عبقريًا بشكل كبير، إلا أن عبقريته كانت سببًا في تحوّله إلى هالك، حيث كان بروس يقوم بتجارب باستعمال أشعة جاما، وقد أجرى تلك التجربة على نفسه.

فشلت تجربة بروس وتسببت في تحويله إلى عملاق مخيف لا يستطيع السيطرة عليه، وكلما زاد معدل ضربات قلبه عن 200 نبضة بالدقيقة أو في حالة تعرضه إلى خطر مميت، فإنه يتحول إلى مخلوق ضخم مفتول العضلات وأخضر اللون، يمتلك قدرات خارقة كالقوة والمتانة.

ما هو سر غضب العملاق الأخضر؟

اقترحت القصص المصورة العديد من الأسباب المختلفة عن أسباب الغضب الشديد الذي يتسم به العملاق الأخضر، ومن أكثر الأسباب المؤلمة هي إن هالك يمثل الغضب المكبوت منذ فترة طويلة لدى بروس بانر نفسه، فقد كان بروس ضحية لطفولة سيئة وسوء معاملة.

تقترح نظرية أخرى أن السبب الحقيقي وراء غضب العملاق الأخضر يرجع إلى رغبته الشديدة في أن يفكر، إلا أنه لا يستطيع ذلك، مما يجعله كارهًا لنفسه لافتقاره للذكاء، حيث إن شخضية بروس قابعة داخله تحاول الخروج، إلا أنها تظل محبوسة، لذا فإن غضب هالك موجه للداخل وليس للخارج، فهو يعلم أنه يجب أن يكون لديه عقل عبقري ولكن لا يستطيع الوصول إليه، مما يدفعه إلى غضب لا يستطيع فهمه أو التعبير عنه.

تفاصيل تجربة بروس بانر و العملاق الأخضر

تخرّج بروس بانر من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم أصبح يعمل في جامعة كولفر بفيرجينيا كمختص في الفيزياء النووية، وقد كان منشغلاً بالعمل بشكل كبير والتجارب الخاصة بأشعة جاما، مما جعله لا يرى والده الذي توفي وهو بعيدًا عنه.

دخل بانر في مشروع سري خاص بوزارة الدفاع الأمريكية وقد كان الهدف من هذا المشروع هو استعمال نوع معين من الإشعاعات من أجل إنشاء جنود خارقين، وبالرغم من خطورة الأمر، إلا أن بانر كان مقتنعًا انه لابد من عمل التجربة على نفسه.

قام بانر بحقن نفسه بالمصل المطور وتعريضها لأشعة جاما، ولكن مع الأسف تسبب الأمر في نتيجة كارثية، فقد تحوّل بانر إلى العملاق الأخضر قوي البنية مفتول العضلات، كما أنه دمّر المختبر، وتسبب في أذية الكثير من العلماء، وطارده الجيش الأمريكي.

قام بانر بالهروب إلى أمريكا الجنوبية والاستقرار في البرازيل، وقد أخذ يبحث عن علاج يمكن أن يساعد في شفاؤه، وخلال هذا الوقت تمكن من تعلّم اللغة البرتغالية وبعض الفنون القتالية، وعمل في مصنع للمشروبات الغازية، وظلت المطاردة مستمرة.

عاد بانر مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن طاردته القوات البرازيلية، وقد استطاع أن يعود متنكرًا، وحاول أن يعود إلى جامعته لكي يحصل على الأبحاث الخاصة به من أجل العثور على علاج، وقد استطاع أن يلتقي بحبيبته هناك التي قدمت له المساعدة للهروب والحصول على العلاج.

التقى بانر بعالم في نيويورك كان يعمل في مشروع مشابه ويقوم بتطوير علاج بالاستناد على خلطة تشبه التي أنتجها بانر، ولكن ما عطّل بانر هو أن القوات التي كانت تطارده وصلت إليه، وقد استطاع قائدهم أن يحصل على الخلطة التي تكسب قوة مشابهة للعملاق الأخضر، وحدثت معركة بين الطرفين نتج عنها فوز هالك.

الممثلين المؤديين لشخصية العملاق الأخضر

اشتهرت شخصية العملاق الأخضر على شاشة السينما والتلفاز، وغالبًا ما يكون غضب العملاق الأخضر موجهًا إلى الأشرار، ولكن إذا كنت من المتابعين القدامى لقصص مارفل المصورة، فإنك ستعلم أن هذا العملاق في بعض الأحيان يُهلك أي شخص في طريقه مهما كان.

في الوقت الحالي أصبح من النادر أن ترى الجانب القبيح من هالك، وعادةً ما يكون ظهوره نتيجة لوجود مؤامرة خبيثة، وهذا أمر جيد؛ لأنه قد يصعب على الجماهير تقبّل شخصية هالك القاتلة التي قد تكون سببًا في هلاك بطلاً خارقًا آخر من المنتقمين. دعونا نتعرف على ممثلي شخصية هالك على مدى السنوات:

بيل بيكسبي ولو فيريغنو .. مسلسل الرجل الأخضر الخارق

يُعد مسلسل الرجل الأخضر الخارق (The incredible Hulk) مقدمة ممتازة للأشخاص الذين لم يقرؤوا قصص مارفل المصوة عنه، والتي تحمل نفس اسم المسلسل.

بدأ المسلسل عام 1977، وقد كان بروس في هذا الإصدار يسمى ديفيد، وقد لعب الدور اثنين من الممثلين، وكان بيل بيكسبي الراحل هو من قام بدور الدكتور ديفيد بانر، بينما لعب لو فيريغنو دور العملاق الأخضر.

تم إنتاج عددًا من الأفلام التي تكمل مسلسل الرجل الأخضر الخارق، واتسمت فيهم شخصية ديفيد بانر بالكثير من الجاذبية والحزن الواضح، مما جعل الكثيرون يتعاطفون معه بشكل كبير، إلا أنه حصل على نهاية مأساوية في فيلم Death of the incredible Hulk.

أما الممثل لو فيريغنو فقد أدى أداءًا مبهرًا لشخصية الرجل الأخضر، وكان مناسبًا نظرًا لأنه كان كبير الحجم وممتلئ بالعضلات، وكان لاعب كمال أجسام محترف حائز على بطولة.

إريك بانا .. فيلم هالك

قام الممثل إريك بانا بدور الدكتور بروس بانر في فيلم هالك (Hulk) عام 2003، وتم عمل شخصية هالك من خلال تقنية الـ CGi. وبالرغم من أن هذا الفيلم كان له العديد من نقاط القوة، إلا أنه سرعان ما طغى عليه ظهور هالك في عالم مارفل السينمائي خلال السنوات التالية.

كان أداء بانا في الفيلم رائع جدًا، وقد استطاع أن يجعل الجمهور يتعاطف مع محنة بروس، إلا أن المشكلة الوحيدة التي كانت في الفيلم متعلقة بالسيناريو أكثر من الممثلين، فهو لم يتضمن العديد من الأشياء الجيدة، ومع ذلك لا يزال الفيلم جيد ويستحق المشاهدة.

إدوارد نورتون .. فيلم العملاق الأخضر الخارق

حينما قررت استديوهات مارفل أن تخلق الرجل الأخضر، فقد اختاروا الممثل إدوارد نورتون ليؤدي دور الدكتور بروس بانر، وقد كانت تلك الخطوة مناسبة من ناحية التمثيل، فقد أدى إدوارد الدور بشكل رائع، ولكن ظهرت بعض الشائعات التي رجحت حدوث خلافات بين نورتون ومنتجي مارفل تسببت في عدم لعبه الدور مرة أخرى.

مارك روفالو .. أشهر مؤدي لـ هالك في أفلام مارفل

بدأ مارك روفالو في تأدية دور العملاق الأخضر بعد انسحاب إدوارد نورتون، وقد كان ذلك منذ فيلم The avengers  عام 2012، ثم استمر ظهوره في كافة الأفلام الأخرى وهم: Avengers: Age of Ultron، و Avengers: Infinity War، و Avengers: Endgame، كما أنه أدى دورًا مهمًا في Thor: Ragnarok.

وقد أصبح روفالو بمثابة الصورة الرئيسية لـ هالك، وهو أمر منطقي؛ نظرًا لظهوره في أضخم الافلام التي تم إنتاجها على الإطلاق. و قد خلق روفالو احساسًا مختلفًا تجاه الشخصية، فقد جعلها أقل حدة وأكثر خجلاً، واستطاع أن يتألق في أداء شخصية بروس.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك