الفتاة ذات القرط اللؤلؤي | معلومات عن لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للرسام يوهانس فيرمير

الفتاة ذات القرط اللؤلؤي | معلومات عن لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للرسام يوهانس فيرمير

27 Mar 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الفتاة ذات القرط اللؤلؤي هي لوحة من اللوحات العظيمة، التي تجمع بين الجمال والحشمة، وبراعة الفنان في استخدامه لإنعكاسات الضوء على لوحاته، وسوف نتعرف في هذا المقال عن مواصفات اللوحة، وتاريخها، والفنان الذي قام برسمها.

معلومات عن لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي

عند قراءة العنوان لأول مرة قد تظنها فتاة من فتيات الأساطير التي تُحكى لنا، ونستمتع بها ولكن نظل محتارين في تصديقها أم لا.

في الحقيقة تلك اللوحة ليست كغيرها؛ بل هي لوحة من أروع اللوحات الفنية التي رسمت بالألوان الزيتية في القرن 17 الميلادي.

وهي واحدة من روائع الفنان يوهانس فيرمير وهو رسام من هولندا.

قام برسم لوحة لفتاة ترتدي وشاح وقرط من اللؤلؤ، وتظهر في اللوحة بوجهها ونصف جسدها.

مواصفات لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي

من أشهر وأبرز لوحات العصر الذهبي في هولندا، وهي عبارة عن صورة لفتاة مرسومة بنوع معين من الألوان الزيتية على قطعة مصنوعة من القماش.

مواصفات القطعة القماشية المستخدمة في اللوحة كالتالي:

يصل عرضها إلى 39 سم، أما طولها يبلغ حوالي 44.5 سم.

كان الفنان يرغب من خلال هذه اللوحة بتوصيل فكرة الرسم التفصيلي للوجه دون الجسم.

ركز الرسام يوهانس فيرمير فقط على وجه الفتاة وكافة التفاصيل الموجودة به.

للأسف لم يتمكن أحد من معرفة تاريخ اللوحة الحقيقي؛ وذلك لأن يوهانس فيرمير لم يوقع بالتاريخ واكتفى بكتابة اسمه عليها.

ولكن بعد العديد من البحوث لتاريخ هذه اللوحة استطاع المؤرخين أن يحددوا أقرب تاريخ لها وهو عام 1665م.

والجدير بالذكر أن هذه اللوحة من اللوحات المختلفة تمامًا عن غيرها، فهي صورة لفتاة أوروبية ولكن العجيب في الأمر أنها ترتدي ملابس عربية.

أما عن القرط اللؤلؤي الذي ترتديه الفتاة؛ يقول عنه أحد العلماء المتخصصين في الفيزياء الفلكية، أن هذا القرط قد يكون مصنوع من (القصدير المصقول).

بل أكد هذه المعلومة بدون شك بسبب حجم (القرط)، وانعكاس الضوء، وقد نالت هذه اللوحة اهتمامًا كبيرًا بكل تفاصيلها.

معلومات عن الرسام يوهانس فيرمير

ولد الرسام يوهانس فيرمير في هولندا في مدينة دلفت في اليوم الواحد والثلاثين من شهر أكتوبر عام 1632م.

كان واحدًا من أبرز الفنانين وأهمهم في القرن السابع عشر الميلادي.

واشتهر فيرمير بحبه الشديد لرسم النجوم والمشاهير وبرع في ذلك بشدة.

كما كان شغوفًا برسم الطبقات الوسطى في المجتمع وحياتهم الخاصة في المنازل وتصويرها للناس.

نشأ في أسرة غنية وميسورة الحال، والده هو السيد رينير جانز مالك أحد المصانع المتخصصة في تصنيع الأقمشة الستان.

ولعل هذا من الأسباب التي جعلت فيرمير يرسم بعض لوحاته على القماش، مثل لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي

بدأ فيرمير مسيرته الفنية منذ عام 1653م، وذاع صيته بسبب مهارته في الرسم، وأصبح أحد أشهر الفنانين المحليين في هولندا.

لذلك تم تعيينه نقيب للرسامين وذلك في عام 1662م.

ولكن على الرغم من كل هذا لم يكن فيرمير غني ولم يترك أي شيء لأسرته وأولاده بعد موته.

فهو لم يقم برسم العديد من اللوحات المصنوعة من الألوان الزيتية.

كما كان يكلفها مبالغ باهظة في الأدوات والخامات التي يستخدمها في الرسم.

كان فيرمير عاشق للرسم من أجل الفن في حد ذاته، ولم يهتم بفكرة جمع الأموال على الإطلاق.

وعلى الرغم من أنه التقى في حياته ببعض الفنانين والرسامين الكبار الذين يعتمدون في لوحاتهم على الرسومات الجريئة والجنسية الصريحة.

ولكن يوهانس فيرمير لم يسلك هذا الطريق فكانت لوحاته تتسم دائمًا بالوقار والالتزام والاحتشام سواء رجال أو إناث.

ومن أهم الأشياء المميزة في لوحات فيرمير عن غيره من الفنانين والتي أعطت رسوماته طابع خاص.

هو اعتماده على الضوء؛ كثير من لوحاته من ينظر إليها يرى ضوء منعكس من خلالها.

ظلت مسيرته الفنية قائمة حتى وفاته في الخامس عشر من شهر ديسمبر عام 1675م، عن عمر يناهز 43 عام.

الحياة الشخصية للرسام يوهانس فيرمير

أما عن الحياة الشخصية للفنان فقد تزوج في سن صغير من إحدى الفتيات التابعة للمسيحية الكاثوليكية وتدعى كاترينا بولنز.

أسفر هذا الزواج عن إنجاب عدد كبير من الأطفال؛ فقد أنجب أربعة عشر طفلًا.

فكرة لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي

الملاحظ في معظم لوحات الفنان يوهانس فيرمير إنه يعتمد على تصوير وتجسيد الحياة البسيطة للنساء بطابع يكسوه الحشمة والوقار.

ولكن في هذه اللوحة لم يهتم بذلك كثيرًا قدر اهتمامه بشكل وملابس الفتاة وملامحها، وهو ما أعطاها غرابة شديدة.

فهي صورة لفتاة من أوروبا بملامح عربية جذابة.

لكنها بملابس عربية وشرقية، فهي ترتدي عمامة على رأسها وقرط في أذنها، وملابسها تحمل اللون الأزرق والذهبي.

اهتم فيرمير في لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي بإظهار جمال الملابس الشرقية.

وانصب كل اهتمامه على وجه الفتاة وتعابيرها مثلما فعل من قبله الفنان الفرنسي ليوناردو دافنشي.

الناظر في اللوحة يشعر أن الفتاة تحدثه وتنظر إليه، فهي تمتلك شفتان جميلتان، وعينان براقتان.

بالإضافة إلى أن الضوء المنعكس الذي يعتمد عليه فيرمير يجعلك تشعر أنها تنظر لك في أي اتجاه وأينما ذهبت مثلما يحدث تمامًا في لوحة دافنشي (الموناليزا).

يقال أنها شخصية وهمية وليست حقيقية؛ وهذا هو الخلاف بينها وبين الموناليزا التي كانت تجسد إحدى الشخصيات الواقعية.

ولكن ذهب البعض إلى أن الفتاة ذات القرط اللؤلؤي هي فتاة حقيقية رسمها فيرمير.

ومن المحتمل أن تكون مساعدته وخادمته في مجال عمله.

ولكن على كل حال هذه اللوحة سواء كانت لفتاة حقيقية بالفعل أو شخصية خيالية.

كل ما أراده فيرمير هو استخدام الضوء المنعكس فيها وإظهار مدى تأثيره على اللوحة والناظر إليها.

معلومات عن لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي

مكان تواجد لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي

توجد لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي في هولندا بأحد متاحف مدينة لاهاي ( متحف موريتشويس).

وهو المكان الذي استقرت فيه أخيرًا بعد تنقلها في الكثير من الأماكن المختلفة.

والجدير بالذكر أن المتحف لا يقوم بعرض هذه اللوحة فقط، بل يعرض الكثير من الأعمال الفنية واللوحات البارزة للفنان فيرمير.

تحظى لوحاته باهتمام خاص لذلك يتم الاحتفاظ بها في أهم مكان بالمتحف وهو (الخزانة الملكية).

والجدير بالذكر أن الخزانة الملكية يوجد بها عدد هائل من اللوحات الفنية الرائعة التي يرجع تاريخها إلى العصر الهولندي الذهبي.

يوجد بالخزينة الملكية حوالي 854 لوحة وعمل فني.

تعود هذه اللوحات لكبار الفنانين والرسامين أمثال يوهانس فيرمير والفنان رامبرانت فان راين وغيرهم الكثير.

صنفت الكثير من اللوحات ومن بينهم لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي إحدى اللوحات الملكية.

وتم إعارتها ومعها حوالي خمسين لوحة أخرى لكل من اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.

تاريخ اللوحة

يعود تاريخ هذه اللوحة على الأرجح إلى عام 1665م، وهي تنال أهمية كبيرة لدى الشعب الهولندي بجانب كافة أعمال يوهانس.

رفض فيكتور دي ستويرز أن تخرج لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي أو أي لوحة أخرى تحمل اسم فريمر من هولندا.

ولا يقتنيها أي شخص غير هولندي، كما طالب أن يتم الاحتفاظ بها كموروث فني.

لذلك تنفيذًا لما طلبه فيكتور قام أحد الأشخاص ويدعى آرنولدوس أندرياس بشراء اللوحة في إحدى المزادات العلنية.

والمثير للاهتمام أنه اقتناها عام 1881م بسعر بسيط جدًا وهو 2 غيلدر أي 24 يورو بالسعر الحالي.

ظلت اللوحة عند أندرياس حتى عام 1902م، حيث تبرع بها لأنه لم يجد وريث لها يستطيع الحفاظ عليها.

وكادت اللوحة أن تتهالك تمامًا بسبب قلة العناية بها.

وظلت اللوحة في المتحف الهولندي موريتشويس هي ومجموعة أخرى من اللوحات التي تبرع بها.

ولكن بمرور الوقت تمت إعارتها لكثير من المتاحف الأخرى، وهي كالآتي:

في عام 1965م تم إعارتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في معرض الفنون بواشنطن.

وفي عام 2013م تم إعارتها إلى اليابان، وذلك ليتم عرضها في معرض فنون طوكيو.

وفي أواخر عام 2014م ذهبت اللوحة إلى سان فرانسيسكو لعرضها في أحد المتاحف ويدعى دي يونغ.

وفي نفس العام أيضًا تم عرضها في نيويورك ضمن إحدى المجموعات الخاصة بالمعروضات واللوحات الفنية وتدعى (فريك).

وآخر إعارة للوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي كانت في دولة إيطاليا حيث تم عرضها في أحد المتاحف الموجودة في مدينة بولونيا.

ولكن بعد ذلك عادت اللوحة مرة أخرى إلى هولندا موطنها الأصلي في متحفها الأول (موريتشويس).

وقرر القائمون عليها عدم إخراجها من المتحف الهولندي مرة أخرى إطلاقًا.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك