القتلة المتسلسلون موضوع شيق لمحبي متابعة قصص الجريمة، وإن كانت التفاصيل الدموية قد تبدو متكررة، حيث القاتل يتصيد عددا من الضحايا ويقتلهم على فترات زمنية مختلفة.. دراسة حديثة كشفت أن هناك اختلافات كبيرة بين القتلة النساء عن القتلة الرجال سواء في طريقة ارتكاب الجريمة أو حتى عند اختيار الضحية.
في دراسة بكلية بين ستيت هاريسبورج في بنسلفانيا حول سلوك القتلة المتسلسلين، اتضح أن القتلة من الرجال عادة ما يختارون الضحايا من الأغراب بل وربما يستخدمون العنف الصريح للإيقاع بالضحية قبل القتل.
على العكس، تميل القاتلات إلى اختيار الضحايا من الأصدقاء ودائرة المعارف ممن لن يشعروا بالشك تجاه القاتلة.
القتلة المتسلسلون عادة ما تنتهي قصتهم بالقبض عليهم ونادرا ما يختفي قاتل دون الإمساك به، لكن الصعوبة تكمن في القبض على القاتل إذا كان امرأة، حيث تشير الدراسة إلى أنه إذا قام قاتل متسلسل بقتل ضحية دون معرفة مسبقة أو رابط بينهما، فإن رجال الشرطة يمكنهم استنتاج ما هي الاستعدادات التي قام بها القاتل للإيقاع بالضحية، ومن يمكن أن تنطبق عليه المواصفات التي تجعله مرشحا ليكون الضحية التالية.
بينما المرأة القاتلة المتسلسلة يكون لديها على الأغلب معرفة سابقة بالقتيل، وتعرف أسلوب حياة الضحية وأيضا الأماكن التي تتواجد بها بحيث يمكنها تخطيط الجريمة بأسلوب معقد يصعب كشفه.
القتلة المتسلسلون أعدادهم قليلة بالنسبة لجرائم القتل عموما، لكن الدراسة تشير إلى أن القاتلات النساء وإن كن أقل عددا فإنهن أكثر ميلا إلى اتخاذ لقب يدل على جنسهن، وكأن القاتلة تريد أن يعرف الناس أنها امرأة، مثل القاتلات "جولي جين" أو "المرأة النمرة"
مقارنة بألقاب القتلة الرجال الأكثر ميلا لإظهار طابع عنيف دون الإشارة لجنس القاتل، مثل Kansas City Slasher "قاطع مدينة كانساس".
الباحثة ماريسا هاريسون رئيسة فريق الباحثين قالت إن السبب في هذا على الأرجح هو ألاف السنين من التطور السيكولوجي، جعل عقلية الرجال تختلف عن النساء كل حسب دوره في المجتمع، فالبشر عاشوا 95% من تاريخهم في مهن الصيد وجمع الثمار، من هنا القتلة الرجال يتتبعون الضحية بنسبة 65.4% مقارنة بـ3.6% من القتلة النساء.