تتكون جزر المالديف من حوالي 1200 جزيرة صغيرة بجوار بعضها البعض في مجموعات و جزر مرجانية، ومجمعة في سلسلة متعددة من 26 جزيرة مرجانية.

كما تتميز جزر المالديف بشواطئها البكر وعجائبها البحرية ومنتجعاتها الفاخرة التي يأتي إليها السياح من جميع دول العالم.

وتعد جزر المالديف الوجهة السياحية الأكثر شعبية لأي عروسين لقضاء شهر العسل، بمنتجعاتها الصحية المطلة على الشواطئ الرملية البيضاء.

نبذة عن جزر المالديف

جزر المالديف هي جزر تتكون من أخربيل في منتصف المحيط الهندي، وتقع في الجنوب الغربي من سريلانكا في البحر الأكادي.

وهي عبارة عن سلسلة من ستة وعشرين جزيرة مرجانية تمتد من جزيرة أتول إلى أدو أتول، والعاصمة وأكبر مدينة بها هي “ماليه”.

ترتبط جزر المالديف تاريخيًا بشبه القارة الهندية وهي دولة ذات أغلبية مسلمة.

وبدءً من نصف القرن السادس عشر كانت الجزر تحت سيطرة القوى الاستعمارية.

وحصلت هذه الجزر على استقلالها عن المملكة المتحدة عام 1965م.

وأصبحت جمهورية مستقلة في عام م1968، ويحكم البلاد الرئيس وحكومته السلطوية.

تعتمد الجزر اقتصاديًا على السياحة وصيد الأسماك، وتبلغ مساحتها أكثر من 90 ألف كيلومتر مربع.

كما أنها واحدة من أكثر البلدان انتشارًا جغرافيًا في العالم وأصغر دولة آسيوية من حيث مساحة الأرض والسكان.

ويقع أرخبيل “شاغوس” فوق جزر المالديف-أكاديف ريدج؛ وهي غواصة وضعت ثروات هائلة في المحيط الهندي.

مع ارتفاع متوسط مستوى سطح الأرض 1.5 متر فوق سطح البحر، أصبحت أدنى دولة في العمق على مستوى العالم.

وقد تعهدت الحكومة بجعل تلك الجزر خالية من الكربون بحلول عام 2019م، وسط مخاوف من ارتفاع مستويات سطح البحر وغرقها.

وتمتلئ الجزر بأشجار النخيل والزمرد الأخضر المميز، وتحيط بها شواطئ بيضاء ومياه دافئة.

وتعد الشعب المرجانية المحيطة موطنًا لمجموعة متنوعة وفيرة من الحياة البحرية، كما تشتهر جزر المالديف بالغطس للسياح.

كما تمتاز بمناخها المعتدل والمميز؛ حيث تتراوح درجة الحرارة في اليوم ما بين 23 درجة مئوية في الليل و 31 درجة مئوية أثناء النهار.

ويُذكر أن موقع جزر المالديف على خط الاستواء يجعلها مشرقة مع ضوء الشمس على مدار السنة.

موقع جزر المالديف

تقع الجزر في الجزء الجنوبي من القارة الآسيوية في المحيط الهندي، تحدها الهند من الجنوب، وسريلانكا من جنوب الغرب.

وتتكون من مجموعة من الجزر الواقعة بين بحر العرب والمحيط الهندي، قد يصل عدد الجزر في المالديف إلى 1200 جزيرة.

بعض الجزر بها سكان، وبعضها لا يوجد بها سكان بسبب إنعدام الظروف الملائمة للعيش من حيث الموارد والسلامة العامة.

تتميز بقربها من خط الاستواء، حيث تقع في الشمال الشرقي من الأرض.

وإحداثياتها 3.2028 درجة في الشمال و 73.2207 درجة في الشرق.

وهي أصغر دولة في قارة آسيا من ناحية المساحة؛ حيث أنها تتكون من مياه البحر بنسبة 99٪.

وتمتلك جزر المالديف موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا ومميزًا، بالرغم من كونها أصغر دولة آسيوية؛ إلا أنها أحد أكثر دول العالم شهرة بانتشارها الجغرافي المميز.

تعتبر بوابة التجارة العالمية في المحيط الهندي، وهي الطريق الرئيسي للتجارة العالمية.

ويتميز المناخ بوجود موسمين في السنة؛ موسم الجفاف الذي تهب فيه الرياح الموسمية الشمالية الشرقية في الفترة ما بين يناير ومارس.

وموسم مطير الرطب تهب به الرياح الموسمية الجنوبية الغربية من منتصف مايو إلى نوفمبر وتهطل الأمطار الغزيرة.

وغالبًا ما يهيمن الطقس المعتدل مع نسائم البحر الباردة على الأيام الحارة في جزر المالديف؛ هذا لأنها محاطة بالبحر من جميع الجهات.

جغرافية الجزر والحياة بها

تشير الدراسات إلى أن الجزر المرجانية في تلك الجزر وقاع المحيط الهندي قد تشكلت منذ حوالي 65-255 مليون سنة.

أي منذ حقبة الدهر الأوسط، وأشارت الدراسات العديدة على النظريات المفسرة لتكون هذه الجزر.

حيث أشارت إلى كونها ناتجة عن هبوط للقشرة الأرضية تحت سطح البحر في المحيط الهندي، بينما تختلف الجزر المرجانية في خصائصها من الشمال إلى الجنوب.

تتكون جزر المالديف من حلقة  شعاب مرجانية كبرى تدعم الجزر الصغيرة.

ويتراوح حجم معظم هذه الجزر من كيلو متر واحد إلى اثنين كيلو متر .

والجزر ليست أعلى بكثير من مستوى سطح البحر؛ لا يزيد ارتفاعها عن 1.5 متر ولا يقل عن متر واحد.

باستثناء جزيرة واحدة ترتفع 3 أمتار عن سطح البحر، كما أن تضاريسها خالية أيضًا من التلال والأنهار.

وعلى الرغم من أن أرخبيل جزر المالديف يمتد لمسافة طويلة إلا أن طول أكبر جزيرة لا يتجاوز 8 كيلومترات.

أما بالنسبة للحياة النباتية والحيوانية بها؛ فتؤثر طبيعة التربة والتضاريس في جزر المالديف على طبيعة الحياة النباتية فيها.

والجدير بالذكر أن تربة معظم هذه الجزر رملية، فهي مناسبة فقط لنمو بعض النباتات ضعيفة إلى متوسطة الكثافة.

وبعض الجزر الأخرى تحتوي على الخيزران وجوز الهند والموز وغيرها من النباتات الاستوائية المعروفة.

وفي بعض الجزر الأكثر رطوبة، يمكن زراعة البطاطا الحلوة والقلقاس والبطيخ.

بينما توجد في الجزر الجنوبية الخصبة كمية أكثر من محاصيل الحمضيات والأناناس.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض جزر المالديف تفتقر إلى النباتات تمامًا.

كما تتنوع الحياة الحيوانية في المالديف من الطيور المحلية والمهاجرة التي تزور الجزر في بعض المواسم المعينة.

بينما السحالي الملونة، والفئران، والسناجب، وبعض أنواع الببغاوات، والحيوانات الأليفة، مثل: القطط والأرانب والماعز، شوهدت بشكل نادر في هذه الجزر، أما الأبقار فهي حيوان نادر.

أهم الجزر السياحية في المالديف

تتعدد الجزر السياحية في المالديف والتي يقصدها العديد من السياح من جميع جهات العالم، ومن أبرز هذه الجزر:

جزيرة ماليه

وهي عاصمة المالديف وأكبر مدنها، حيث يعيش بها أكثر من 134 ألف نسمة، وتبلغ مساحتها حوالي 5.8 كيلومتر مربع.

وبالتالي فهي أكثر المدن إكتظاظًا بالسكان، كما يوجد بها عدد كبير من المناطق السياحية التي يمكنك زيارتها.

على سبيل المثال: مسجد الجمعة الكبير، منتزه سلطان بارك الذي يحتوي على عدد كبير من الأشجار الكثيفة والزهور.

ومن المميز في هذه المدينة إنعدام وجود البارات وشرب الكحول بها.

جزيرة مافوشي المالديف

تقع الجزيرة على بعد 27 كيلو مترًا من جزيرة ماليه، وتتمتع بطبيعة ساحرة.

وكونها من الجزر القليلة التي توفر أماكن إقامة رخيصة بداخلها؛ لذلك هي من الجزر المفضلة لدى السياح.

وهي أيضًا تضم العديد من بيوت الضيافة والفنادق المناسبة لأصحاب الميزانيات الصغيرة.

كما يوجد محلات بيع الهدايا والتذكارات في الجزيرة، وعدد من المطاعم المميزة التي تقدم وجبات شهية.

جزيرة فافو أتول

تمتد الجزيرة بطول 30 كم وعرض 27 كم في وسط المحيط الهندي.

ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 5000 شخص، الذين يعتمدون في معيشتهم على مهنة السياحة وصيد الأسماك.

تحتوي الجزيرة على عدد من الأنشطة الترفيهية مثل السباحة وركوب الدراجات المائية.

ونوصي بالسفر إلى هذه الجزيرة في الفترة من ديسمبر إلى أبريل من كل عام، عندما يكون الطقس مناخيًا وتشرق الشمس لمدة ثماني ساعات في اليوم.

جزيرة با أتول المالديف

تمتد إلى نحو أكثر من 1200 كيلومتر مربع من المياه النقية وتشمل 75 جزيرة من جزر المالديف 13 منها مأهولة.

وبها توازنًا فريدًا بين الجنس البشري والحفاظ على الطبيعة والثقافة، وهي تحتوي على عدد كبير من الفنادق المميزة والمنتجعات الفاخرة.