يعد المغص للحامل إحدى الأعراض التي تثير القلق من وجود مشكلات في الحمل ومخاوف على الجنين، فقد يشير إلى حدوث إجهاض.
حيث إن فترة الحمل إحدى أهم الفترات في حياة النساء، وتنتظر كل أم إنتهاء هذه المرحلة بفارغ الصبر؛ حتى ترى مولدها.
هناك الكثير من الأعراض التي تشعر بها السيدات الحوامل وأكثرها شيوعاً المغص.
وسنذكر لك فيما يلي كافة المعلومات حول المغص أثناء فترة الحمل، فتابعوا معنا.
يعد المغص من أول الأعراض التي تظهر في الحمل، حيث تشعر به المرأة منذ الشهر الأول في حملها.
كما أنه يشبه إلى حد كبير المغص الناتج عن إقتراب الدورة الشهرية.
لهذا قد تعتقد الكثير من السيدات أن هذا المغص هو مغص الدورة إذا لم تكن تعرف أنها حامل.
هذا النوع من المغص للحامل خلال فتره الحمل شيء طبيعي، وغير خطير ويصيب العديد من السيدات.
وترجع أسباب الإصابة بالمغص في بداية الحمل إلى العديد من العوامل النفسية والعضوية.
ولا يستدعي هذا النوع من المغص القلق.
ولكن إذا كان المغص مؤلماً بشكل كبير عندها يجب إستشارة الطبيب، والذهاب إلى المستشفى في أقرب وقت.
هناك بعض العوامل الطبيعية التي تؤدي إلى حدوث المغص أثناء فترة الحمل مثل الإمساك وصعوبة عملية الإخراج لدى الحوامل وتحدث هذه المشكلة نتيجة وجود تغيرات كبيرة في
هرمونات جسم المرأة خلال فترة الحمل.
كما تعد الغازات أحد الأسباب الشائعة في وجود مشكلة المغص للحامل، ويزول هذا المغص عند التبرز والتخلص من الغازات.
ويتسبب تمدد الأربطة التي توجد حول منطقة الرحم خلال فترة الحمل إلى الشعور بالمغص، ويحدث هذا التمدد بسبب ضغط الرحم على المعدة.
كما تشعر السيدة الحامل بوجود مغص في الجزء العلوي من البطن خلال الفترة الأخيرة من الحمل؛ ويكون سبب هذا المغص هو زيادة حجم الجنين بشكل كبير، وبالتالي وجود ضغط أكبر على الرحم والمعدة.
التعرض لما يسمى المخاط الكاذب وهو وجع في البطن يشبه المغص الذي يحدث عند اقتراب العادة الشهرية.
وعلى الرغم من أن وجود المغص في الجزء السفلي من البطن يعد مغصًا طبيعيًا يحدث بسبب تمدد الرحم.
ولكن في بعض الحالات قد يكون السبب وجود التهاب في مجرى البول.
وفي هذه الحالة يرافق المغص مجموعة من الأعراض الأخرى، مثل الشعور بالقيء، وزيادة درجة الحرارة، وكثرة التبول، والإحساس بالإرهاق.
وجود المغص للحامل مؤلم وشديد مستمر لساعات طويلة قد يكون هذا دليلًا على حدوث مشاكل في المشيمة، أو علامة على حدوث الإجهاض المنذر.
ويعد المغص خطيراً إذا صاحبه نزيف دموي فقد يكون علامة على وجود مشاكل تنذر بفقدان الحمل.
المشيمة هي الجزء المسؤول عن توفير الأكسجين والغذاء للجنين طوال فترة الحمل.
تقع هذه المشيمة خلف الجدار العلوي في الرحم ومن الطبيعي ألا يحدث إنفصال المشيمة عن الرحم إلا عند ولادة الجنين.
ولكن هناك بعض الحالات النادرة التي يحدث فيها انفصال مبكر للمشيمة قبل إنتهاء فترة الحمل.
كما يسبب انفصال المشيمة في شعور السيدة الحامل بوجع شديد ومغص في المنطقة السفلى من البطن، ويصاحبه نزيف لونه أحمر داكن.
تعد هذه الحالة من الحالات الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي السريع، ويجب النزول لأقرب مستشفى.
في الغالب تخضع السيدة التي تعاني من انفصال المشيمة إلى عملية الولادة القيصرية أو الطبيعية، خاصة إذا كانت في آخر مرحلة من الحمل وكانت حالة الجنين جيدة.
أما إذا حدث إنفصال المشيمة في وقت مبكر من الحمل، عندها ستضطر السيدة الحامل إلى ملازمة الفراش وأخذ حقن تثبيت الحمل.
ويتم متابعة حملها بدقة خلال زيارات كثيرة مع الطبيب، ويجب الإلتزام بتعلىمات الطبيب حتى تمر السيدة وجنينها من هذه المرحلة الحرجة.
يعد المغص للحامل خطيرًا إذا كان الوجع الذي يسببه في المنطقة السفلى من الظهر أو صاحبه وجع في الكتف.
وقد يكون هذا دليلًا على وجود حمل خارج الرحم، وخاصة إذا صاحبه نزيه أو إفرازات مهبلية باللون البني.
يحدث الحمل خارج الرحم عندما يتم تخصيب البويضة وغرسها بعيدًا عن الرحم.
يحدث هذا الغرس غالبًا في قناة فالوب، مما يؤدي إلى الإحساس بألم شديد مع نزيف في الفترة من 6 إلى 10 أسابيع منذ بدء الحمل.
ويعد هذا النوع من الحمل حالة حرجة ويجب سرعة التدخل العلاجي فيها حتى نتجنب أي مضاعفات خطيرة.
وتبلغ نسبة الحمل خارج الرحم 1/50 أي من بين كل 50 سيدة حامل بشكل طبيعي تقابلهم سيدة واحدة تعاني من حمل خارج الرحم.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نسبة حدوث الحمل خارج الرحم؛ هو المعاناة من نفس المشكلة في وقت سابق، أو إجراء بعض التدخلات الجراحية في منطقة البطن أو قناة فالوب.
وفي حالة وجود صداع قوي في الرأس مع المغص ووجود زغللة في العين، فقد يكون هذا علامة على الإصابة بتسمم الحمل.
ويكون المغص للحامل خطيراً إذا صاحبه وجود إنقباضات قوية في الرحم.
وقد يكون هذا دليلا على حدوث مخاطر الطلق المبكر والولادة المبكرة قبل إكمال 37 أسبوعًا.
وإذا كانت لديك أي مشكلة مع مغص مستمر وشديد الألم، قد يشير هذا إلى وجود شيئًا خطيرًا.
يجب سؤال الطبيب المسؤول عنك حتى تحافظي على سلامتك وسلامة الجنين.
قد يحدث المغص بسبب إلتصاق البويضة التي تم تخصيبها في جدار الرحم، ويحدث هذا المغص للحامل بعد أول أسبوع من الإخصاب،.
وكلما زاد حجم الرحم مع تقدم مراحل الحمل، زاد الضغط على المعدة على الأمعاء؛ مما يؤدي إلى هذا الشعور بالمغص.
نجد أن السيدة الحامل تعاني من وجود انتفاخ بصفة مستمرة وتشبع سريعاً.
وينصح الأطباء بتقليل كمية الوجبات وزيادة عددها للتخفيف من حدة هذه الأعراض.
زيادة نسبة هرمون البروجسترون خلال فترة الحمل؛ يؤدي إلى صعوبات في الهضم.
ويتسبب في الإمساك ووجود غازات كثيرة؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالمغص.
ويمكن التخفيف من هذه الأعراض عن طريق تناول الطعام الصحي.
وتناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف.
وبالتالي تساعد على تسهيل عملية الهضم، كما ينصح بشرب الماء والسوائل التي تكفي حاجة الجسم.
وإذا حدث حمل مع وسيلة اللولب؛ سيتسبب ذلك في وجود المغص للحامل.
كما تؤدي الالتهابات في منطقة الحوض إلى الشعور بالمغص أثناء الحمل، وإذا كانت هذه الالتهابات شديدة فقد تهدد إستمرار الحمل.
ويجب الإشارة إلى وجوب الحذر عند الشعور بالمغص منذ بداية أول شهر في الحمل.
لأن ذلك قد يشير إلى احتمالية التعرض للإجهاض خاصة في حالة حدوث نزيف مهبلي.
عند الشعور بالمغص يجب الإلتزام بالراحة وعدم بذل أي مجهود.
ويمكن تخفيف من حدة المغص للحامل عن طريق الاستلقاء على الجانب المعاكس للجانب الذي تشعر فيه بالألم، مع وضع الأقدام على مستوى أعلى من الجسم.
الاستحمام بمياه دافئة واستخدام الكمادات على المكان الذي تشعر فيه بالمغص.
الهدوء وتخفيف القلق والعمل على الاسترخاء.