أعلنت الهند نجاحها في إسقاط قمر صناعي بصاروخ مضاد للأقمار الصناعية، في تجربة لقدراتها العسكرية استمرت ثلاث دقائق، لتصبح الهند رابع دولة في العالم تملك هذه التكنولوجيا بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين.
لماذا هذه التجربة في هذا التوقيت؟ وما أهمية الإعلان عنها؟
بنجاح التجربة شاكتي، أعلنت الهند انضمامها لنادي القوى الفضائية الكبرى، والذي كانت عضويته تقتصر على الدول الثلاث التي تملك تكنولوجيا ضرب أهداف في الفضاء؛ الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وزير الدفاع الأمريكي باتريك شانهان قال إن واشنطن تدرس شاكتي بدقة، لكنه حذر من مخاطر الحطام الناتج عن التجربة الهندية، والذي يمكن أن يسبب "فوضى فضائية".
نجاح شاكتي تزامن مع تجدد المواجهات بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير منذ فبراير/ شباط إثر تفجير انتحاري ضد القوات الهندية تسبب في مقتل 40 جنديًا على الأقل.
باكستان ردت على التجربة بمطالبة المجتمع الدولي بإدانة "عسكرة الفضاء" والدعوة إلى اقتصار استثمار تكنولوجيا الفضاء على التطوير الاجتماعي الاقتصادي للدول.
روسيا والهند تتمتعان بعلاقات وثيقة في مجال التعاون العسكري.
شاكتي بحسب مراقبين حملت رسالة لبكين أيضًا.
موقع تدمير الهند للقمر الصناعي كان تحت منطقة الـ 2000 كيلومتر في الفضاء، وهي المنطقة التي تضم أغلب أقمار المراقبة والتجسس والاستخدامات العسكرية.
الصين طالبت كل الأطراف بالمحافظة على الاستقرار والسلام في الفضاء.
وكانت الهند أدانت التجربة الصينية المماثلة في 2007.
على المستوى الداخلي، يلاحظ المراقبون أن توقيت الإعلان عن التجربة يسبق إجراء الانتخابات العامة الهندية المقررة في 11 أبريل/ نيسان.
رئيس الوزراء ناريندرا مودي يريد الفوز بولاية جديدة، لكنه يواجه منافسة قوية من راؤول غاندي.
وبحسب تقارير، لم يكن صدفة أن يعلن مودي نجاح التجربة فى ولاية أوتار براديش، أكبر الولايات سكانًا، والمفتاح المهم لحسم الانتخابات.