الهيكل | أين يقع الهيكل وما هي آراء المسلمين حول وجوده

الهيكل | أين يقع الهيكل وما هي آراء المسلمين حول وجوده

3 Mar 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الهيكل أو هيكل سليمان والذي اختلفت فيه الآراء، ويتنازع عليه الآن اليهود ويزعمون ملكيته، سوف نتعرف في هذا المقال عن كل ما يتعلق به، ومزاعم اليهود حول وجوده، ورأي جمهور المسلمين وعلماؤه.

نبذة عن الهيكل

المقصود به هيكل سليمان، كما يطلق عليه المسيحين أو (بيت دمقاش) أيضًا حسب التسمية المسيحية، ويطلق عليه اليهود اسم المعبد أو بيت المقدس.

كان ضمن المعابد اليهودية، تم إنشائه في القرن العاشر قبل الميلاد، وتم تخريبه سنة 70م.

وطبقا للتراث المسيحي والتراث اليهودي فإن هيكل سليمان يوجد الآن طبقا لتقديرات علماء الآثار والمؤرخين، مكانه اليوم المسجد الأقصي.

وطبقا لما جاء في الكتاب المقدس أصحاح 5 – 6 في سفر الملوك الأول، إن النبي سليمان عليه السلام هو الذي قام ببناء هذا الهيكل بأمر من الله سبحانه وتعالى، لكي يتمم عمل والده نبي الله داود عليه السلام.

ووضع بداخله تابوت العهد، ووضع شريعة نبي الله موسي عليه السلام، وظل الهيكل قائما حتى تم هدمه سنة 586 قبل الميلاد على يد نبوخذ نصر.

وتم أخذ اليهود كعبيد إلى بابل كما جاء في الأصحاح 25 في سفر الملوك الثاني، تزامنا مع بابل من قبل الفرس، وبعد حوالي سبعون سنة.

بعد ذلك قام كروش ملك الفرس بإدخال اليهود إلى فلسطين، حيث أعادوا بناء هذا الهيكل، وهو الهيكل الأول.

وجاء بعد ذلك الملك هيدروس الذي قام بإتمام عملية بناء الهيكل بشكل مختلف وأطلق عليه هيكل هيرودوت نسبة إلى اسمه.

ثم تم تخريب وتدمير هذا الهيكل في سنة 70م على يد تيطس القائد الخاص بالجيش الروماني.

ثم تم إعادة بناء الهيكل مرة أخرى وهو الهيكل الثالث أو كما يطلق عليه الآن المسجد الأقصي، وذلك بعد الفتح الإسلامي، خلال عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.

فالهيكل هو المسجد الأقصي، وهذا أمر لا يتقبله اليهود، ولا تتقبله بعض الطوائف من الديانة المسيحية، لأنهم لا يعترفون بالدين الإسلامي إنه من عند الله وجاء ليتمم الله به اليهودية والمسيحية.

إلى أن تم احتلال فلسطين العربية من قبل الكيان الصهيوني الذي يسعي جاهدا إلى الآن لبناء الهيكل الثالث وهدم المسجد الأقصي.

تعريف كلمة هيكل

تنتشر كلمة هيكل في اللغات السامية ومعروفة بها لحد كبير مثل العبرية والآشورية والآرامية وغيرها من اللغات.

وتتكون الكلمة من قسمين وهما، القسم الأول كلمة (هي) ومعناها البيت، والقسم الثاني كلمة (كل) ومعناها الكبير الضخم، فمعني كلمة هيكل البيت الضخم الكبير.

ومرادف كلمة هيكل هو (بيت همقداش) كما جاء في اللغة العبرية، ومعناها هيخال أو بيت المقدس.

ويعتبر الهيكل من أهم الأماكن المقدسة لدى اليهود فيقومون بالحج إليه في أعيادهم الثلاث وهما عيد الفصح، وعيد الأسابيع، وعيد المظال.

وسمي الهيكل بهيكل سليمان لأن نبي الله داود عليه السلام قام بشراء الأرض، ولكن سيدنا سليمان هو من قام ببناء وتشييد الهيكل عليها فسمى باسمه.

وصف الهيكل

كان الهيكل الذي ينسب إلى نبي الله سليمان عليه السلام، بناء عظيم جدا ومحكم بشكل كبير.

ولكن بعد الدمار والتخريب الذي وقع في الهيكل الأول والثاني، لم يتبق الآن أي أثر يذكر من الهيكل المسمي هيكل سليمان.

ولكن يتم الإشارة له في بعض النصوص في الديانة اليهودية في وصف الهيكل ولكن لا يوجد شيء منه على أرض الواقع.

ووصف هيكل سليمان كما جاء في اليهودية يحتوى على غرفة تسمى قدس الأقداس، ويضم أيضًا غرفة القدس، كما يوجد به تابوت العهد الذي تم فيه حفظ اللوح المصنوع من الذهب والخاص بالوصايا العشر.

كما كان يتم بداخل هذا الهيكل تقديم الأضحيات والقرابين التي كان يقوم بها اليهود داخل الهيكل أو الخيمة الكنائسية، وذلك قبل أن يتم تدميره.

أما عن البناء فهو يتشابه إلى حد كبير مع الهياكل الكنعانية الأخرى، التي كان من ضمن المباني الأساسية بها قدس الأقداس، والمدخل، والبهو المقدس، كما كان يحتوى على العديد من المباني الأخرى مثل:

قاعة خاصة بالاجتماعات، وبناء خاص بالعاملين.

يحتوى على بهوين، بهو خاص بالعرش، والبهو الآخر خاص بالمحكمة العليا.

بيت خاص بزوجة سيدنا سليمان عليه السلام، وبناء آخر كبير لباقي النساء.

التابوت الخاص بالعهد وكان ملحق به مذبح صغير.

يحتوى على فناء واسع جدا وكبير يحيط بجميع مباني الهيكل.

يحتوى على الكثير من البوابات للدخول والخروج وقت الحج.

يوجد به 3 بوبات أخرى، واحدة للملك، وأخرى للمجلس، والثالثة خاصة بالسجن.

أما عن مساحة الهيكل فيبلغ طوله حوالي 30 متر، وعرضه حوالي 10 أمتار، أما الارتفاع فيصل إلى حوالي 15 متر.

أين يقع هيكل سليمان

طبقا لمزاعم اليهود التي تقول أن النبي سليمان عليه السلام قام ببناء هذا الهيكل فوق الجبل الخاص ببيت المقدس أو كما يطلق عليه (جبل موريا).

وتحديدا فوق هضبة الحرم (كما يطلق عليها في الإسلام) أو الهيكل كما يطلق عليها في اليهودية، والذي يوجد فوقه المسجد الأقصي وقبة الصخرة.

وقد قامت بعض الكتابات الإنجليزية بالإشارة إلى هذا الجبل وأطلقت عليه اسم (Temple Mount) ومعناها جبل الهيكل.

أما في اللغة العبرية فيطلق على هذا الجبل اسم (هر هبايت) ومعناه جبل البيت والمقصود به بيت الله أو بيت الأله.

أين يقع الهيكل

اختلاف ومزاعم اليهود حول وجود الهيكل

طبقا لمزاعم اليهود فهم يصرون ويأكدون على وجود الهيكل، ولكنهم يختلفوا في موقع هيكل سليمان وحجمه وشكله وتصميمه، وتعددت آرائهم في ذلك، ومنها ما يلي:

الرأي الأول

يزعم أصحاب هذا الرأي من اليهود أن هيكل سليمان موجود بالفعل، ولكنه بعيد عن المسجد الأقصي وخارج المساحة الخاصة به.

الرأي الثاني

أما عن أصحاب هذا الرأي فيقولون أن موقع الهيكل تحديدا موجود تحت القبة (قبة الصخرة).

الرأي الثالث

وهو رأي بعض المتطرفين من بني صهيون حيث يزعمون إنه تم بناء المسجد الأقصي في نفس مكان هيكل سليمان السابق، والحائط الذي يطلقون عليه حائط المبكي هو من ضمن آثار الهيكل على حسب زعمهم (وهو الحائط الموجود في الناحية الغربية من المسجد الأقصي الشريف).

آراء المسلمين في مسألة وجود هيكل سليمان

يري جمهور المسلمين إن مزاعم اليهود حول وجود هيكل سليمان عليه السلام كلها كاذبة ومرفوضة تماما.

والدليل على هذا إنه تم بناء المسجد الأقصي من قديم الأذل، وذلك قبل ولادة سيدنا سليمان عليه السلام بحوالي 1000 سنة على الأقل.

قد يكون من قام ببناء الأقصي الشريف هو سيدنا آدم عليه السلام، أو سيدنا إبراهيم عليه السلام، أو سيدنا يعقوب عليه السلام.

وما يزال الأقصي الشريف القديم من الأذل قائم إلى عصرنا الحالي، ولكن طرأت عليه بعض التغيرات.

أما أبن خلدون فيري أن من قام ببناء المسجد أو بيت المقدس كما ذكر في مقدمته هما سيدنا داود وسيدنا سليمان عليهما السلام، ولكنه تعرض للهدم والتخريب وقام ببنائه مرة أخرى الوليد بن عبد الملك بن مروان وهذا ما هو عليه الآن.

أما عن ابن الوردي فذكر في كتابه (تاريخ ابن الوردي) أن نبي الله سليمان عليه السلام وهو من قام بتشييد وبناء الهيكل، وقام الوليد بن عبد الملك بن مروان بتشييد المسجد على هذا الشكل في عصرنا الحالي.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك