تلعب جبال الهيمالايا أهمية محورية في تاريخ العالم وجغرافيته وتراثه ، وهي أعلى سلسلة جبال في العالم ، ولديها 9 من أصل 10 من أعلى القمم في العالم ، بما في ذلك جبل إيفرست. هذه الجبال مصدر لبعض الأنهار الرئيسية في آسيا وتساعد أيضًا في تنظيم مناخ الكوكب. ويتنوع مناخ هذه الجبال بشكل مذهل مما يجعلها موطن للكثير من النباتات والحيوانات
تقع جبال الهيمالايا على هضبة التبت ، شمال غرب التضاريس الهندية. كانت هذه الجبال نتيجة تصادم بين الصفائح التكتونية في الهند وأوراسيا. وقع هذا الاصطدام منذ حوالي 50 مليون سنة وما زال يتصادم حتى اليوم.
في الواقع ، كان هذا الاصطدام حادًا لدرجة أنه أدى إلى تكوين قشرة سميكة حول منطقة الهيمالايا ويبلغ سمك هذه القشرة حوالي 75 كم ، نتيجة لذلك بدأت الصهارة من المساعدة بأكملها في التحرك صعودًاد. وهذا هو سبب منع حدوث نشاط بركاني في هذه المنطقة.
أيضاً ترتفع جبال الهيمالايا حوالي 1 سم كل عام مما يؤدي إلى زلازل خفيفة وضحلة في الحزام الشمالي ، من ناحية أخرى ، ساهمت عوامل التعرية والعوامل الجوية في خفض ارتفاعها وبالتالي موازنة هاتين القوتين المتعارضتين.
تمتد الجبال من الغرب إلى الشرق ، ويبلغ طولها حوالي 8848 كم مع امتداد أفقي يبلغ 2900 كم ، يبلغ عرض الجبال حوالي 200 كم.
هذه الأبعاد تجعل جبل إيفرست (أحد قمم جبال الهيمالايا) أعلى نقطة على الأرض ، ويبلغ ارتفاع جبل إيفرست وحده 848 م.
في معظم أوقات السنة ، تشهد الجبال رياحًا موسمية وانعكاسًا موسميًا لأنظمة الرياح. ويرجع ذلك إلى أن أشعة الشمس الحارقة أثناء فصل الصيف تتسبب في ذوبان القمم الجليدية وبالتالي زيادة درجة حرارة الغلاف الجوي.
ايضاً ، فإن هذا الارتفاع في درجة حرارة الغلاف الجوي يخلق رطوبة هائلة ويجذب الرياح الممطرة إلى نطاقاتها الإقليمية. وبالتالي ، فإن مستويات الرطوبة في سلاسل جبال الهيمالايا مرتفعة جدًا.
إلى جانب ذلك ، يساعد الانقسام الكبير في جبال الهيمالايا في قياس ظروف الأرصاد الجوية لشبه القارة الهندية. بسبب ارتفاعها العالي ، تعيق الجبال تدفق الرياح الباردة في الجانب الشمالي في الشتاء.
وايضاً فإنه يوفر أيضًا ممرًا سهلًا لرياح الرياح الموسمية لتهب فوق نطاقاتها قبل عبور جبال الهيمالايا شمالًا.
تولد الظروف المذكورة أعلاه موسمًا مطيرًا في شمال أجزاء الهيمالايا الواقعة في الهند ، ومع ذلك فإن تغطيتها في التبت لا تزال قاحلة وملموسة للغاية.
أيضاً ، تتلقى ولايات مثل هيماشال براديش وأوتارانتشال معدل هطول الأمطار السنوي 60 بوصة بينما تتلقى أجزاء من ولاية البنغال الغربية ودارجيلنج معدل هطول الأمطار سنويًا يبلغ 120 بوصة. هذا يعني ببساطة أن جبال الهيمالايا الغربية تتلقى كميات أقل من الأمطار السنوية مقارنة بنظيراتها الشرقية.
أيضًا ، تشهد أجزاء من كشمير مثل Gilgit و Leh و Skardu هطول أمطار سنوي يتراوح من 3 إلى 6 بوصات ، مما يجعلها شديدة البرودة من أجل بقاء الإنسان.
ومع ذلك ، فإن سلاسل جبال الألب لهذه الجبال تشهد تناوبًا في الصيف والشتاء ، اعتمادًا على تضاريسها المرتفعة. لذلك تميل جبال الهيمالايا إلى أن تكون موطنًا للتغيرات المناخية السريعة تليها العواصف الثلجية والزلازل والفيضانات وغيرها من الترسبات الطبيعية.
باختصار ، الصيف في جبال الألب في جبال الهيمالايا دافئ ويجذب السياح من أماكن بعيدة. من ناحية أخرى ، يواجه هذا الحزام فصول الشتاء الباردة الجليدية وتساقط الثلوج بكثافة.
تحتل جبال الهيمالايا مكانة مهمة في جغرافيا العالم ، إلى جانب ذلك ، للجبال أهمية إلهية في العديد من الثقافات والتقاليد
بعض أهم العوامل في هذه الجبال مذكورة أدناه:
تقع في قارة أسيا ، وتمتد جبل الهيمالايا من البر الرئيسي للصين في الشرق إلى باكستان في الغرب عبر نيبال وبوتان والتبت وشمال شرق الهند. يقع المرساة الغربية لجبال الهيمالايا في باكستان إلى الجنوب من نهر السند ، في حين أن مرساة الشرق هي جبل نامشا باروا إلى الغرب من المنعطف العظيم لنهر.
شكل جبال الهيمالايا يشبه القوس ، الأجزاء العليا من جبال الهيمالايا مغطاة بالثلوج الدائمة. تغطي حقول الثلج حوالي 40 ألف كيلومتر مربع من كشمير إلى آسام ، ترتفع القشرة الرئيسية لسلاسل جبال الهيمالايا فوق خط الجليد الذي يتراوح بين 4500 و 6000 متر في الغرب و 4000 إلى 5800 متر في الشرق.
على الرغم من جغرافيتها الغنية والنابضة بالحياة للغاية ، إلا أن سلاسل جبال الهيمالايا عرضة للتهديدات المتزايدة ومن أشهرها مايلي:
في الجزء الشرقي من جبال الهيمالايا ، السكان والحياة البرية معرضون بشدة للظروف المناخية المتغيرة. ويرجع ذلك أساسًا إلى الذوبان المفرط للأنهار الجليدية في الأحزمة الجبلية العليا وجفاف مياه الينابيع.
بالإضافة إلى ما سبق ، أثر تحول جذري في نمط هطول الأمطار أيضًا على إنتاج المحاصيل في هذه المنطقة ، نتيجة لذلك ، يواجه المزارعون نقصًا حادًا في الغذاء خلال السنوات القليلة الماضية.
كان هناك خسارة كبيرة في الموائل في جبال الهيمالايا. هذا بسبب إزالة الغابات على نطاق واسع لاستخراج المنتجات القابلة للتصدير مثل الأخشاب وحطب الوقود والأعلاف.
وقد زاد هذا من تهديد الحياة البرية في هذه المنطقة ، كما أدى إنتاج الفحم النباتي في بعض الخنادق إلى تدمير الغطاء النباتي الطبيعي لهذه المناطق.
كما تشهد الجبال صراعًا غريبًا بين الحياة البرية والبشر حيث يقوم الأخير بحذف موارد الغابات على نطاق واسع لتلبية متطلباتهم المتمحورة حول الذات. كما أن إزالة الغابات تؤثر على المحليات لأنها لا تترك أراضي كافية لرعي ماشيتهم.
هذا الصراع هو نتيجة النمو السكاني وزوال الممارسات التقليدية للأشخاص المقيمين في هذه المنطقة. تهدف منظمات مثل الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) إلى القضاء على هذا الخلاف من خلال الإجراءات والسياسات الصارمة.
نسخة للطباعة