سيبدأ الرئيس مهمة التشاور مع قادة الكتل، لينحصر الترشيح بين نتنياهو وبيني غانتس على الأرجح. هنا سيلعب ليبرمان الدور الأكبر في تسمية المرشح.
خيارات ليبرمان نفسه معقدة؛ اختاره ناخبون لتشدده بشأن الأمن والفلسطينيين، ليكون أقرب للكتلة اليمينية، لكن قاعدته الانتخابية – المكونة بشكل كبير من الناخبين من خلفيات روسية – هي أيضًا علمانية نسبيًا ومستاءة من الامتيازات التي يتمتع بها المتشددون المتطرفون في المجتمع الإسرائيلي.
يتمسك ليبرمان بتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع إسرائيل بيتنا مع الليكود + أبيض أزرق، رافضًا الانضمام إلى أي تحالف لا يحقق ذلك الشرط (ليس علمانيا)، لكن غانتس يشترط أن يزيح الليكود نتنياهو من رئاسته أولًا، وهو الشرط الذي لا يقبله الليكود – حتى الآن على الأقل.
ولا ينوي ليبرمان كذلك التراجع عن شرط إلزام الطلبة المتدينين بأداء الخدمة العسكرية، وهو الشرط نفسه الذي أدى لإفشال مفاوضات تشكيل الحكومة السابقة، وبالتالي تنظيم انتخابات جديدة.
ويعتقد مسؤولون يمينيون كبار أن ليبرمان سيصمم كذلك على إسقاط نتنياهو.
نتنياهو نفسه يعتبر الخيار منحصرًا بين حكومة بقيادته شخصيًا وأخرى خطيرة تعتمد على الأحزاب العربية المعادية للصهيونية، مؤكدًا أن الليكود وأحزاب اليمين تتفاوض لترشيحه.
ويبقى بين الحلول المحدودة المتاحة قبول الليكود بالإطاحة بنتنياهو مقابل تحالف حكومي مع أزرق أبيض، أو تدوير رئاسة الحكومة بينه وبين غانتس، أو منح رئاسة الحكومة لشخص ثالث بعيد عنهما.
وفي كل الأحوال، قد يستغرق التفاوض أسابيع. وحال فشله، قد يصبح الحل الوحيد الاتجاه لانتخابات ثالثة.
وحال نجاح مفاوضات حكومة الوحدة، سيصبح أيمن عودة، زعيم القائمة العربية المشتركة زعيمًا للمعارضة، وبالتالي يكتسب حق حضور جلسات اللجان الأمنية، ليصبح أول عربي يتمتع بهذا الوضع في تاريخ إسرائيل.