برازيليا تكون عاصمة البرازيل، تقع في المقاطعة الفيدرالية شرق وسط البرازيل، وقد أسسها الرئيس “جوسيلينو كوبيتشيك” في 21 أبريل 1960 لتكون العاصمة رقم 3 للبرازيل، وبدأت الحكومة البرازيلية في بناءها على أرض فارغة في الخمسينيات من القرن الماضي، واليوم تشتهر برازيليا بتطورها في التكنولوجيا وبهندستها المعمارية الحديثة الرائعة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,803,478 نسمة، وتقع على بعد حوالي 970 كم شمال غرب “ريو دي جانيرو” وهي العاصمة السابقة.
مدينة برازيليا هي العاصمة الحالية لدولة البرازيل وتعتبر العاصمة الثالثة لها، حيث قد سبقتها مدينة “سلفادور” ثم مدينة “ريو دي جانيرو”.
وتم تأسيس مدينة برازيليا في الجزء الغربي من البرازيل كجزء من تحديث البلاد للرئيس “جوسيلينو كوبيتشيك” خلال هذه الفترة بين عامي 1956 م و1960 م.
كما أن برازيليا تعتبر العاصمة الفيدرالية للبرازيل، وتحتوي على مقر إقامة رئيس جمهورية البرازيل بالإضافة إلى كونها موقعًا لعدد كبير من الهيئات الحكومية مثل المحكمة العليا ويوجد بها الكونجرس البرازيلي.
وتمتلك برازيليا منطقة تراثية هي الأكبر في العالم، وتبلغ مساحتها 112.5 كيلومترًا مربعًا، وبناءً على ذلك، تمت إضافة برازيليا إلى خريطة التراث العالمي كموقع للتراث العالمي الثقافي من قبل “اليونسكو”، لكن هذا التراث العظيم لبرازيليا لم يجعله يأخذ مكانة العاصمة الثقافية المملوكة لمدينة ريو دي جانيرو العاصمة سابقًا، والتي تضم مساحة كبيرة تراثية حيث تتركز المؤسسات الثقافية القديمة بها.
تتميز العاصمة برازيليا بتصميمها الذي يظهر على هيئة طائرة “Plano Piloto” عند مشاهدتها من الجو، وهي المدينة الوحيدة عالميًا التي تتمتع بهذه الميزة، وتم تخطيط تصميمها بواسطة المعماري “لوسيو كوستا” و”أوسكار نيماير”، حيث صمم أوسكار العاصمة بينما كان لوسيو مسؤولاً عن تطوير مخططها الحضاري، وتأثرت هذه الخطة بحداثة عمارة “لو كوربوزييه”.
وتحتوي خطة الطائرة على منطقتين معروفتين مثل “إيكسو رودوفاريو” و”إيكسو” وكذلك “بحيرة بارانو”، بجانب أن منطقة بلانو بيلوتو هي تعتبر جوهر المدينة، وقد تم تصميم هذا التصميم لتشكيل مدينة كاملة بها أماكن للعيش والعمل، مما يجعلها مثالاً للمدن الحديثة في فترة القرن العشرين.
يعود تأسيس برازيليا إلى الاستعمار البرتغالي للبرازيل، في ذلك الوقت، كان يُعتقد أنه سيتم إنشاء عاصمة جديدة في المنطقة الوسطى من البلاد لتجنب الهجمات البحرية المحتملة، و بعام 1823 م، عزز “خوسيه بونيفاسيو” المعروف باسم “بطريرك الاستقلال” هذه الفكرة، ووفقًا لذلك، ظهر اسم برازيليا لأول مرة، وفي عام 1891 م، أصبح اقتراح خوسيه بونيفاسيو جزء لا يتجزأ من أول دستور للبرازيل.
في عام 1892، توجهت مجموعة من العلماء والمتخصصين إلى ما يسمى ببعثة Krolls”” الاستكشافية إلى مرتفعات المناطق الوسطى من البرازيل لاستكشاف حدود المنطقة وتضاريسها ومناخها وظروف بيئية وجيولوجية أخرى والعوامل والموارد المادية فيه.
وعام 1922م، تم وضع حجر الأساس لعاصمة البرازيل الجديدة برازيليا، بالتزامن مع الذكرى المئوية لاستقلال البرازيل، وتم إنشائها تحديداً قريبة من مدينة “بلانالتينا”، ومع ذلك، فإن التنفيذ الفعلي في بناء العاصمة برازيليا لم يبدأ إلى أن وصلوا لعام 1956 م وذلك عندما أمر الرئيس “جوسيلينو كوبيتشيك”
في تلك الفترة، وعندما أمر بالبدء بدأت مدينة برازيليا البرازيلية بالبناء لتكون العاصمة الحديثة للبرازيل، بدأ تشييده على ضفاف بحيرة “بارانوا” وفي نفس الإحداثيات التي أشار إليها في وقت سابق القس الكاثوليكي “دوم بوسكو”، واستمرت فترة بنائه لعدة قرون.
تم إعلانها عالميًا كعاصمة للبرازيل في 21 أبريل 1960 م، وتم تأسيسها على شرف ذكرى وفاة “تيرادينتس” وهو أحد أشهر القادة البرازيليين المدافعين عن حقوق البرازيل في الحصول على الاستقلال من الاستعمار البرتغالي في القرن الثامن عشر.
من أسباب اختيار برازيليا كعاصمة للبرازيل هي لتكون محمية من أي هجمات بحرية قد تتعرض لها البلاد، بالإضافة إلى أن الرئيس رغب في جعل المنطقة الوسطى منطقة حيوية ومليئة بالسكان، حيث أمر الرئيس “جوزيلينو كوبيتشيك” بإنشاء برازيليا وإختيارها كعاصمة جديدة البرازيل لأسباب متعددة، بما في ذلك نقل العاصمة إلى منطقة أكثر مركزية بالنسبة للبرازيل.
وقد تم اختيار بنائها في المدن الداخلية الوسطى من البلاد، وذلك لتحفيز سبل التنمية الإقتصادية في تلك المدن، وظلت مدينة “ريو دي جانيرو” الساحلية التي سبقت برازيليا في كونها عاصمة البرازيل في تلك الفترة من 1763 م إلى 1960 م.
كما أن ريو دي جانيرو العاصمة السابقة هي مدينة بها ازدحام مروري وكثافة سكانية ومباني بعيدة عن بعضها بنسبة كبيرة، مما يعيق سير العمل الحكومي بها، كل هذه الأسباب ساهمت في بناء برازيليا وجعلها عاصمة البرازيل.
تميزت العاصمة الجديدة برازيليا بعمارتها الحديثة والمتطورة، وتميزت بتصميمها الذي قسمها إلى أقسام مرقمة تحتوي على مساحات لقطاعات مختلفة كالمباني الحكومية والبنوك والسفارات وغيرها.
هي كنيسة ضخمة تتسع لحوالي 4 آلاف شخص، بنيت في الفترة 1958-1960م وهي تعتبر أول نصب تراثي في برازيليا، وقد تم افتتاح هذه الكاتدرائية للزوار في عام 1970 م، وظهرت في النهاية كتحفة معمارية أثرية في البرازيل وخصوصًا في العاصمة برازيليا؛ صممها المهندس المعماري البرازيلي “أوسكار نيمار”، يظهر الفن في تصميم الجدران الزجاجية الخلابة ذات الألوان الأزرق والأخضر والأبيض والبني، والتي تأخذ شكل تصميم مركزي دائري أو مقوس، وبها 16 عمودًا مقوسًا ترتفع من أسفل إلى أعلى لتلتقي في نقطة معينة، بينما في الداخل تتدلى ثلاث زخارف من السقف، بجانب البلاط المنحوت، كل هذا جعلها أثر سياحي عظيم، وجعلها أهم مناطق السياحة في العاصمة برازيليا.
يوجد تمثال للمسيح الفادي في العاصمة السابقة “ريو دي جانيرو” البرازيلية، وتحديداً أعلى جبل “كوركوفادو” الواقع في منتزه “تيجوكا فورست”، وهو تمثال حجري تم بناءه عام 1931 م، يبلغ ارتفاعه 30 م، وتم تصميمه بواسطة الفنان البرازيلي Heitor de Silva Costa، والمهندس المعماري الفرنسي Albert Cacot، ومثل رمزًا للمسيحية في كل دول العالم، ورمز ثقافي وأثري هام للبرازيل.
يقع في العاصمة السابقة ريو دي جانيرو، وهو عبارة عن كتلة صخرية ضخمة ومرتفعة يبلغ ارتفاعها 528 مترًا، يزور الجبل ملايين السياح وذلك لوجود التلفريك الذي افتتح عام 1912 م، حيث تم إنشاء التلفريك في أعلى هذا الجبل.
يقع في مدينة Lenquis، تم تحديده كمنتزه وطني في عام 1985، وهو يغطي مساحة 1520 كيلومترًا مربعًا، ويضم مجموعة متنوعة من الأنواع النباتية والحيوانية والسهول والشلالات الخلابة، بجانب مناطق المشي الحر لمسافات طويلة التي تسمح بالرحلات والزائرين، وبالإضافة إلى معالمها الطبيعية.
يوجد متحف الغد في منطقة ميناء مدينة “ريو دي جانيرو”، ويعتبر من أحدث المتاحف في المدينة، وقد تم افتتاح المبنى في عام 2015، ويتميز بهندسته المعمارية المعاصرة، والذي صممه المهندس المعماري الإسباني “سانتياغو كالاترافا”، مستوحى من شكل نبات بروميلياد، ويشغل المبنى مساحة 15000 متر مربع.
تقع على الحدود المشتركة بين البرازيل وباراغواي والأرجنتين، وتعتبر من مناطق الجذب السياحي الطبيعية في البرازيل، حيث يزورها آلاف الزوار والسياح من جميع أنحاء العالم؛ وهي أحد أشهر الشلالات في العالم، والمدرجة من قبل “منظمة اليونسكو” كأهم موقع للتراث العالمي، وهي أحد عجائب الدنيا السبعة.
نسخة للطباعة